الباحث القرآني

قَوْلُهُ تَعالى: ﴿وَلا يَأْتَلِ﴾ وقَرَأ الحَسَنُ، وأبُو العالِيَةِ، وأبُو جَعْفَرٍ، وابْنُ أبِي عَبْلَةَ: " ولا يَتَألَّ " بِهَمْزَةٍ مَفْتُوحَةٍ بَيْنَ التّاءِ واللّامِ وتَشْدِيدِ اللّامِ عَلى وزْنِ يَتَعَلَّ. قالَ المُفَسِّرُونَ: سَبَبُ نُزُولِها أنَّ أبا بَكْرٍ الصِّدِيقَ كانَ يُنْفِقُ عَلى مِسْطَحٍ لِقَرابَتِهِ وفَقْرِهِ، فَلَمّا خاضَ في أمْرِ عائِشَةَ قالَ أبُو بَكْرٍ: واللَّهِ لا أُنْفِقُ عَلَيْهِ [شَيْئًا] أبَدًا، فَنَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةُ. فَأمّا الفَضْلُ، فَقالَ أبُو عُبَيْدَةَ: هو التَّفَضُّلُ، والسَّعَةُ: الجِدَّةُ. قالَ المُفَسِّرُونَ: والمُرادُ بِهِ: أبُو بَكْرٍ. قَوْلُهُ تَعالى: ﴿أنْ يُؤْتُوا﴾ قالَ ابْنُ قُتَيْبَةَ: مَعْناهُ: أنْ لا يُؤْتُوا، فَحَذَفَ " لا " . فَأمّا قَوْلُهُ: ﴿أُولِي القُرْبى﴾ فَإنَّهُ يَعْنِي مِسْطَحًا، وكانَ ابْنَ خالَةِ أبِي بَكْرٍ، وكانَ مِسْكِينًا، وكانَ مُهاجِرًا. قالَ المُفَسِّرُونَ: فَلَمّا سَمِعَ أبُو بَكْرٍ ﴿ألا تُحِبُّونَ أنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ﴾ قالَ: بَلى يا رَبِّ، وأعادَ نَفَقَتَهُ عَلى مِسْطَحٍ.
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب