الباحث القرآني

(p-٣٣٢)سُورَةُ السَّجْدَةِ وَتُسَمّى سُورَةَ المَضاجِعِ، وهي مَكِّيَّةٌ بِإجْماعِهِمْ وَقالَ الكَلْبِيُّ: فِيها مِنَ المَدَنِيِّ ثَلاثُ آياتٍ، أوَّلُها قَوْلُهُ: ﴿أفَمَن كانَ مُؤْمِنًا﴾ [السَّجْدَةِ: ١٨] وقالَ مُقاتِلٌ: فِيها آيَةٌ مَدَنِيَّةٌ، وهي قَوْلُهُ: ﴿تَتَجافى جُنُوبُهُمْ﴾ الآيَةُ [السَّجْدَةِ: ١٦] . وقالَ غَيْرُهُما: فِيها خَمْسُ آياتٍ مَدَنِيّاتٍ، أوَّلُها ﴿تَتَجافى جُنُوبُهُمْ﴾ [السَّجْدَةِ: ١٦] . قَوْلُهُ تَعالى: ﴿تَنْزِيلُ الكِتابِ لا رَيْبَ فِيهِ﴾ قالَ مُقاتِلٌ: المَعْنى: لا شَكَّ فِيهِ أنَّهُ تَنْزِيلٌ ﴿مِن رَبِّ العالَمِينَ﴾ ﴿أمْ يَقُولُونَ﴾ بَلْ يَقُولُونَ، يَعْنِي المُشْرِكِينَ ﴿افْتَراهُ﴾ مُحَمَّدٌ مِن تِلْقاءِ نَفْسِهِ، ﴿بَلْ هو الحَقُّ مِن رَبِّكَ لِتُنْذِرَ قَوْمًا ما أتاهم مِن نَذِيرٍ مِن قَبْلِكَ﴾ يَعْنِي العَرَبَ الَّذِينَ أدْرَكُوا رَسُولَ اللَّهِ ﷺ لَمْ يَأْتِهِمْ نَذِيرٌ مِن قَبْلِ مُحَمَّدٍ عَلَيْهِ السَّلامُ. وما بَعْدَهُ قَدْ سَبَقَ تَفْسِيرُهُ [الأعْرافِ: ٥٤] إلى قَوْلِهِ: ﴿ما لَكم مِن دُونِهِ مِن ولِيٍّ﴾ يَعْنِي الكُفّارَ؛ يَقُولُ: لَيْسَ لَكم مَن دُونِ عَذابِهِ مِن ولِيٍّ، أيْ: قَرِيبٌ يَمْنَعُكم فَيَرُدُّ عَذابَهُ عَنْكم ﴿وَلا شَفِيعٍ﴾ يَشْفَعُ لَكم ﴿أفَلا تَتَذَكَّرُونَ﴾ فَتُؤْمِنُوا.
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب