الباحث القرآني

قَوْلُهُ تَعالى: ﴿إنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وظَلَمُوا﴾ قالَ مُقاتِلٌ وغَيْرُهُ: هُمُ اليَهُودُ أيْضًا كَفَرُوا بِمُحَمَّدٍ والقُرْآنِ. وفي الظُّلْمِ المَذْكُورِ هاهُنا قَوْلانِ. أحَدُهُما: أنَّهُ الشِّرْكُ، قالَهُ مُقاتِلٌ. والثّانِي: أنَّهُ جَحْدُهم صِفَةَ مُحَمَّدٍ النَّبِيِّ ﷺ في كِتابِهِمْ. قَوْلُهُ تَعالى: ﴿لَمْ يَكُنِ اللَّهُ لِيَغْفِرَ لَهُمْ﴾ يُرِيدُ مَن ماتَ مِنهم عَلى الكُفْرِ. وقالَ أبُو سُلَيْمانَ: لَمْ يَكُنِ اللَّهُ لِيَسْتُرَ عَلَيْهِمْ قَبِيحَ فِعالِهِمْ، بَلْ يَفْضَحُهم في الدُّنْيا، ويُعاقِبُهم بِالقَتْلِ والجَلاءِ والسَّبْيِ، وفي الآخِرَةِ بِالنّارِ ﴿وَلا لِيَهْدِيَهم طَرِيقًا﴾ يَنْجُونَ فِيهِ. وَقالَ مُقاتِلٌ: طَرِيقًا إلى الهُدى ﴿وَكانَ ذَلِكَ عَلى اللَّهِ يَسِيرًا﴾ يَعْنِي: كانَ عَذابُهم عَلى اللَّهِ هَيِّنًا.
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب