الباحث القرآني

﴿قالَ تَزْرَعُونَ سَبْعَ سِنِينَ دَأبًا﴾، أيْ: تَدْأبُونَ دَأبًا، ودَلَّ عَلى ”تَدْأبُونَ“، تَزْرَعُونَ، و”اَلدَّأبُ“: اَلْمُلازَمَةُ لِلشَّيْءِ، والعادَةِ. وَقَوْلُهُ: ﴿وَفِيهِ يَعْصِرُونَ﴾ [يوسف: ٤٩]، وقُرِئَتْ: ”وَفِيهِ يُعْصَرُونَ“، فَمَن قالَ: ”وَفِيهِ يَعْصِرُونَ“ بِالياءِ، أيْ: ”يَأْتِي العامُ بَعْدَ أرْبَعَ عَشْرَةَ سَنَةً الَّذِي فِيهِ يُغاثُ النّاسُ فَيَعْصِرُونَ فِيهِ الزَّيْتَ، والعِنَبَ“، ومَن قَرَأ: ”يُعْصَرُونَ“، أرادَ ”يُمْطَرُونَ“، مِن قَوْلِهِ: ﴿وَأنْـزَلْنا مِنَ المُعْصِراتِ ماءً ثَجّاجًا﴾ [النبإ: ١٤]، ومَن قَرَأ: ”وَفِيهِ تَعْصِرُونَ“، فَإنْ شاءَ كانَ عَلى تَأْوِيلِ ”يَعْصِرُونَ“، وإنْ شاءَ كانَ عَلى تَأْوِيلِ: ”وَفِيهِ تَنْجَوْنَ مِنَ البَلاءِ، وتَعْتَصِمُونَ بِالخِصْبِ“، قالَ عَدِيُّ بْنُ زَيْدٍ: ؎لَوْ بِغَيْرِ الماءِ حَلْقِي شَرِقٌ كُنْتُ كالغِصّانِ بِالماءِ اعْتِصارِي وَيُقالُ: ”فُلانٌ في عَصَرٍ“، و”فِي عُصْرَةٍ“، إذا كانَ في حِصْنٍ لا يُقْدَرُ عَلَيْهِ.
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب