الباحث القرآني

﴿أمْواتٌ غَيْرُ أحْياءٍ﴾، أيْ: وهم أمْواتٌ غَيْرُ أحْياءٍ. وَقَوْلُهُ: ﴿وَما يَشْعُرُونَ أيّانَ يُبْعَثُونَ﴾، أيْ: ما يَشْعُرُونَ مَتى يُبْعَثُونَ، و”أيّانَ“، في مَوْضِعِ نَصْبٍ بِقَوْلِهِ: ”يُبْعَثُونَ“، ولَكِنَّهُ (p-١٩٤)مَبْنِيٌّ، غَيْرُ مُنَوَّنٍ، لِأنَّهُ بِمَعْنى الِاسْتِفْهامِ، فَلا يُعْرَبُ كَما لا تُعْرَبُ ”كَمْ“، و”مَتى“، و”كَيْفَ“، و”أيْنَ“، إلّا أنَّ النُّونَ فُتِحَتْ لِالتِقاءِ السّاكِنَيْنِ. فَإنْ قالَ قائِلٌ: فَهَلّا كُسِرَتْ؟ قِيلَ: اَلِاخْتِيارُ إذا كانَ قَبْلَ السّاكِنِ الأخِيرِ ألِفٌ أنْ يُفْتَحَ، لِأنَّ الفَتْحَ أشْبَهُ بِالألِفِ، وأخَفُّ مَعَها، وزَعَمَ سِيبَوَيْهِ، والخَلِيلُ أنَّكَ إذا رَخَّمْتَ رَجُلًا اسْمُهُ ”أسْحارٌّ“، قُلْتَ: ”يا أسْحارَّ - بِتَشْدِيدِ الرّاءِ - أقْبِلْ“، فَفَتَحْتَ الرّاءَ لِالتِقاءِ السّاكِنَيْنِ، وكَذَلِكَ تَخْتارُ مَعَ المَفْتُوحِ الفَتْحَ، تَقُولُ إذا أمَرْتَ مِن غَضٍّ: ”غُضَّ يا هَذا“.
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب