الباحث القرآني

وَقَوْلُهُ: ﴿لَنْ نُؤْثِرَكَ عَلى ما جاءَنا مِنَ البَيِّناتِ والَّذِي فَطَرَنا﴾، مَوْضِعُ ”اَلَّذِي“: خَفْضٌ، المَعْنى: ”لَنْ نُؤْثِرَكَ عَلى اللَّهِ“، ويَجُوزُ أنْ يَكُونَ ”اَلَّذِي“، خَفْضًا عَلى القَسَمِ، ويَكُونَ المَعْنى: ”لَنْ نُؤْثِرَكَ عَلى ما جاءَنا مِنَ البَيِّناتِ واللَّهِ“، أيْ: ”نَحْلِفُ بِاللَّهِ“، قَوْلُهُ: ﴿فاقْضِ ما أنْتَ قاضٍ﴾، أيْ: ”اِصْنَعْ ما أنْتَ صانِعٌ“، قالَ أبُو ذُؤَيْبٍ: (p-٣٦٩) ؎وَعَلَيْهِما مَسْرُودَتانِ قَضاهُما داوُدُ أوْ صَنَعَ السَّوابِغَ تُبَّعُ وَقَوْلُهُ - عَزَّ وجَلَّ -: ﴿إنَّما تَقْضِي هَذِهِ الحَياةَ الدُّنْيا﴾، اَلْقِراءَةُ بِالنَّصْبِ: ”اَلْحَياةَ الدُّنْيا“، ويَجُوزُ ”إنَّما تَقْضِي هَذِهِ الحَياةُ الدُّنْيا“، بِالرَّفْعِ، تَأْوِيلُهُ أنَّ الَّذِي تَقْضِيهِ مَتاعُ الحَياةِ الدُّنْيا، ولا أعْلَمُ أحَدًا قَرَأها بِالرَّفْعِ. وَقَوْلُهُ: ﴿وَما أكْرَهْتَنا عَلَيْهِ مِنَ السِّحْرِ﴾ [طه: ٧٣]، مَوْضِعُ ”ما“، نَصْبٌ، المَعْنى: ”لِيَغْفِرَ لَنا خَطايانا وإكْراهَكَ إيّانا عَلى السِّحْرِ“، ويُرْوى أنَّ فِرْعَوْنَ أكْرَهَهم عَلى تَعَلُّمِ السِّحْرِ، ومَعْنى: ﴿واللَّهُ خَيْرٌ وأبْقى﴾ [طه: ٧٣]، أيْ: ”اَللَّهُ خَيْرٌ لَنا مِنكَ وأبْقى عَذابًا“، لِأنَّهم قالُوا هَذا لَهُ جَوابَ قَوْلِهِ: ﴿وَلَتَعْلَمُنَّ أيُّنا أشَدُّ عَذابًا وأبْقى﴾ [طه: ٧١]
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب