الباحث القرآني

أخْبَرَنا مُحَمَّدُ بْنُ إبْراهِيمَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيى، قالَ: أخْبَرَنا أبُو سَعِيدٍ إسْماعِيلُ بْنُ أحْمَدَ الخَلّالِيُّ، قالَ: أخْبَرَنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ زَيْدانَ البَجَلِيُّ، قالَ: حَدَّثَنا أبُو كُرَيْبٍ، قالَ: حَدَّثَنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إدْرِيسَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إسْحاقَ، عَنْ إسْماعِيلَ بْنِ أبِي أُمَيَّةَ، عَنْ أبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ قالَ: قالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: ”لَمّا أُصِيبَ إخْوانُكم بِأُحُدٍ جَعَلَ اللَّهُ أرْواحَهم في أجْوافِ طَيْرٍ خُضْرٍ تَرِدُ أنْهارَ الجَنَّةِ، وتَأْكُلُ مِن ثِمارِها، وتَأْوِي إلى قَنادِيلَ مِن ذَهَبٍ مُعَلَّقَةٍ في ظِلِّ العَرْشِ، فَلَمّا وجَدُوا طِيبَ مَأْكَلِهِمْ ومَشْرَبِهِمْ ومَقِيلِهِمْ قالُوا: مَن يُبَلِّغُ إخْوانَنا عَنّا أنّا في الجَنَّةِ نُرْزَقُ؛ لِئَلّا يَزْهَدُوا في الجِهادِ ولا يَنْكُلُوا في الحَرْبِ ؟ فَقالَ اللَّهُ عَزَّ وجَلَّ: أنا أُبَلِّغُهم عَنْكم. فَأنْزَلَ اللَّهُ تَعالى: ﴿ولا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا في سَبِيلِ اللَّهِ أمْواتًا بَلْ أحْياءٌ عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ﴾“ . رَواهُ الحاكِمُ أبُو عَبْدِ اللَّهِ في صَحِيحِهِ مِن طَرِيقِ عُثْمانَ بْنِ أبِي شَيْبَةَ. أخْبَرَنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الغازِي، قالَ: أخْبَرَنا مُحَمَّدُ بْنُ أحْمَدَ بْنِ حَمْدانَ، قالَ: أخْبَرَنا حامِدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ شُعَيْبٍ البَلْخِيُّ، قالَ: حَدَّثَنا عُثْمانُ بْنُ أبِي شَيْبَةَ، قالَ: حَدَّثَنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إدْرِيسَ. فَذَكَرَهُ. رَواهُ الحاكِمُ عَنْ عَلِيِّ بْنِ عِيسى الحِيرِيِّ، عَنْ مُسَدَّدٍ، عَنْ عُثْمانَ بْنِ أبِي شَيْبَةَ. أخْبَرَنا أبُو بَكْرٍ الحارِثِيُّ، قالَ: أخْبَرَنا أبُو الشَّيْخِ الحافِظُ، قالَ: أخْبَرَنا أحْمَدُ بْنُ الحُسَيْنِ الحَذّاءُ، قالَ: أخْبَرَنا عَلِيُّ بْنُ المَدِينِيِّ، قالَ: حَدَّثَنا مُوسى بْنُ إبْراهِيمَ بْنِ كَثِيرِ بْنِ الفاكِهِ الأنْصارِيُّ، أنَّهُ سَمِعَ طَلْحَةَ بْنَ خِراشٍ قالَ: سَمِعْتُ جابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ قالَ: نَظَرَ إلَيَّ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ فَقالَ: ”ما لِي أراكَ مُهْتَمًّا ؟“ . قُلْتُ: يا رَسُولَ اللَّهِ، قُتِلَ أبِي وتَرَكَ دَيْنًا وعِيالًا. فَقالَ: ”ألا أُخْبِرُكَ، ما كَلَّمَ اللَّهُ أحَدًا قَطُّ إلّا مِن وراءِ حِجابٍ، وإنَّهُ كَلَّمَ أباكَ كِفاحًا، فَقالَ: يا عَبْدِي، سَلْنِي أُعْطِكَ. قالَ: أسْألُكَ أنْ تَرُدَّنِي إلى الدُّنْيا فَأُقْتَلَ فِيكَ ثانِيَةً. فَقالَ: إنَّهُ قَدْ سَبَقَ مِنِّي أنَّهم إلَيْها لا يَرْجِعُونَ. قالَ: يا رَبِّ، فَأبْلِغْ مَن ورائِي. فَأنْزَلَ اللَّهُ تَعالى: ﴿ولا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا في سَبِيلِ اللَّهِ أمْواتًا﴾“ . أخْبَرَنِي أبُو عَمْرٍو القَنْطَرِيُّ فِيما كَتَبَ إلَيَّ، قالَ: أخْبَرَنا مُحَمَّدُ بْنُ الحُسَيْنِ، قالَ: أخْبَرَنا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى، قالَ: حَدَّثَنا إسْحاقُ بْنُ إبْراهِيمَ، قالَ: حَدَّثَنا وكِيعٌ، عَنْ سُفْيانَ، عَنْ سالِمٍ الأفْطَسِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ: ﴿ولا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا في سَبِيلِ اللَّهِ أمْواتًا بَلْ أحْياءٌ عِندَ رَبِّهِمْ﴾ . قالَ: لَمّا أُصِيبَ حَمْزَةُ بْنُ عَبْدِ المُطَّلِبِ ومُصْعَبُ بْنُ عُمَيْرٍ يَوْمَ أُحُدٍ، ورَأوْا ما رُزِقُوا مِنَ الخَيْرِ، قالُوا: لَيْتَ إخْوانَنا يَعْلَمُونَ ما أصَبْنا مِنَ الخَيْرِ كَيْ يَزْدادُوا في الجِهادِ رَغْبَةً. فَقالَ اللَّهُ تَعالى: أنا مُبَلِّغُهم عَنْكم. فَأنْزَلَ اللَّهُ تَعالى: ﴿ولا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا في سَبِيلِ اللَّهِ أمْواتًا بَلْ أحْياءٌ﴾ . إلى قَوْلِهِ تَعالى: ﴿لا يُضِيعُ أجْرَ المُؤْمِنِينَ﴾ . وقالَ أبُو الضُّحى: نَزَلَتْ: ﴿ولا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا في سَبِيلِ اللَّهِ أمْواتًا﴾ . في أهْلِ أُحُدٍ خاصَّةً. وقالَ جَماعَةٌ مِن أهْلِ التَّفْسِيرِ: نَزَلَتِ الآيَةُ في شُهَداءِ بِئْرِ مَعُونَةَ. وقِصَّتُهم مَشْهُورَةٌ ذَكَرَها مُحَمَّدُ بْنُ إسْحاقَ بْنِ يَسارٍ في المَغازِي. وقالَ آخَرُونَ: إنَّ أوْلِياءَ الشُّهَداءِ كانُوا إذا أصابَتْهم نِعْمَةٌ أوْ سُرُورٌ تَحَسَّرُوا وقالُوا: نَحْنُ في النِّعْمَةِ والسُّرُورِ وآباؤُنا وأبْناؤُنا وإخْوانُنا في القُبُورِ. فَأنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وجَلَّ هَذِهِ الآيَةَ تَنْفِيسًا عَنْهم، وإخْبارًا عَنْ حالِ قَتْلاهم.
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب