الباحث القرآني

وَقَوْلُهُ - عَزَّ وجَلَّ -: ﴿وَأنْفِقُوا في سَبِيلِ اللَّهِ﴾، أيْ: في الجِهادِ في سَبِيلِ اللَّهِ، وكُلُّ ما أمَرَ اللَّهُ بِهِ مِنَ الخَيْرِ فَهو مِن سَبِيلِ اللَّهِ، أيْ: مِنَ الطَّرِيقِ إلى اللَّهِ - عَزَّ وجَلَّ -، لِأنَّ ”اَلسَّبِيلُ“، في اللُّغَةِ: اَلطَّرِيقُ، وإنَّما اسْتُعْمِلَ في الجِهادِ أكْثَرَ، لِأنَّهُ السَّبِيلُ الَّذِي يُقاتَلُ فِيهِ عَلى عَقْدِ الدِّينِ. وَقَوْلُهُ - عَزَّ وجَلَّ -: ﴿وَلا تُلْقُوا بِأيْدِيكم إلى التَّهْلُكَةِ﴾، أصْلُ ”بِأيْدِيكم“: ”بِأيْدِيِكم“، بِكَسْرِ الياءِ، ولَكِنَّ الكَسْرَةَ لا تَثْبُتُ في الياءِ، إذا كانَ ما قَبْلَها مَكْسُورًا، لِثِقَلِ الكَسْرَةِ في الياءِ. (p-٢٦٦)وَقَوْلُهُ - عَزَّ وجَلَّ -: ﴿إلى التَّهْلُكَةِ﴾، مَعْناهُ: إلى الهَلاكِ، يُقالُ: ”هَلَكَ الرَّجُلُ، يَهْلَكُ، هَلاكًا، وهُلْكًا، وتَهْلُكَةً، وتَهْلِكَةً“، و”تَهْلُكَةٌ“: اِسْمٌ، ومَعْناهُ: إنْ لَمْ تُنْفِقُوا في سَبِيلِ اللَّهِ هَلَكْتُمْ، أيْ: عَصَيْتُمُ اللَّهَ فَهَلَكْتُمْ، وجائِزٌ أنْ يَكُونَ: هَلَكْتُمْ بِتَقْوِيَةِ عَدُوِّكم عَلَيْكُمْ، واللَّهُ أعْلَمُ. وَقَوْلُهُ - عَزَّ وجَلَّ -: ﴿وَأحْسِنُوا إنَّ اللَّهَ يُحِبُّ المُحْسِنِينَ﴾، أيْ: أنْفِقُوا في سَبِيلِ اللَّهِ، فَمَن أنْفَقَ في سَبِيلِ اللَّهِ فَمُحْسِنٌ.
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب