الباحث القرآني

قَوْلُهُ تَعالى: ﴿قُلْ إنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهَ﴾ في سَبَبِ نُزُولِها أرْبَعَةُ أقْوالٍ. أحَدُها: «أنَّ النَّبِيَّ ﷺ، وقَفَ عَلى قُرَيْشٍ، وقَدْ نَصَبُوا أصْنامَهم يَسْجُدُونَ لَها، فَقالَ: يا مَعْشَرَ قُرَيْشٍ: "لَقَدْ خالَفْتُمْ مِلَّةَ أبِيكم إبْراهِيمَ" فَقالُوا: يا مُحَمَّدُ إنَّما نَعْبُدُ هَذِهِ حُبًّا لِلَّهِ، لِيُقَرِّبُونا إلى اللَّهِ زُلْفى. فَنَزَلَتْ هَذِهِ الآَيَةُ،» رَواهُ الضَّحّاكُ عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ. والثّانِي: «أنَّ اليَهُودَ قالُوا: نَحْنُ أبْناءُ اللَّهِ وأحِبّاؤُهُ، فَنَزَلَتْ هَذِهِ الآَيَةُ، فَعَرَضَها النَّبِيُّ ﷺ عَلَيْهِمْ، فَلَمْ يَقْبَلُوها،» رَواهُ أبُو صالِحٍ عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ. والثّالِثُ: أنَّ ناسًا قالُوا: إنّا لَنُحِبُّ رَبَّنا حُبًّا شَدِيدًا، فَأحَبَّ اللَّهُ أنْ يَجْعَلَ لِحُبِّهِ عِلْمًا، فَأنْزَلَ هَذِهِ الآَيَةَ، قالَهُ الحَسَنُ، وابْنُ جُرَيْجٍ. والرّابِعُ: أنَّ نَصارى نَجْرانَ، قالُوا: إنَّما تَقُولُ هَذا في عِيسى حُبًّا لِلَّهِ، وتَعْظِيمًا لَهُ، فَنَزَلَتْ هَذِهِ الآَيَةُ، ذَكَرَهُ ابْنُ إسْحاقَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرَ بْنِ الزُّبَيْرِ، واخْتارَهُ أبُو سُلَيْمانَ الدِّمَشْقِيُّ.
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب