الباحث القرآني

أخْبَرَنا مُحَمَّدُ بْنُ إبْراهِيمَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيى، قالَ: حَدَّثَنا أبُو عَمْرٍو إسْماعِيلُ بْنُ نُجَيْدٍ، قالَ: حَدَّثَنا يُوسُفُ بْنُ يَعْقُوبَ القاضِي، قالَ: حَدَّثَنا عَمْرُو بْنُ مَرْزُوقٍ، قالَ: حَدَّثَنا شُعْبَةُ، عَنْ عَدِيِّ بْنِ ثابِتٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ ثابِتٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ ثابِتٍ قالَ: إنَّ قَوْمًا خَرَجُوا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ إلى أُحُدٍ فَرَجَعُوا، فاخْتَلَفَ فِيهِمُ المُسْلِمُونَ، فَقالَتْ فِرْقَةٌ: نَقْتُلُهم. وقالَتْ فِرْقَةٌ: لا نَقْتُلُهم. فَنَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةُ: ﴿فَما لَكم في المُنافِقِينَ فِئَتَيْنِ﴾ . رَواهُ البُخارِيُّ عَنْ بُنْدارٍ، عَنْ غُنْدَرٍ. ورَواهُ مُسْلِمٌ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ مُعاذٍ، عَنْ أبِيهِ، كِلاهُما عَنْ شُعْبَةَ. أخْبَرَنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ حَمْدانَ العَدْلُ، قالَ: أخْبَرَنا أبُو بَكْرٍ أحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ مالِكٍ، قالَ: حَدَّثَنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، قالَ: حَدَّثَنِي أبِي، قالَ: حَدَّثَنا الأسْوَدُ بْنُ عامِرٍ، قالَ: حَدَّثَنا حَمّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إسْحاقَ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ قُسَيْطٍ، عَنْ أبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أبِيهِ، أنَّ قَوْمًا مِنَ العَرَبِ أتَوْا رَسُولَ اللَّهِ ﷺ فَأسْلَمُوا، وأصابُوا وباءَ المَدِينَةِ وحُمّاها فَأُرْكِسُوا، فَخَرَجُوا مِنَ المَدِينَةِ، فاسْتَقْبَلَهم نَفَرٌ مِن أصْحابِ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ، فَقالُوا: ما لَكم رَجَعْتُمْ ؟ قالُوا: أصابَنا وباءُ المَدِينَةِ فاجْتَوَيْناها. فَقالُوا: ما لَكم في رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ ؟ فَقالَ بَعْضُهم: نافَقُوا. وقالَ بَعْضُهم: لَمْ يُنافِقُوا، وهم مُسْلِمُونَ. فَأنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وجَلَّ: ﴿فَما لَكم في المُنافِقِينَ فِئَتَيْنِ واللَّهُ أرْكَسَهُم بِما كَسَبُوا﴾ . وقالَ مُجاهِدٌ في هَذِهِ الآيَةِ: هم قَوْمٌ خَرَجُوا مِن مَكَّةَ حَتّى جاءُوا المَدِينَةَ يَزْعُمُونَ أنَّهم مُهاجِرُونَ، ثُمَّ ارْتَدُّوا بَعْدَ ذَلِكَ، فاسْتَأْذَنُوا النَّبِيَّ ﷺ بِالرُّجُوعِ إلى مَكَّةَ حَتّى يَأْتُوا بِبَضائِعَ لَهم يَتَّجِرُونَ فِيها، فاخْتَلَفَ فِيهِمُ المُؤْمِنُونَ، فَقائِلٌ يَقُولُ: هم مُنافِقُونَ. وقائِلٌ يَقُولُ: هم مُؤْمِنُونَ. فَبَيَّنَ اللَّهُ تَعالى نِفاقَهم، وأنْزَلَ هَذِهِ الآيَةَ، وأمَرَ بِقَتْلِهِمْ في قَوْلِهِ: ﴿فَإن تَوَلَّوْا فَخُذُوهم واقْتُلُوهم حَيْثُ وجَدتُّمُوهُمْ﴾ . فَجاءُوا بِبَضائِعِهِمْ يُرِيدُونَ هِلالَ بْنَ عُوَيْمِرٍ الأسْلَمِيَّ، وكانَ بَيْنَهُ وبَيْنَ النَّبِيِّ ﷺ حِلْفٌ، وهو الَّذِي حَصِرَ صَدْرُهُ أنْ يُقاتِلَ المُؤْمِنِينَ، فَرُفِعَ عَنْهُمُ القَتْلُ بِقَوْلِهِ تَعالى: ﴿إلّا الَّذِينَ يَصِلُونَ إلى قَوْمٍ﴾ .
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب