الباحث القرآني

قَوْلُهُ تَعالى: ﴿قَلِيلا ما تَشْكُرُونَ﴾ قالَ المُفَسِّرُونَ: يُرِيدُ: أنَّهم لا يَشْكُرُونَ أصْلًا. قَوْلُهُ تَعالى: ﴿ذَرَأكم في الأرْضِ﴾؛ أيْ: خَلَقَكم مِنَ الأرْضِ. قَوْلُهُ تَعالى: ﴿وَلَهُ اخْتِلافُ اللَّيْلِ والنَّهارِ﴾؛ أيْ: هو الَّذِي جَعَلَهُما مُخْتَلِفَيْنِ يَتَعاقَبانِ ويَخْتَلِفانِ في السَّوادِ والبَياضِ. ﴿أفَلا تَعْقِلُونَ﴾ ما تَرَوْنَ مِن صُنْعِهِ ؟ وما بَعْدُ هَذا ظاهِرٌ إلى قَوْلِهِ: ﴿قُلْ لِمَنِ الأرْضُ﴾؛ أيْ: قُلْ لِأهْلِ مَكَّةَ المُكَذِّبِينَ بِالبَعْثِ: لِمَنِ الأرْضُ، ﴿وَمَن فِيها﴾ مِنَ الخَلْقِ، ﴿إنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ﴾ بِحالِها، ﴿سَيَقُولُونَ لِلَّهِ﴾ قَرَأ أبُو عَمْرٍو: ( لِلَّهِ ) بِغَيْرِ ألِفٍ هاهُنا وفي اللَّذَيْنِ بَعْدَها بِألِفٍ. وقَرَأ الباقُونَ: ( لِلَّهِ ) في المَواضِعِ الثَّلاثَةِ. وقِراءَةُ أبِي عَمْرٍو عَلى القِياسِ. قالَ الزَّجّاجُ: ومَن قَرَأ: ( سَيَقُولُونَ اللَّهُ ) فَهو جَوابُ السُّؤالِ، ومَن قَرَأ: ( لِلَّهِ ) فَجَيِّدٌ أيْضًا؛ لِأنَّكَ (p-٤٨٧)إذا قُلْتَ: مَن صاحِبُ هَذِهِ الدّارُ ؟ فَقِيلَ: لِزَيْدٍ، جازَ؛ لِأنَّ مَعْنى ( مَن صاحِبُ هَذِهِ الدّارِ ؟ ): لِمَن هي. وقالَ أبُو عَلِيٍّ الفارِسِيُّ: مَن قَرَأ: ( لِلَّهِ ) في المَوْضِعَيْنِ الآخَرَيْنِ، فَقَدْ أجابَ عَلى المَعْنى دُونَ ما يَقْتَضِيهِ اللَّفْظُ. وقَرَأ سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ، وأبُو المُتَوَكِّلِ، وأبُو الجَوْزاءِ: ( سَيَقُولُونَ اللَّهُ ) ( اللَّهُ ) ( اللَّهُ ) بِألِفٍ فِيهِنَّ كُلِّهِنَّ. قالَ أبُو عَلِيٍّ الأهْوازِيُّ: وهو في مَصاحِفِ أهْلِ البَصْرَةِ بِألِفٍ فِيهِنَّ. قَوْلُهُ تَعالى: ﴿قُلْ أفَلا تَذَكَّرُونَ﴾ فَتَعْلَمُونَ أنَّ مَن قَدَرَ عَلى خَلْقِ ذَلِكَ ابْتِداءً، أقْدَرُ عَلى إحْياءِ الأمْواتِ.
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب