الباحث القرآني

أخْبَرَنا أبُو سَعِيدِ بْنُ أبِي بَكْرٍ الغازِي، قالَ: أخْبَرَنا أبُو عَمْرِو بْنُ حَمْدانَ، قالَ: أخْبَرَنا أبُو يَعْلى، قالَ: حَدَّثَنا الحارِثُ بْنُ سُرَيْجٍ، قالَ: حَدَّثَنا يَحْيى بْنُ زَكَرِيّا بْنِ أبِي زائِدَةَ، قالَ: حَدَّثَنا مُحَمَّدُ بْنُ أبِي القاسِمِ، عَنْ عَبْدِ المَلِكِ بْنِ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنْ أبِيهِ، عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ قالَ: كانَ تَمِيمٌ الدّارِيُّ وعَدِيُّ بْنُ بَدّاءٍ يَخْتَلِفانِ إلى مَكَّةَ، فَصَحِبَهُما رَجُلٌ مِن قُرَيْشٍ مِن بَنِي سَهْمٍ، فَماتَ بِأرْضٍ لَيْسَ بِها أحَدٌ مِنَ المُسْلِمِينَ، فَأوْصى إلَيْهِما بِتَرِكَتِهِ، فَلَمّا قَدِما دَفَعاها إلى أهْلِهِ، وكَتَما جامًا كانَ مَعَهُ مِن فِضَّةٍ مُخَوَّصًا بِالذَّهَبِ، فَقالا: لَمْ نَرَهُ. فَأُتِيَ بِهِما إلى النَّبِيِّ ﷺ، فاسْتَحْلَفَهُما بِاللَّهِ ما كَتَما ولا اطَّلَعا وخَلّى سَبِيلَهُما، ثُمَّ إنَّ الجامَ وُجِدَ عِنْدَ قَوْمٍ مِن أهْلِ مَكَّةَ، فَقالُوا: ابْتَعْناهُ مِن تَمِيمٍ الدّارِيِّ وعَدِيِّ بْنِ بَدّاءٍ. فَقامَ أوْلِياءُ السَّهْمِيِّ فَأخَذُوا الجامَ، وحَلَفَ رَجُلانِ مِنهم بِاللَّهِ إنَّ هَذا الجامَ جامُ صاحِبِنا، وشَهادَتُنا أحَقُّ مِن شَهادَتِهِما وما اعْتَدَيْنا. فَنَزَلَتْ هاتانِ الآيَتانِ: ﴿يا أيُّها الَّذِينَ آمَنُوا شَهادَةُ بَيْنِكم إذا حَضَرَ أحَدَكُمُ المَوْتُ﴾ . إلى آخِرِها. واللَّهُ أعْلَمُ بِالصَّوابِ.
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب