الباحث القرآني

﴿والسَّلامُ عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدْتُ ويَوْمَ أمُوتُ﴾، ”اَلسَّلامُ عَلَيَّ“، فِيهِ أوْجُهٌ، فَـ ”اَلسَّلامُ“، مَصْدَرُ ”سَلَّمْتُ، سَلامًا“، ومَعْناهُ: عُمُومُ العافِيَةِ والسَّلامَةِ، و”اَلسَّلامُ“، جَمْعُ ”سَلامَةٌ“، و”اَلسَّلامُ“، اِسْمٌ مِن أسْماءِ اللَّهِ - جَلَّ وعَزَّ -، و”سَلامٌ“، مِمّا ابْتُدِئَ بِهِ في النَّكِرَةِ، لِأنَّهُ اسْمٌ يَكْثُرُ اسْتِعْمالُهُ، تَقُولُ: ”سَلامٌ عَلَيْكَ“، و”اَلسَّلامُ عَلَيْكَ“، وأسْماءُ الأجْناسِ يُبْتَدَأُ بِها، لِأنَّ فائِدَةَ نَكِرَتِها قَرِيبٌ مِن فائِدَةِ مَعْرِفَتِها، تَقُولُ: ”لَبَّيْكَ، وخَيْرٌ بَيْنَ يَدَيْكَ“، وإنْ شِئْتَ قُلْتَ: ”والخَيْرُ بَيْنَ يَدَيْكَ“، وتَقُولُ: ”اَلسَّلامُ عَلَيْكَ أيُّها النَّبِيُّ“، و”سَلامٌ عَلَيْكَ أيُّها النَّبِيُّ“، إلّا أنَّهُ لَمّا جَرى ذِكْرُ ”سَلامٌ“، قَبْلَ هَذا المَوْضِعِ بِغَيْرِ ألِفٍ ولامٍ، كانَ الأحْسَنُ أنْ يُرَدَّ ثانِيَةً بِالألِفِ واللّامِ، تَقُولُ: ”سَلامُ عَلَيْكَ أيُّها النَّبِيُّ، اَلسَّلامُ عَلَيْنا وعَلى عِبادِ اللَّهِ الصّالِحِينَ“، هَذا قَسْمٌ حَسَنٌ، وإنْ شِئْتَ قُلْتَ: ”سَلامٌ عَلَيْنا وعَلى عِبادِ اللَّهِ الصّالِحِينَ“.
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب