الباحث القرآني

قالَ السُّدِّيُّ ومُقاتِلٌ: نَزَلَتْ في عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نَبْتَلٍ المُنافِقِ، كانَ يُجالِسُ النَّبِيَّ ﷺ ثُمَّ يَرْفَعُ حَدِيثَهُ إلى اليَهُودِ، فَبَيْنا رَسُولُ اللَّهِ ﷺ في حُجْرَةٍ مِن حُجَرِهِ إذْ قالَ: ”يَدْخُلُ عَلَيْكُمُ الآنَ رَجُلٌ قَلْبُهُ قَلْبُ جَبّارٍ، ويَنْظُرُ بِعَيْنَيْ شَيْطانٍ“ . فَدَخَلَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نَبْتَلٍ المُنافِقُ، وكانَ أزْرَقَ، فَقالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: ”عَلامَ تَشْتُمُنِي أنْتَ وأصْحابُكَ ؟“ . فَحَلَفَ بِاللَّهِ ما فَعَلَ ذَلِكَ، فَقالَ لَهُ النَّبِيُّ ﷺ: ”فَعَلْتَ“ . فانْطَلَقَ فَجاءَ بِأصْحابِهِ، فَحَلَفُوا بِاللَّهِ ما سَبُّوهُ، فَأنْزَلَ اللَّهُ تَعالى هَذِهِ الآياتِ. أخْبَرَنا مُحَمَّدُ بْنُ إبْراهِيمَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيى، قالَ: أخْبَرَنا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ مَطَرٍ، قالَ: أخْبَرَنا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الفِرْيابِيُّ، قالَ: حَدَّثَنا أبُو جَعْفَرٍ النُّفَيْلِيُّ، قالَ: حَدَّثَنا زُهَيْرُ بْنُ مُعاوِيَةَ، قالَ: حَدَّثَنا سِماكُ بْنُ حَرْبٍ، قالَ: حَدَّثَنِي سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ، أنَّ ابْنَ عَبّاسٍ حَدَّثَهُ، أنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ كانَ في ظِلِّ حُجْرَةٍ مِن حُجَرِهِ وعِنْدَهُ نَفَرٌ مِنَ المُسْلِمِينَ قَدْ كادَ الظِّلُّ يَقْلِصُ عَنْهم، فَقالَ لَهم: ”إنَّهُ سَيَأْتِيكم إنْسانٌ يَنْظُرُ إلَيْكم بِعَيْنَيْ شَيْطانٍ، فَإذا أتاكم فَلا تُكَلِّمُوهُ“ . فَجاءَ رَجُلٌ أزْرَقُ، فَدَعاهُ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ وكَلَّمَهُ، فَقالَ: ”عَلامَ تَشْتُمُنِي أنْتَ وفُلانٌ وفُلانٌ ؟“ . نَفَرٌ دَعا بِأسْمائِهِمْ، فانْطَلَقَ الرَّجُلُ فَدَعاهم، فَحَلَفُوا بِاللَّهِ واعْتَذَرُوا إلَيْهِ. فَأنْزَلَ اللَّهُ تَعالى: ﴿يَوْمَ يَبْعَثُهُمُ اللَّهُ جَمِيعًا فَيَحْلِفُونَ لَهُ كَما يَحْلِفُونَ لَكم ويَحْسَبُونَ أنَّهم عَلى شَيْءٍ ألا إنَّهم هُمُ الكاذِبُونَ﴾ [المجادلة: ١٨] . رَواهُ الحاكِمُ في صَحِيحِهِ عَنِ الأصَمِّ، عَنِ ابْنِ عَفّانَ، عَنْ عَمْرٍو العَنْقَزِيِّ، عَنْ إسْرائِيلَ، عَنْ سِماكٍ.
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب