الباحث القرآني

أخْبَرَنا أبُو سَعِيدِ بْنُ أبِي بَكْرِ بْنِ الغازِي، قالَ: أخْبَرَنا أبُو أحْمَدَ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إسْحاقَ الحافِظُ، قالَ: أخْبَرَنِي أحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الحُسَيْنِ، قالَ: حَدَّثَنا أحْمَدُ بْنُ حَفْصِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، قالَ: حَدَّثَنا أبِي، حَدَّثَنا إبْراهِيمُ بْنُ طَهْمانَ، عَنْ يُونُسَ بْنِ عُبَيْدٍ، عَنِ الحَسَنِ، أنَّهُ قالَ في قَوْلِهِ تَعالى: ﴿فَلا تَعْضُلُوهُنَّ أن يَنكِحْنَ أزْواجَهُنَّ إذا تَراضَوْا﴾ . قالَ: حَدَّثَنِي مَعْقِلُ بْنُ يَسارٍ أنَّها نَزَلَتْ فِيهِ، قالَ: كُنْتُ زَوَّجْتُ أُخْتًا لِي مِن رَجُلٍ، فَطَلَّقَها، حَتّى إذا انْقَضَتْ عِدَّتُها جاءَ يَخْطُبُها، فَقُلْتُ لَهُ: زَوَّجْتُكَ وأفْرَشْتُكَ وأكْرَمْتُكَ فَطَلَّقْتَها، ثُمَّ جِئْتَ تَخْطُبُها ؟ لا واللَّهِ لا تَعُودُ إلَيْها أبَدًا. قالَ: وكانَ رَجُلًا لا بَأْسَ بِهِ، فَكانَتِ المَرْأةُ تُرِيدُ أنْ تَرْجِعَ إلَيْهِ، فَأنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وجَلَّ هَذِهِ الآيَةَ، فَقُلْتُ: الآنَ أفْعَلُ يا رَسُولَ اللَّهِ، فَزَوَّجْتُها إيّاهُ. رَواهُ البُخارِيُّ عَنْ أحْمَدَ بْنِ حَفْصٍ. أخْبَرَنا الحاكِمُ أبُو مَنصُورٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدٍ المَنصُورِيُّ، قالَ: أخْبَرَنا عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ بْنِ مَهْدِيٍّ، قالَ: حَدَّثَنا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ البَخْتَرِيِّ، قالَ: حَدَّثَنا يَحْيى بْنُ جَعْفَرٍ، قالَ: حَدَّثَنا أبُو عامِرٍ العَقَدِيُّ، قالَ: حَدَّثَنا عَبّادُ بْنُ راشِدٍ، عَنِ الحَسَنِ قالَ: حَدَّثَنِي مَعْقِلُ بْنُ يَسارٍ، قالَ: كانَتْ لِي أُخْتٌ فَخُطِبَتْ إلَيَّ، وكُنْتُ أمْنَعُها النّاسَ، فَأتانِي ابْنُ عَمٍّ لِي فَخَطَبَها، فَأنْكَحْتُها إيّاهُ، فاصْطَحَبَها ما شاءَ اللَّهُ، ثُمَّ طَلَّقَها طَلاقًا رَجْعِيًّا، ثُمَّ تَرَكَها حَتّى انْقَضَتْ عِدَّتُها، فَخَطَبَها مَعَ الخُطّابِ، فَقُلْتُ: مَنَعْتُها النّاسَ وزَوَّجْتُكَ إيّاها، ثُمَّ طَلَّقْتَها طَلاقًا رَجْعِيًّا، ثُمَّ تَرَكْتَها حَتّى انْقَضَتْ عِدَّتُها، فَلَمّا خُطِبَتْ إلَيَّ أتَيْتَنِي تَخْطُبُها ؟ لا أُزَوِّجُكَ أبَدًا. فَأنْزَلَ اللَّهُ تَعالى: ﴿وإذا طَلَّقْتُمُ النِّساءَ فَبَلَغْنَ أجَلَهُنَّ فَلا تَعْضُلُوهُنَّ أن يَنكِحْنَ أزْواجَهُنَّ﴾ . فَكَفَّرْتُ عَنْ يَمِينِي وأنْكَحْتُها إيّاهُ. أخْبَرَنا إسْماعِيلُ بْنُ أبِي القاسِمِ النَّصْراباذِيُّ، قالَ: أخْبَرَنا أبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إبْراهِيمَ بْنِ ماسِي البَزّازُ، أخْبَرَنا أبُو مُسْلِمٍ إبْراهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ البَصْرِيُّ، قالَ: حَدَّثَنا حَجّاجُ بْنُ مِنهالٍ، قالَ: حَدَّثَنا مُبارَكُ بْنُ فَضالَةَ، عَنِ الحَسَنِ، أنَّ مَعْقِلَ بْنَ يَسارٍ زَوَّجَ أُخْتَهُ مِن رَجُلٍ مِنَ المُسْلِمِينَ، فَكانَتْ عِنْدَهُ ما كانَتْ، فَطَلَّقَها تَطْلِيقَةً ثُمَّ تَرَكَها، ومَضَتِ العِدَّةُ وكانَتْ أحَقَّ بِنَفْسِها، فَخَطَبَها مَعَ الخُطّابِ، فَرَضِيَتْ أنْ تَرْجِعَ إلَيْهِ، فَخَطَبَها إلى مَعْقِلِ بْنِ يَسارٍ، فَغَضِبَ مَعْقِلٌ وقالَ: أكْرَمْتُكَ بِها فَطَلَّقْتَها، لا واللَّهِ لا تَرْجِعُ إلَيْكَ بَعْدَها. قالَ الحَسَنُ: عَلِمَ اللَّهُ حاجَةَ الرَّجُلِ إلى امْرَأتِهِ وحاجَةَ المَرْأةِ إلى بَعْلِها، فَأنْزَلَ اللَّهُ تَعالى في ذَلِكَ قَوْلَهُ تَعالى: ﴿وإذا طَلَّقْتُمُ النِّساءَ فَبَلَغْنَ أجَلَهُنَّ فَلا تَعْضُلُوهُنَّ أن يَنكِحْنَ أزْواجَهُنَّ إذا تَراضَوْا بَيْنَهُم بِالمَعْرُوفِ﴾ . إلى آخِرِ الآيَةِ. قالَ: فَسَمِعَ ذَلِكَ مَعْقِلُ بْنُ يَسارٍ، فَقالَ: سَمْعًا لِرَبِّي وطاعَةً. فَدَعا زَوْجَها فَقالَ: أُزَوِّجُكَ وأُكْرِمُكَ. فَزَوَّجَها إيّاهُ. أخْبَرَنا سَعِيدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أحْمَدَ الشّاهِدُ، قالَ: أخْبَرَنا جَدِّي، قالَ: أخْبَرَنا أبُو عَمْرٍو الحِيرِيُّ، قالَ: حَدَّثَنا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى، قالَ: حَدَّثَنا عَمْرُو بْنُ حَمّادٍ، قالَ: حَدَّثَنا أسْباطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ، عَنْ رِجالِهِ قالَ: نَزَلَتْ في جابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الأنْصارِيِّ؛ كانَتْ لَهُ بِنْتُ عَمٍّ فَطَلَّقَها زَوْجُها تَطْلِيقَةً، فانْقَضَتْ عِدَّتُها، ثُمَّ رَجَعَ يُرِيدُ رَجْعَتَها، فَأبى جابِرٌ وقالَ: طَلَّقْتَ ابْنَةَ عَمِّنا ثُمَّ تُرِيدُ أنْ تَنْكِحَها ؟ وكانَتِ المَرْأةُ تُرِيدُ زَوْجَها، قَدْ رَضِيَتْهُ، فَنَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةُ.
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب