أخْبَرَنا أبُو نَصْرٍ أحْمَدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ المَخْلَدِيُّ، قالَ: أخْبَرَنا أبُو عَمْرِو بْنُ نُجَيْدٍ، قالَ: أخْبَرَنا أبُو مُسْلِمٍ، قالَ: حَدَّثَنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ حَمّادٍ، قالَ: حَدَّثَنا سَعِيدُ بْنُ أبِي عَرُوبَةَ، عَنْ قَتادَةَ، عَنْ أنَسٍ، أنَّ رَهْطًا مِن عُكْلٍ وعُرَيْنَةَ أتَوْا رَسُولَ اللَّهِ ﷺ فَقالُوا: يا رَسُولَ اللَّهِ، إنّا كُنّا أهْلَ ضَرْعٍ، ولَمْ نَكُنْ أهْلَ رِيفٍ، فاسْتَوْخَمْنا المَدِينَةَ. فَأمَرَ لَهم رَسُولُ اللَّهِ بِذَوْدٍ وراعٍ، وأمَرَهم أنْ يَخْرُجُوا فِيها فَيَشْرَبُوا مِن ألْبانِها وأبْوالِها، فَلَمّا صَحُّوا وكانُوا بِناحِيَةِ الحَرَّةِ، فَقَتَلُوا راعِيَ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ واسْتاقُوا الذَّوْدَ، فَبَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ في آثارِهِمْ، فَأُتِيَ بِهِمْ فَقَطَّعَ أيْدِيَهم وأرْجُلَهم، وسَمَلَ أعْيُنَهم. فَتُرِكُوا في الحَرَّةِ حَتّى ماتُوا عَلى حالِهِمْ. قالَ قَتادَةُ: ذُكِرَ لَنا أنَّ هَذِهِ الآيَةَ نَزَلَتْ فِيهِمْ: ﴿إنَّما جَزاءُ الَّذِينَ يُحارِبُونَ اللَّهَ ورَسُولَهُ ويَسْعَوْنَ في الأرْضِ فَسادًا﴾ . إلى خَتْمِ الآيَةِ.
رَواهُ مُسْلِمٌ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ المُثَنّى، عَنْ عَبْدِ الأعْلى، عَنْ سَعِيدٍ، إلى قَوْلِ قَتادَةَ.
{"ayah":"إِنَّمَا جَزَ ٰۤؤُا۟ ٱلَّذِینَ یُحَارِبُونَ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُۥ وَیَسۡعَوۡنَ فِی ٱلۡأَرۡضِ فَسَادًا أَن یُقَتَّلُوۤا۟ أَوۡ یُصَلَّبُوۤا۟ أَوۡ تُقَطَّعَ أَیۡدِیهِمۡ وَأَرۡجُلُهُم مِّنۡ خِلَـٰفٍ أَوۡ یُنفَوۡا۟ مِنَ ٱلۡأَرۡضِۚ ذَ ٰلِكَ لَهُمۡ خِزۡیࣱ فِی ٱلدُّنۡیَاۖ وَلَهُمۡ فِی ٱلۡـَٔاخِرَةِ عَذَابٌ عَظِیمٌ"}