الباحث القرآني

فَمَعْنى قَوْلِهِ: ﴿ثُمَّ بَعَثْناهُمْ﴾، أيْ: بَعَثْناهم مِن نَوْمِهِمْ، ويُقالُ لِكُلِّ مَن خَرَجَ مِنَ المَوْتِ إلى الحَياةِ، أوْ مِنَ النَّوْمِ إلى الِانْتِباهِ: ”مَبْعُوثٌ“، وتَأْوِيلُ ”مَبْعُوثٌ“، أنَّهُ قَدْ زالَ عَنْهُ ما كانَ يَحْبِسُهُ عَنِ التَّصَرُّفِ والِانْبِعاثِ. وَقَوْلُهُ: ﴿لِنَعْلَمَ أيُّ الحِزْبَيْنِ أحْصى لِما لَبِثُوا أمَدًا﴾، ”اَلْأمَدُ“: اَلْغايَةُ، و”أمَدًا“، مَنصُوبٌ عَلى نَوْعَيْنِ، وهو عَلى التَّمْيِيزِ مَنصُوبٌ، وإنْ شِئْتَ كانَ مَنصُوبًا عَلى ”أحْصى أمَدًا“، فَيَكُونَ العامِلُ فِيهِ ”أحْصى“، كَأنَّهُ قِيلَ: ”لِنَعْلَمَ أهَؤُلاءِ أحْصى لِلْأمَدِ أمْ هَؤُلاءِ“، ويَكُونَ مَنصُوبًا بِـ ”لَبِثُوا“، ويَكُونَ ”أحْصى“، مُتَعَلِّقًا بِـ ”لِما“، فَيَكُونَ المَعْنى: ”أيُّ الحِزْبَيْنِ أحْصى لِلُبْثِهِمْ في الأمَدِ“.
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب