الباحث القرآني

وَقَوْلُهُ: ﴿لا يُسْألُ عَمّا يَفْعَلُ وهم يُسْألُونَ﴾، أيْ: لا يُسْألُ في القِيامَةِ عَنْ حُكْمِهِ في عِبادِهِ، ويَسْألُ عِبادَهُ عَنْ أعْمالِهِمْ سُؤالَ مُوَبِّخٍ لِمَن يَسْتَحِقُّ التَّوْبِيخَ، ومُجازِيًا بِالمَغْفِرَةِ لِمَنِ اسْتَحَقَّ ذَلِكَ، لِأنَّ اللَّهَ - عَزَّ وجَلَّ - قَدْ عَلِمَ أعْمالَ العِبادِ، ولَكِنْ يَسْألُهم إيجابًا لِلْحُجَّةِ عَلَيْهِمْ، وهو (p-٣٨٩)قَوْلُهُ: ﴿وَقِفُوهم إنَّهم مَسْؤُولُونَ﴾ [الصافات: ٢٤]، أيْ: سُؤالَ الحُجَّةِ الَّتِي ذَكَرْنا، فَأمّا قَوْلُهُ: ﴿فَيَوْمَئِذٍ لا يُسْألُ عَنْ ذَنْبِهِ إنْسٌ ولا جانٌّ﴾ [الرحمن: ٣٩]، فَهَذا مَعْناهُ: ”لا يُسْألُ عَنْ ذَنْبِهِ لِيُسْتَعْلَمَ مِنهُ“، لِأنَّ اللَّهَ قَدْ عَلِمَ أعْمالَهم قَبْلَ وُقُوعِها، وحِينَ وُقُوعِها، وبَعْدَ وُقُوعِها، ”عالِمُ الغَيْبِ والشَّهادَةِ“ .
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب