الباحث القرآني

وَقَوْلُهُ - عَزَّ وجَلَّ -: ﴿قالَ رَبُّنا الَّذِي أعْطى كُلَّ شَيْءٍ خَلْقَهُ ثُمَّ هَدى﴾، مَعْناهُ: ”خَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ عَلى الهَيْئَةِ الَّتِي بِها يَنْتَفِعُ، والَّتِي هي أصْلَحُ الخَلْقِ لَهُ، ثُمَّ هَداهُ لِمَعِيشَتِهِ“، وقَدْ قِيلَ: ”ثُمَّ هَداهُ لِمَوْضِعِ ما يَكُونُ مِنهُ الوَلَدُ“، (p-٣٥٩)والأوَّلُ أبْيَنُ في التَّفْسِيرِ، وهَذا جائِزٌ، لِأنّا نَرى الذَّكَرَ مِنَ الحَيَوانِ يَأْتِي الأُنْثى، ولَمْ يَرَ ذَكَرًا قَدْ أتى أُنْثى قَبْلَهُ، فَألْهَمَهُ اللَّهُ - عَزَّ وجَلَّ - ذَلِكَ، وهَداهُ إلى المَأْتى، والقَوْلُ الأوَّلُ يَنْتَظِمُ هَذا المَعْنى، لِأنَّهُ إذا هَداهُ لِمَصْلَحَتِهِ، فَهَذا داخِلٌ في المَصْلَحَةِ، واللَّهُ أعْلَمُ.
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب