الباحث القرآني

أخْبَرَنا أبُو إسْحاقَ الثَّعالِبِيُّ، قالَ: أخْبَرَنا الحَسَنُ بْنُ أحْمَدَ المَخْلَدِيُّ، قالَ: أخْبَرَنا المُؤَمَّلُ بْنُ الحَسَنِ بْنِ عِيسى، قالَ: حَدَّثَنا الحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الصَّبّاحِ الزَّعْفَرانِيُّ، قالَ: حَدَّثَنا حَجّاجٌ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ قالَ: أخْبَرَنِي يَعْلى بْنُ مُسْلِمٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، سَمِعَهُ يُحَدِّثُ عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ، أنَّ ناسًا مِن أهْلِ الشِّرْكِ قَتَلُوا فَأكْثَرُوا، وزَنَوْا فَأكْثَرُوا، ثُمَّ أتَوْا مُحَمَّدًا ﷺ فَقالُوا: إنَّ الَّذِي تَقُولُ وتَدْعُو إلَيْهِ لَحَسَنٌ لَوْ تُخْبِرُنا أنَّ لِما عَمِلْنا كَفّارَةً. فَنَزَلَتْ: ﴿والَّذِينَ لا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إلَهًا آخَرَ﴾ . الآياتِ إلى قَوْلِهِ: ﴿غَفُورًا رَّحِيمًا﴾ [الفرقان: ٦] . رَواهُ مُسْلِمٌ، عَنْ إبْراهِيمَ بْنِ دِينارٍ، عَنْ حَجّاجٍ. أخْبَرَنا مُحَمَّدُ بْنُ إبْراهِيمَ بْنِ يَحْيى المُزَكِّي، قالَ: حَدَّثَنا والِدِي، قالَ: أخْبَرَنا مُحَمَّدُ بْنُ إسْحاقَ الثَّقَفِيُّ، قالَ: حَدَّثَنا إسْحاقُ بْنُ إبْراهِيمَ الحَنْظَلِيُّ ومُحَمَّدُ بْنُ الصَّبّاحِ، قالا: حَدَّثَنا جَرِيرٌ، عَنْ مَنصُورٍ والأعْمَشِ، عَنْ أبِي وائِلٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شُرَحْبِيلَ، عَنْ أبِي مَيْسَرَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ قالَ: سَألْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ: أيُّ الذَّنْبِ أعْظَمُ ؟ قالَ: ”أنْ تَجْعَلَ لِلَّهِ نِدًّا وهو خَلَقَكَ“ . قالَ: قُلْتُ: ثُمَّ أيٌّ ؟ قالَ: ”أنْ تَقْتُلَ ولَدَكَ مَخافَةَ أنْ يَطْعَمَ مَعَكَ“ . قالَ: قُلْتُ: ثُمَّ أيٌّ ؟ قالَ: ”أنْ تُزانِيَ حَلِيلَةَ جارِكَ“ . فَأنْزَلَ اللَّهُ تَعالى تَصْدِيقًا لِذَلِكَ: ﴿والَّذِينَ لا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إلَهًا آخَرَ ولا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إلّا بِالحَقِّ ولا يَزْنُونَ﴾ . رَواهُ البُخارِيُّ، عَنْ مُسَدَّدٍ، عَنْ يَحْيى. ومُسْلِمٌ، عَنْ عُثْمانَ بْنِ أبِي شَيْبَةَ، عَنْ جَرِيرٍ. أخْبَرَنا أبُو بَكْرِ بْنُ الحارِثِ، قالَ: أخْبَرَنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ، قالَ: حَدَّثَنا أحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إبْراهِيمَ، قالَ: حَدَّثَنا إسْماعِيلُ بْنُ إسْحاقَ، قالَ: حَدَّثَنا الحارِثُ بْنُ الزُّبَيْرِ، قالَ: حَدَّثَنا أبُو راشِدٍ مَوْلى اللِّهْبِيِّينَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ سالِمٍ القَدّاحِ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطاءٍ، عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ قالَ: أتى وحْشِيٌّ إلى النَّبِيِّ ﷺ فَقالَ: يا مُحَمَّدُ، أتَيْتُكَ مُسْتَجِيرًا فَأجِرْنِي حَتّى أسْمَعَ كَلامَ اللَّهِ. فَقالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: ”قَدْ كُنْتُ أُحِبُّ أنْ أراكَ عَلى غَيْرِ جِوارٍ، فَأمّا إذْ جِئْتَنِي مُسْتَجِيرًا فَأنْتَ في جِوارِي حَتّى تَسْمَعَ كَلامَ اللَّهِ“ . قالَ: فَإنِّي أشْرَكْتُ بِاللَّهِ، وقَتَلْتُ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ تَعالى، وزَنَيْتُ، فَهَلْ يَقْبَلُ اللَّهُ مِنِّي تَوْبَةً ؟ فَصَمَتَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ حَتّى أُنْزِلَتْ هَذِهِ الآيَةُ: ﴿والَّذِينَ لا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إلَهًا آخَرَ ولا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إلّا بِالحَقِّ ولا يَزْنُونَ﴾ . إلى آخِرِ الآيَةِ. فَتَلاها عَلَيْهِ، فَقالَ: أرى شَرْطًا، فَلَعَلِّي لا أعْمَلُ صالِحًا، أنا في جِوارِكَ حَتّى أسْمَعَ كَلامَ اللَّهِ تَعالى. فَنَزَلَتْ: ﴿إنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أن يُشْرَكَ بِهِ ويَغْفِرُ ما دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشاءُ﴾ . فَدَعا بِهِ فَتَلاها عَلَيْهِ، فَقالَ: لَعَلِّي مِمَّنْ لا يَشاءُ، أنا في جِوارِكَ حَتّى أسْمَعَ كَلامَ اللَّهِ. فَنَزَلَتْ: ﴿قُلْ يا عِبادِيَ الَّذِينَ أسْرَفُوا عَلى أنفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ﴾ [الزمر: ٥٣] . الآيَةَ. فَقالَ: نَعَمْ، الآنَ لا أرى شَرْطًا. فَأسْلَمَ.
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب