الباحث القرآني

قَوْلُهُ تَعالى: ﴿فَلْيَسْتَجِيبُوا لَكُمْ﴾ أيْ: فَلْيُجِيبُوكم ﴿إنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ﴾ أنَّ لَكِنَّ عِنْدَهم نَفْعًا وثَوابًا. ﴿ألَهم أرْجُلٌ يَمْشُونَ بِها﴾ في المَصالِحِ ﴿أمْ لَهم أيْدٍ يَبْطِشُونَ بِها﴾ في دَفْعٍ ما يُؤْذِي. وقَرَأ أبُو جَعْفَرٍ "يَبْطِشُونَ" بِضَمِّ الطّاءِ هاهُنا وفي [القَصَصِ:١٩] و[الدُّخانِ:١٦] . ﴿أمْ لَهم أعْيُنٌ يُبْصِرُونَ بِها﴾ المَنافِعُ مِنَ المَضارِّ ﴿أمْ لَهم آذانٌ يَسْمَعُونَ بِها﴾ تَضَرُّعَكم ودُعاءَكُمْ؟ وفي هَذا تَنْبِيهٌ عَلى تَفْضِيلِ العابِدِينَ عَلى المَعْبُودِينَ، وتَوْبِيخٌ لَهم حَيْثُ عَبَدُوا مَن هم أفْضَلُ مِنهُ. ﴿قُلِ ادْعُوا شُرَكاءَكُمْ﴾ قالَ الحَسَنُ: كانُوا يُخَوِّفُونَهُ بِآَلِهَتِهِمْ، فَقالَ اللَّهُ تَعالى: ﴿قُلِ ادْعُوا شُرَكاءَكُمْ﴾، ﴿ثُمَّ كِيدُونِ﴾ أنْتُمْ وهم ﴿فَلا تُنْظِرُونِ﴾ أيْ: لا تُؤَخِّرُوا ذَلِكَ. وكانَ ابْنُ كَثِيرٍ، وعاصِمٌ، وابْنُ عامِرٍ، وحَمْزَةُ، والكِسائِيُّ يَقْرَؤُونَ " ثُمَّ كيدون " بِغَيْرِ ياءٍ في الوَصْلِ والوَقْفِ. وقَرَأ أبُو عَمْرٍو، ونافِعٌ في رِوايَةِ ابْنُ حَمّادٍ بِالياءِ في الوَصْلِ. ورَوى ورْشٌ، وقالُونُ، والمُسَيِّبِيُّ بِغَيْرِ ياءٍ في الوَصْلِ، ولا وقْفٍ. فَأمّا "تَنْظُرُونَ" فَأثْبَتَ فِيها الياءَ يَعْقُوبُ في الوَصْلِ والوَقْفِ. ﴿إنَّ ولِيِّيَ اللَّهُ﴾ أيْ: ناصِرِيَّ ﴿الَّذِي نَزَّلَ الكِتابَ﴾ وهو القُرْآَنُ، أيْ: كَما أيَّدَنِي بِإنْزالِ الكِتابِ يَنْصُرُنِي.
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب