الباحث القرآني

وَقَوْلُهُ: ﴿فَمَن كانَ يَرْجُو لِقاءَ رَبِّهِ﴾، فِيها قَوْلانِ، قالَ بَعْضُهُمْ: مَعْناهُ: ”فَمَن كانَ يَخافُ لِقاءُ رَبِّهِ“، ومِثْلُهُ: ﴿ما لَكم لا تَرْجُونَ لِلَّهِ وقارًا﴾ [نوح: ١٣]، قالُوا: مَعْناهُ: ”ما لَكم لا تَخافُونَ لِلَّهِ عَظَمَةً؟!“، وقَدْ قِيلَ أيْضًا: ”فَمَن كانَ يَرْجُو صَلاحَ المُنْقَلَبِ عِنْدَ رَبِّهِ“، فَإذا رَجاهُ خافَ أيْضًا عَذابَ رَبِّهِ، ﴿فَلْيَعْمَلْ عَمَلا صالِحًا﴾، وتَجُوزُ ”فَلِيَعْمَلْ“، بِكَسْرِ اللّامِ، وهو الأصْلُ، ولَكِنَّهُ يَثْقُلُ في اللَّفْظِ، ولا يَكادُ يُقْرَأُ بِهِ، ولَوِ ابْتُدِئَ بِغَيْرِ الفاءِ، لَكانَتِ اللّامُ مَكْسُورَةً، تَقُولُ: ”لِيَعْمَلْ زَيْدٌ بِخَيْرٍ“، فَلَمّا خالَطَتْها الفاءُ، وكانَ بَعْدَ اللّامِ الياءُ، ثَقُلَتِ الكَسْرَةُ مَعَ الياءِ، وهي وحْدَها ثَقِيلَةٌ، ألا تَراهم يَقُولُونَ في ”فَخِذٌ“: ”فَخْذٌ“.
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب