الباحث القرآني
أخْبَرَنا إسْماعِيلُ بْنُ إبْراهِيمَ الواعِظُ، قالَ: أخْبَرَنا أبُو الحُسَيْنِ مُحَمَّدُ بْنُ أحْمَدَ بْنِ حامِدٍ، قالَ: أخْبَرَنا أحْمَدُ بْنُ الحُسَيْنِ بْنِ عَبْدِ الجَبّارِ، قالَ: حَدَّثَنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبّادٍ، قالَ: حَدَّثَنا سُفْيانُ، عَنْ عَمْرٍو، عَنْ عَطاءٍ، عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ قالَ: لَحِقَ المُسْلِمُونَ رَجُلًا في غُنَيْمَةٍ لَهُ، فَقالَ: السَّلامُ عَلَيْكم. فَقَتَلُوهُ وأخَذُوا غُنَيْمَتَهُ. فَنَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةُ: ﴿ولا تَقُولُوا لِمَن ألْقى إلَيْكُمُ السَّلامَ لَسْتَ مُؤْمِنًا تَبْتَغُونَ عَرَضَ الحَياةِ الدُّنْيا﴾ . أيْ تِلْكَ الغُنَيْمَةَ.
رَواهُ البُخارِيُّ عَنْ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، ورَواهُ مُسْلِمٌ عَنْ أبِي بَكْرِ بْنِ أبِي شَيْبَةَ، كِلاهُما عَنْ سُفْيانَ.
وأخْبَرَنا إسْماعِيلُ، قالَ: أخْبَرَنا أبُو عَمْرِو بْنُ نُجَيْدٍ، قالَ: أخْبَرَنا مُحَمَّدُ بْنُ الحَسَنِ بْنِ الخَلِيلِ، قالَ: حَدَّثَنا أبُو كُرَيْبٍ، قالَ: حَدَّثَنا عُبَيْدُ اللَّهِ، عَنْ إسْرائِيلَ، عَنْ سِماكٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ قالَ: مَرَّ رَجُلٌ مِن سُلَيْمٍ عَلى نَفَرٍ مِن أصْحابِ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ ومَعَهُ غَنَمٌ، فَسَلَّمَ عَلَيْهِمْ، فَقالُوا: ما سَلَّمَ عَلَيْكم إلّا لِيَتَعَوَّذَ مِنكم. فَقامُوا إلَيْهِ فَقَتَلُوهُ وأخَذُوا غَنَمَهُ، فَأتَوْا بِها رَسُولَ اللَّهِ ﷺ، فَأنْزَلَ اللَّهُ تَعالى: ﴿يا أيُّها الَّذِينَ آمَنُوا إذا ضَرَبْتُمْ في سَبِيلِ اللَّهِ فَتَبَيَّنُوا﴾ .
أخْبَرَنا أبُو بَكْرٍ الأصْفَهانِيُّ، قالَ: أخْبَرَنا أبُو الشَّيْخِ الحافِظُ، قالَ: حَدَّثَنا أبُو يَحْيى الرّازِيُّ، قالَ: حَدَّثَنا سَهْلُ بْنُ عُثْمانَ، قالَ: حَدَّثَنا وكِيعٌ، عَنْ سُفْيانَ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أبِي عَمْرَةَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قالَ: خَرَجَ المِقْدادُ بْنُ الأسْوَدِ في سَرِيَّةٍ، فَمَرُّوا بِرَجُلٍ في غُنَيْمَةٍ لَهُ، فَأرادُوا قَتْلَهُ، فَقالَ: لا إلَهَ إلّا اللَّهُ. فَقَتَلَهُ المِقْدادُ، فَقِيلَ لَهُ: أقَتَلْتَهُ وقَدْ قالَ: لا إلَهَ إلّا اللَّهُ ؟ ووَلَّوْا بِأهْلِهِ ومالِهِ، فَلَمّا قَدِمُوا عَلى رَسُولِ اللَّهِ ﷺ ذَكَرُوا ذَلِكَ لَهُ، فَنَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةُ: ﴿يا أيُّها الَّذِينَ آمَنُوا إذا ضَرَبْتُمْ في سَبِيلِ اللَّهِ فَتَبَيَّنُوا﴾ .
وقالَ الحَسَنُ: إنَّ أصْحابَ النَّبِيِّ ﷺ خَرَجُوا يَطُوفُونَ فَلَقُوا المُشْرِكِينَ فَهَزَمُوهم، فَشَذَّ مِنهم رَجُلٌ، فَتَبِعَهُ رَجُلٌ مِنَ المُسْلِمِينَ وأرادَ مَتاعَهُ، فَلَمّا غَشِيَهُ بِالسِّنانِ قالَ: إنِّي مُسْلِمٌ، إنِّي مُسْلِمٌ. فَكَذَّبَهُ ثُمَّ أوْجَرَهُ السِّنانَ فَقَتَلَهُ، وأخَذَ مَتاعَهُ، وكانَ قَلِيلًا، فَرَفَعَ ذَلِكَ إلى النَّبِيِّ ﷺ، فَقالَ: ”قَتَلْتَهُ بَعْدَما زَعَمَ أنَّهُ مُسْلِمٌ ؟“ . فَقالَ: يا رَسُولَ اللَّهِ، إنَّما قالَها مُتَعَوِّذًا. قالَ: ”فَهَلّا شَقَقْتَ عَنْ قَلْبِهِ لِتَنْظُرَ أصادِقٌ هو أمْ كاذِبٌ ؟“ . قالَ: وكُنْتُ أعْلَمُ ذَلِكَ يا رَسُولَ اللَّهِ ؟ قالَ: ”ويْكَ، إنَّكَ لَمْ تَكُنْ لِتَعْلَمَ ذَلِكَ، إنَّما كانَ يُنْبِئُ عَنْهُ لِسانُهُ“ . قالَ: فَما لَبِثَ القاتِلُ أنْ ماتَ فَدُفِنَ، فَأصْبَحَ وقَدْ وُضِعَ إلى جَنْبِ قَبْرِهِ. قالَ: ثُمَّ عادُوا فَحَفَرُوا لَهُ وأمْكَنُوا ودَفَنُوهُ، فَأصْبَحَ وقَدْ وُضِعَ إلى جَنْبِ قَبْرِهِ مَرَّتَيْنِ أوْ ثَلاثًا، فَلَمّا رَأوْا أنَّ الأرْضَ لا تَقْبَلُهُ ألْقَوْهُ في بَعْضِ تِلْكَ الشِّعابِ. قالَ: فَأنْزَلَ اللَّهُ تَعالى هَذِهِ الآيَةَ.
قالَ الحَسَنُ: إنَّ الأرْضَ لَتَقْبَلُ مَن هو أشَرُّ مِنهُ، ولَكِنْ وُعِظَ القَوْمُ ألّا يَعُودُوا.
أخْبَرَنا أبُو نَصْرٍ أحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ المُزَكِّي، قالَ: أخْبَرَنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ بَطَّةَ: قالَ: أخْبَرَنا أبُو القاسِمِ البَغَوِيُّ، قالَ: حَدَّثَنِي سَعِيدُ بْنُ يَحْيى الأُمَوِيُّ، قالَ: حَدَّثَنِي أبِي، قالَ: حَدَّثَنا مُحَمَّدُ بْنُ إسْحاقَ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ قُسَيْطٍ، عَنِ القَعْقاعِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أبِي حَدْرَدٍ، عَنْ أبِيهِ قالَ: بَعَثَنا رَسُولُ اللَّهِ ﷺ في سَرِيَّةٍ إلى إضَمٍ قَبْلَ مَخْرَجِهِ إلى مَكَّةَ، قالَ: فَمَرَّ بِنا عامِرُ بْنُ الأضْبَطِ الأشْجَعِيُّ، فَحَيّانا تَحِيَّةَ الإسْلامِ. قالَ: فَنَزَعْنا عَنْهُ، وحَمَلَ عَلَيْهِ مُحَلِّمُ بْنُ جَثّامَةَ لِشَرٍّ كانَ بَيْنَهُ وبَيْنَهُ في الجاهِلِيَّةِ فَقَتَلَهُ، واسْتَلَبَ بَعِيرًا لَهُ ووِطاءً ومُتَيِّعًا كانَ لَهُ. قالَ: فَأنْهَيْنا شَأْنَهُ إلى رَسُولِ اللَّهِ ﷺ، فَأخْبَرْناهُ بِخَبَرِهِ، فَأنْزَلَ اللَّهُ تَعالى: ﴿يا أيُّها الَّذِينَ آمَنُوا إذا ضَرَبْتُمْ في سَبِيلِ اللَّهِ فَتَبَيَّنُوا﴾ . إلى آخِرِ الآيَةِ.
وقالَ السُّدِّيُّ: بَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ أُسامَةَ بْنَ زَيْدٍ عَلى سَرِيَّةٍ، فَلَقِيَ مِرْداسَ بْنَ نَهِيكٍ الضَّمْرِيَّ فَقَتَلَهُ، وكانَ مِن أهْلِ فَدَكٍ، ولَمْ يُسْلِمْ مِن أهْلِهِ غَيْرُهُ، وكانَ يَقُولُ: لا إلَهَ إلّا اللَّهُ، مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ. ويُسَلِّمُ عَلَيْهِمْ. قالَ أُسامَةُ: فَلَمّا قَدِمْتُ عَلى النَّبِيِّ ﷺ أخْبَرْتُهُ، فَقالَ: ”قَتَلْتَ رَجُلًا يَقُولُ: لا إلَهَ إلّا اللَّهُ ؟“ . فَقُلْتُ: يا رَسُولَ اللَّهِ، إنَّما تَعَوَّذَ مِنَ القَتْلِ. فَقالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: ”كَيْفَ أنْتَ إذا خاصَمَكَ يَوْمَ القِيامَةِ بِلا إلَهَ إلّا اللَّهُ ؟“ . قالَ: فَما زالَ يُرَدِّدُها عَلَيَّ: ”أقَتَلْتَ رَجُلًا يَقُولُ: لا إلَهَ إلّا اللَّهُ ؟“ . حَتّى تَمَنَّيْتُ لَوْ أنَّ إسْلامِي كانَ يَوْمَئِذٍ، فَنَزَلَتْ: ﴿يا أيُّها الَّذِينَ آمَنُوا إذا ضَرَبْتُمْ في سَبِيلِ اللَّهِ فَتَبَيَّنُوا﴾ . ونَحْوَ هَذا قالَ الكَلْبِيُّ وقَتادَةُ.
يَدُلُّ عَلى صِحَّتِهِ الحَدِيثُ الصَّحِيحُ الَّذِي أخْبَرَناهُ أبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ إبْراهِيمَ الفارِسِيُّ، قالَ: أخْبَرَنا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسى بْنِ عَمْرُويَهْ، قالَ: حَدَّثَنا إبْراهِيمُ بْنُ سُفْيانَ، قالَ: حَدَّثَنا مُسْلِمٌ، قالَ: حَدَّثَنِي يَعْقُوبُ الدَّوْرَقِيُّ، قالَ: حَدَّثَنا هُشَيْمٌ، قالَ: أخْبَرَنا حُصَيْنٌ، قالَ: حَدَّثَنا أبُو ظَبْيانَ، قالَ: سَمِعْتُ أُسامَةَ بْنَ زَيْدِ بْنِ حارِثَةَ يُحَدِّثُ، قالَ: بَعَثَنا النَّبِيُّ ﷺ إلى الحُرَقَةِ مِن جُهَيْنَةَ، فَصَبَّحْنا القَوْمَ فَهَزَمْناهم. قالَ: فَلَحِقْتُ أنا ورَجُلٌ مِنَ الأنْصارِ رَجُلًا مِنهم، فَلَمّا غَشِيناهُ قالَ: لا إلَهَ إلّا اللَّهُ. قالَ: فَكَفَّ عَنْهُ الأنْصارِيُّ وطَعَنْتُهُ بِرُمْحِي فَقَتَلْتُهُ، فَلَمّا قَدِمْنا بَلَغَ ذَلِكَ النَّبِيَّ ﷺ، فَقالَ: ”يا أُسامَةُ، أقَتَلْتَهُ بَعْدَما قالَ: لا إلَهَ إلّا اللَّهُ ؟“ . قُلْتُ: يا رَسُولَ اللَّهِ، إنَّما كانَ مُتَعَوِّذًا. قالَ: فَقالَ: ”أقَتَلْتَهُ بَعْدَما قالَ: لا إلَهَ إلّا اللَّهُ ؟“ . قالَ: فَما زالَ يُكَرِّرُها عَلَيَّ حَتّى تَمَنَّيْتُ أنِّي لَمْ أكُنْ أسْلَمْتُ قَبْلَ ذَلِكَ اليَوْمِ.
{"ayah":"یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوۤا۟ إِذَا ضَرَبۡتُمۡ فِی سَبِیلِ ٱللَّهِ فَتَبَیَّنُوا۟ وَلَا تَقُولُوا۟ لِمَنۡ أَلۡقَىٰۤ إِلَیۡكُمُ ٱلسَّلَـٰمَ لَسۡتَ مُؤۡمِنࣰا تَبۡتَغُونَ عَرَضَ ٱلۡحَیَوٰةِ ٱلدُّنۡیَا فَعِندَ ٱللَّهِ مَغَانِمُ كَثِیرَةࣱۚ كَذَ ٰلِكَ كُنتُم مِّن قَبۡلُ فَمَنَّ ٱللَّهُ عَلَیۡكُمۡ فَتَبَیَّنُوۤا۟ۚ إِنَّ ٱللَّهَ كَانَ بِمَا تَعۡمَلُونَ خَبِیرࣰا"}
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.
أمّهات
جامع البيان
تفسير الطبري
نحو ٢٨ مجلدًا
تفسير القرآن العظيم
تفسير ابن كثير
نحو ١٩ مجلدًا
الجامع لأحكام القرآن
تفسير القرطبي
نحو ٢٤ مجلدًا
معالم التنزيل
تفسير البغوي
نحو ١١ مجلدًا
جمع الأقوال
منتقاة
عامّة
عامّة
فتح البيان
فتح البيان للقنوجي
نحو ١٢ مجلدًا
فتح القدير
فتح القدير للشوكاني
نحو ١١ مجلدًا
التسهيل لعلوم التنزيل
تفسير ابن جزي
نحو ٣ مجلدات
موسوعات
أخرى
لغة وبلاغة
معاصرة
الميسر
نحو مجلد
المختصر
المختصر في التفسير
نحو مجلد
تيسير الكريم الرحمن
تفسير السعدي
نحو ٤ مجلدات
أيسر التفاسير
نحو ٣ مجلدات
القرآن – تدبّر وعمل
القرآن – تدبر وعمل
نحو ٣ مجلدات
تفسير القرآن الكريم
تفسير ابن عثيمين
نحو ١٥ مجلدًا
مركَّزة العبارة
تفسير الجلالين
نحو مجلد
جامع البيان
جامع البيان للإيجي
نحو ٣ مجلدات
أنوار التنزيل
تفسير البيضاوي
نحو ٣ مجلدات
مدارك التنزيل
تفسير النسفي
نحو ٣ مجلدات
الوجيز
الوجيز للواحدي
نحو مجلد
تفسير القرآن العزيز
تفسير ابن أبي زمنين
نحو مجلدين
آثار
غريب ومعاني
السراج في بيان غريب القرآن
غريب القرآن للخضيري
نحو مجلد
الميسر في غريب القرآن الكريم
الميسر في الغريب
نحو مجلد
تفسير غريب القرآن
غريب القرآن لابن قتيبة
نحو مجلد
التبيان في تفسير غريب القرآن
غريب القرآن لابن الهائم
نحو مجلد
معاني القرآن وإعرابه
معاني الزجاج
نحو ٤ مجلدات
معاني القرآن
معاني القرآن للنحاس
نحو مجلدين
معاني القرآن
معاني القرآن للفراء
نحو مجلدين
مجاز القرآن
مجاز القرآن لمعمر بن المثنى
نحو مجلد
معاني القرآن
معاني القرآن للأخفش
نحو مجلد
أسباب النزول
إعراب ولغة
الإعراب الميسر
نحو ٣ مجلدات
إعراب القرآن
إعراب القرآن للدعاس
نحو ٤ مجلدات
الجدول في إعراب القرآن وصرفه وبيانه
الجدول في إعراب القرآن
نحو ٨ مجلدات
الدر المصون
الدر المصون للسمين الحلبي
نحو ١٠ مجلدات
اللباب
اللباب في علوم الكتاب
نحو ٢٤ مجلدًا
إعراب القرآن وبيانه
إعراب القرآن للدرويش
نحو ٩ مجلدات
المجتبى من مشكل إعراب القرآن
مجتبى مشكل إعراب القرآن
نحو مجلد
إعراب القرآن
إعراب القرآن للنحاس
نحو ٣ مجلدات
تحليل كلمات القرآن
نحو ٩ مجلدات
الإعراب المرسوم
نحو ٣ مجلدات
المجمّع
بالرسم الجديد
بالرسم القديم
حفص عن عاصم
شُعْبة عن عاصم
قالون عن نافع
ورش عن نافع
البَزِّي عن ابن كثير
قُنبُل عن ابن كثير
الدُّوري عن أبي عمرو
السُّوسِي عن أبي عمرو
نستعليق