الباحث القرآني

أخْبَرَنا إسْماعِيلُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أحْمَدَ الواعِظُ إمْلاءً سَنَةَ ثَلاثِينَ، قالَ: أخْبَرَنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ نَصْرٍ، قالَ: أخْبَرَنا يُوسُفُ بْنُ عاصِمٍ الرّازِيُّ، قالَ: حَدَّثَنا العَبّاسُ بْنُ الوَلِيدِ النَّرْسِيُّ، قالَ: حَدَّثَنا يَحْيى بْنُ سَعِيدٍ القَطّانُ، قالَ: حَدَّثَنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ، عَنْ نافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قالَ: لَمّا تُوُفِّيَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أُبَيٍّ جاءَ ابْنُهُ إلى رَسُولِ اللَّهِ صَلَواتُ اللَّهِ عَلَيْهِ فَقالَ: أعْطِنِي قَمِيصَكَ حَتّى أُكَفِّنَهُ فِيهِ، وصَلِّ عَلَيْهِ، واسْتَغْفِرْ لَهُ. فَأعْطاهُ قَمِيصَهُ، ثُمَّ قالَ: ”آذِنِّي حَتّى أُصَلِّيَ عَلَيْهِ“ . فَآذَنَهُ، فَلَمّا أرادَ أنْ يُصَلِّيَ عَلَيْهِ جَذَبَهُ عُمَرُ بْنُ الخَطّابِ وقالَ: ألَيْسَ قَدْ نَهاكَ اللَّهُ أنْ تُصَلِّيَ عَلى المُنافِقِينَ ؟ فَقالَ: ”أنا بَيْنَ خِيرَتَيْنِ؛ أسْتَغْفِرُ لَهم أوْ لا أسْتَغْفِرُ“ . فَصَلّى عَلَيْهِ، ثُمَّ نَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةُ: ﴿ولا تُصَلِّ عَلى أحَدٍ مِّنْهُم مّاتَ أبَدًا ولا تَقُمْ عَلى قَبْرِهِ﴾ . فَتَرَكَ الصَّلاةَ عَلَيْهِمْ. رَواهُ البُخارِيُّ عَنْ مُسَدَّدٍ، ورَواهُ مُسْلِمٌ عَنْ أبِي قُدامَةَ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أبِي سَعِيدٍ، كِلاهُما عَنْ يَحْيى بْنِ سَعِيدٍ. أخْبَرَنا إسْماعِيلُ بْنُ إبْراهِيمَ النَّصْراباذِيُّ، قالَ: أخْبَرَنا أبُو بَكْرِ بْنُ مالِكٍ القَطِيعِيُّ، قالَ: حَدَّثَنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، قالَ: حَدَّثَنِي أبِي، قالَ: حَدَّثَنا يَعْقُوبُ بْنُ إبْراهِيمَ بْنِ سَعْدٍ، قالَ: حَدَّثَنِي أبِي، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إسْحاقَ، قالَ: حَدَّثَنِي الزُّهْرِيُّ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ بْنِ مَسْعُودٍ، عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ قالَ: سَمِعْتُ عُمَرَ بْنَ الخَطّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَقُولُ: لَمّا تُوُفِّيَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أُبَيٍّ دُعِيَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ لِلصَّلاةِ عَلَيْهِ، فَقامَ إلَيْهِ، فَلَمّا وقَفَ عَلَيْهِ يُرِيدُ الصَّلاةَ تَحَوَّلْتُ حَتّى قُمْتُ في صَدْرِهِ فَقُلْتُ: يا رَسُولَ اللَّهِ، أعَلى عَدُوِّ اللَّهِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أُبَيٍّ القائِلِ يَوْمَ كَذا: كَذا وكَذا ؟ أُعَدِّدُ أيّامَهُ، ورَسُولُ اللَّهِ ﷺ يَتَبَسَّمُ، حَتّى إذا أكْثَرْتُ عَلَيْهِ قالَ: ”أخِّرْ عَنِّي يا عُمَرُ، إنِّي خُيِّرْتُ فاخْتَرْتُ، قَدْ قِيلَ لِي: ﴿اسْتَغْفِرْ لَهم أوْ لا تَسْتَغْفِرْ لَهم إن تَسْتَغْفِرْ لَهم سَبْعِينَ مَرَّةً فَلَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُمْ﴾ [التوبة: ٨٠] . لَوْ أعْلَمُ أنِّي إنْ زِدْتُ عَلى السَّبْعِينَ غُفِرَ لَهُ لَزِدْتُ“ . قالَ: ثُمَّ صَلّى عَلَيْهِ ﷺ، ومَشى مَعَهُ فَقامَ عَلى قَبْرِهِ حَتّى فَرَغَ مِنهُ. قالَ: فَعَجِبْتُ لِي وجَراءَتِي عَلى رَسُولِ اللَّهِ ﷺ، واللَّهُ ورَسُولُهُ أعْلَمُ. قالَ: فَواللَّهِ ما كانَ إلّا يَسِيرًا حَتّى نَزَلَ: ﴿ولا تُصَلِّ عَلى أحَدٍ مِّنْهُم مّاتَ أبَدًا ولا تَقُمْ عَلى قَبْرِهِ﴾ . قالَ: فَما صَلّى رَسُولُ اللَّهِ ﷺ بَعْدَهُ عَلى مُنافِقٍ، ولا قامَ عَلى قَبْرِهِ حَتّى قَبَضَهُ اللَّهُ تَعالى. قالَ المُفَسِّرُونَ: وكُلِّمَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ فِيما فُعِلَ بِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ أُبَيٍّ، فَقالَ: ”وما يُغْنِي عَنْهُ قَمِيصِي وصَلاتِي مِنَ اللَّهِ ؟ واللَّهِ إنِّي كُنْتُ أرْجُو أنْ يُسْلِمَ بِهِ ألْفٌ مِن قَوْمِهِ“ .
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب