الباحث القرآني
قَوْلُهُ عَزَّ وجَلَّ: ﴿والَّذِينَ يَبْتَغُونَ الكِتابَ مِمّا مَلَكَتْ أيْمانُكم فَكاتِبُوهُمْ﴾ نَزَلَتْ في غُلامٍ لِحُوَيْطِبِ بْنِ عَبْدِ العُزّى يُقالُ لَهُ: صُبَيْحٌ، سَألَ مَوْلاهُ أنْ يُكاتِبَهُ، فَأبى عَلَيْهِ، فَأنْزَلَ اللَّهُ تَعالى هَذِهِ الآيَةَ، فَكاتَبَهُ حُوَيْطِبٌ عَلى مِائَةِ دِينارٍ، ووَهَبَ لَهُ مِنها عِشْرِينَ دِينارًا فَأدّاها، وقُتِلَ يَوْمَ حُنَيْنٍ في الحَرْبِ.
أخْبَرَنا أحْمَدُ بْنُ الحَسَنِ القاضِي، قالَ: أخْبَرَنا حاجِبُ بْنُ أحْمَدَ الطُّوسِيُّ، قالَ: حَدَّثَنا مُحَمَّدُ بْنُ حَمْدانَ، قالَ: حَدَّثَنا أبُو مُعاوِيَةَ، عَنِ الأعْمَشِ، عَنْ أبِي سُفْيانَ، عَنْ جابِرٍ قالَ: كانَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أُبَيٍّ يَقُولُ لِجارِيَةٍ لَهُ: اذْهَبِي فابْغِينا شَيْئًا. فَأنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وجَلَّ: ﴿ولا تُكْرِهُوا فَتَياتِكم عَلى البِغاءِ﴾ . إلى قَوْلِهِ: ﴿غَفُورٌ رَّحِيمٌ﴾ [النور: ٥] .
رَواهُ مُسْلِمٌ عَنْ أبِي كُرَيْبٍ، عَنْ أبِي مُعاوِيَةَ.
أخْبَرَنا الحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الفارِسِيُّ، قالَ: أخْبَرَنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَمْدُونَ، قالَ: أخْبَرَنا أحْمَدُ بْنُ الحَسَنِ الحافِظُ، قالَ: حَدَّثَنا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى، قالَ: حَدَّثَنا إسْماعِيلُ بْنُ أبِي أُوَيْسٍ، قالَ: حَدَّثَنا مالِكٌ، عَنِ ابْنِ شِهابٍ، عَنْ عُمَرَ بْنِ ثابِتٍ، أنَّ هَذِهِ الآيَةَ: ﴿ولا تُكْرِهُوا فَتَياتِكم عَلى البِغاءِ﴾ . نَزَلَتْ في مُعاذَةَ جارِيَةِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أُبَيٍّ ابْنِ سَلُولَ.
وبِهَذا الإسْنادِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيى، قالَ: حَدَّثَنا عَيّاشُ بْنُ الوَلِيدِ، قالَ: حَدَّثَنا عَبْدُ الأعْلى، قالَ: حَدَّثَنا مُحَمَّدُ بْنُ إسْحاقَ، قالَ: حَدَّثَنِي الزُّهْرِيُّ، عَنْ عُمَرَ بْنِ ثابِتٍ قالَ: كانَتْ مُعاذَةُ جارِيَةً لِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ أُبَيٍّ ابْنِ سَلُولَ، وكانَتْ مُسْلِمَةً، وكانَ يَسْتَكْرِهُها عَلى البِغاءِ، فَأنْزَلَ اللَّهُ تَعالى: ﴿ولا تُكْرِهُوا فَتَياتِكم عَلى البِغاءِ﴾ . إلى آخِرِ الآيَةِ.
أخْبَرَنا سَعِيدُ بْنُ مُحَمَّدٍ المُؤَذِّنُ، قالَ: أخْبَرَنا أبُو عَلِيٍّ الفَقِيهُ، قالَ: أخْبَرَنا أبُو القاسِمِ البَغَوِيُّ، قالَ: حَدَّثَنا داوُدُ بْنُ عَمْرٍو، قالَ: حَدَّثَنا مَنصُورُ بْنُ أبِي الأسْوَدِ، عَنِ الأعْمَشِ، عَنْ أبِي نَضْرَةَ، عَنْ جابِرٍ قالَ: كانَ لِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ أُبَيٍّ جارِيَةٌ يُقالُ لَها: مُسَيْكَةُ، فَكانَ يُكْرِهُها عَلى البِغاءِ، فَأنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وجَلَّ: ﴿ولا تُكْرِهُوا فَتَياتِكم عَلى البِغاءِ﴾ . إلى آخِرِ الآيَةِ.
وقالَ المُفَسِّرُونَ: نَزَلَتِ الآيَةُ في مُعاذَةَ ومُسَيْكَةَ جارِيَتَيْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أُبَيٍّ المُنافِقِ، كانَ يُكْرِهُهُما عَلى الزِّنا لِضَرِيبَةٍ يَأْخُذُها مِنهُما، وكَذَلِكَ كانُوا يَفْعَلُونَ في الجاهِلِيَّةِ؛ يُؤاجِرُونَ إماءَهم، فَلَمّا جاءَ الإسْلامُ قالَتْ مُعاذَةُ لِمُسَيْكَةَ: إنَّ هَذا الأمْرَ الَّذِي نَحْنُ فِيهِ لا يَخْلُو مِن وجْهَيْنِ، فَإنْ يَكُ خَيْرًا فَقَدِ اسْتَكْثَرْنا مِنهُ، وإنْ يَكُ شَرًّا فَقَدْ آنَ لَنا أنْ نَدَعَهُ. فَأنْزَلَ اللَّهُ تَعالى: ﴿ولا تُكْرِهُوا فَتَياتِكُمْ﴾ .
وقالَ مُقاتِلٌ: نَزَلَتْ في سِتِّ جَوارٍ لِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ أُبَيٍّ، كانَ يُكْرِهُهُنَّ عَلى الزِّنا، ويَأْخُذُ أُجُورَهُنَّ، وهُنَّ: مُعاذَةُ، ومُسَيْكَةُ، وأُمَيْمَةُ، وعَمْرَةُ، وأرْوى، وقُتَيْلَةُ. فَجاءَتْهُ إحْداهُنَّ ذاتَ يَوْمٍ بِدِينارٍ، وجاءَتْ أُخْرى بِبُرْدٍ، فَقالَ لَهُما: ارْجِعا فازْنِيا. فَقالَتا: واللَّهِ لا نَفْعَلُ، قَدْ جاءَنا اللَّهُ بِالإسْلامِ وحَرَّمَ الزِّنا. فَأتَيا رَسُولَ اللَّهِ ﷺ وشَكَتا إلَيْهِ، فَأنْزَلَ اللَّهُ تَعالى هَذِهِ الآيَةَ.
أخْبَرَنا الحاكِمُ أبُو عَمْرٍو مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ العَزِيزِ فِيما كَتَبَ إلَيَّ، أنَّ أحْمَدَ بْنَ الفَضْلِ الحَدّادِيَّ أخْبَرَهم، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيى قالَ: أخْبَرَنا إسْحاقُ بْنُ إبْراهِيمَ، قالَ: أخْبَرَنا عَبْدُ الرَّزّاقِ، قالَ: حَدَّثَنا مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، أنَّ رَجُلًا مِن قُرَيْشٍ أُسِرَ يَوْمَ بَدْرٍ، وكانَ عِنْدَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أُبَيٍّ أسِيرًا، وكانَتْ لِعَبْدِ اللَّهِ جارِيَةٌ يُقالُ لَها: مُعاذَةُ، فَكانَ القُرَشِيُّ الأسِيرُ يُراوِدُها عَنْ نَفْسِها، وكانَتْ تَمْتَنِعُ مِنهُ لِإسْلامِها، وكانَ ابْنُ أُبَيٍّ يُكْرِهُها عَلى ذَلِكَ ويَضْرِبُها رَجاءَ أنْ تَحْمِلَ مِنَ القُرَشِيِّ فَيَطْلُبَ فِداءَ ولَدِهِ، فَقالَ اللَّهُ عَزَّ وجَلَّ: ﴿ولا تُكْرِهُوا فَتَياتِكم عَلى البِغاءِ إنْ أرَدْنَ تَحَصُّنًا﴾ . إلى قَوْلِهِ: ﴿غَفُورٌ رَّحِيمٌ﴾ [النور: ٥] . قالَ: أغْفِرُ لَهُنَّ ما أُكْرِهْنَ عَلَيْهِ.
{"ayah":"وَلۡیَسۡتَعۡفِفِ ٱلَّذِینَ لَا یَجِدُونَ نِكَاحًا حَتَّىٰ یُغۡنِیَهُمُ ٱللَّهُ مِن فَضۡلِهِۦۗ وَٱلَّذِینَ یَبۡتَغُونَ ٱلۡكِتَـٰبَ مِمَّا مَلَكَتۡ أَیۡمَـٰنُكُمۡ فَكَاتِبُوهُمۡ إِنۡ عَلِمۡتُمۡ فِیهِمۡ خَیۡرࣰاۖ وَءَاتُوهُم مِّن مَّالِ ٱللَّهِ ٱلَّذِیۤ ءَاتَىٰكُمۡۚ وَلَا تُكۡرِهُوا۟ فَتَیَـٰتِكُمۡ عَلَى ٱلۡبِغَاۤءِ إِنۡ أَرَدۡنَ تَحَصُّنࣰا لِّتَبۡتَغُوا۟ عَرَضَ ٱلۡحَیَوٰةِ ٱلدُّنۡیَاۚ وَمَن یُكۡرِههُّنَّ فَإِنَّ ٱللَّهَ مِنۢ بَعۡدِ إِكۡرَ ٰهِهِنَّ غَفُورࣱ رَّحِیمࣱ"}
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.
أمّهات
جامع البيان
تفسير الطبري
نحو ٢٨ مجلدًا
تفسير القرآن العظيم
تفسير ابن كثير
نحو ١٩ مجلدًا
الجامع لأحكام القرآن
تفسير القرطبي
نحو ٢٤ مجلدًا
معالم التنزيل
تفسير البغوي
نحو ١١ مجلدًا
جمع الأقوال
منتقاة
عامّة
عامّة
فتح البيان
فتح البيان للقنوجي
نحو ١٢ مجلدًا
فتح القدير
فتح القدير للشوكاني
نحو ١١ مجلدًا
التسهيل لعلوم التنزيل
تفسير ابن جزي
نحو ٣ مجلدات
موسوعات
أخرى
لغة وبلاغة
معاصرة
الميسر
نحو مجلد
المختصر
المختصر في التفسير
نحو مجلد
تيسير الكريم الرحمن
تفسير السعدي
نحو ٤ مجلدات
أيسر التفاسير
نحو ٣ مجلدات
القرآن – تدبّر وعمل
القرآن – تدبر وعمل
نحو ٣ مجلدات
تفسير القرآن الكريم
تفسير ابن عثيمين
نحو ١٥ مجلدًا
مركَّزة العبارة
تفسير الجلالين
نحو مجلد
جامع البيان
جامع البيان للإيجي
نحو ٣ مجلدات
أنوار التنزيل
تفسير البيضاوي
نحو ٣ مجلدات
مدارك التنزيل
تفسير النسفي
نحو ٣ مجلدات
الوجيز
الوجيز للواحدي
نحو مجلد
تفسير القرآن العزيز
تفسير ابن أبي زمنين
نحو مجلدين
آثار
غريب ومعاني
السراج في بيان غريب القرآن
غريب القرآن للخضيري
نحو مجلد
الميسر في غريب القرآن الكريم
الميسر في الغريب
نحو مجلد
تفسير غريب القرآن
غريب القرآن لابن قتيبة
نحو مجلد
التبيان في تفسير غريب القرآن
غريب القرآن لابن الهائم
نحو مجلد
معاني القرآن وإعرابه
معاني الزجاج
نحو ٤ مجلدات
معاني القرآن
معاني القرآن للنحاس
نحو مجلدين
معاني القرآن
معاني القرآن للفراء
نحو مجلدين
مجاز القرآن
مجاز القرآن لمعمر بن المثنى
نحو مجلد
معاني القرآن
معاني القرآن للأخفش
نحو مجلد
أسباب النزول
إعراب ولغة
الإعراب الميسر
نحو ٣ مجلدات
إعراب القرآن
إعراب القرآن للدعاس
نحو ٤ مجلدات
الجدول في إعراب القرآن وصرفه وبيانه
الجدول في إعراب القرآن
نحو ٨ مجلدات
الدر المصون
الدر المصون للسمين الحلبي
نحو ١٠ مجلدات
اللباب
اللباب في علوم الكتاب
نحو ٢٤ مجلدًا
إعراب القرآن وبيانه
إعراب القرآن للدرويش
نحو ٩ مجلدات
المجتبى من مشكل إعراب القرآن
مجتبى مشكل إعراب القرآن
نحو مجلد
إعراب القرآن
إعراب القرآن للنحاس
نحو ٣ مجلدات
تحليل كلمات القرآن
نحو ٩ مجلدات
الإعراب المرسوم
نحو ٣ مجلدات
المجمّع
بالرسم الجديد
بالرسم القديم
حفص عن عاصم
شُعْبة عن عاصم
قالون عن نافع
ورش عن نافع
البَزِّي عن ابن كثير
قُنبُل عن ابن كثير
الدُّوري عن أبي عمرو
السُّوسِي عن أبي عمرو
نستعليق