الباحث القرآني

قَوْلُهُ تَعالى: ﴿وَهَذا صِراطُ رَبِّكَ﴾ فِيهِ ثَلاثَةُ أقْوالٍ. أحَدُها: أنَّهُ القُرْآَنُ، قالَهُ ابْنُ مَسْعُودٍ. والثّانِي: التَّوْحِيدُ، قالَهُ ابْنُ عَبّاسٍ. (p-١٢٢)والثّالِثُ: ما هو عَلَيْهِ مِنَ الدِّينِ، قالَهُ عَطاءٌ. ومَعْنى اسْتِقامَتِهِ: أنَّهُ يُؤَدِّي بِسالِكِهِ إلى الفَوْزِ. قالَ مَكِّيُّ بْنُ أبِي طالِبٍ: و"مُسْتَقِيمًا" نُصِبَ عَلى الحالِ مِن "صِراطُ" وهَذِهِ الحالُ يُقالُ لَها: الحالُ المُؤَكِّدَةُ، لِأنَّ صِراطَ اللَّهِ، لا يَكُونُ إلّا مُسْتَقِيمًا، ولَمْ يُؤْتَ بِها لَتُفَرِّقَ بَيْنَ حالَتَيْنِ، إذْ لا يَتَغَيَّرُ صِراطُ اللَّهِ عَنِ الِاسْتِقامَةِ أبَدًا، ولَيْسَتْ هَذِهِ الحالُ كَحالِ مِن قَوْلِكَ: "هَذا زِيدٌ راكِبًا"، لِأنَّ زَيْدًا قَدْ يَخْلُو مِنَ الرُّكُوبِ.
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب