أخْبَرَنا مُحَمَّدُ بْنُ مُوسى بْنِ الفَضْلِ، قالَ: حَدَّثَنا مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، قالَ: حَدَّثَنا إبْراهِيمُ بْنُ مَرْزُوقٍ، قالَ: حَدَّثَنا مُسْلِمُ بْنُ إبْراهِيمَ، قالَ: حَدَّثَنا الحارِثُ بْنُ عُبَيْدٍ، قالَ: حَدَّثَنا عامِرٌ الأحْوَلُ، عَنْ عَطاءٍ، عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ قالَ: كانَ إيلاءُ أهْلِ الجاهِلِيَّةِ السَّنَةَ والسَّنَتَيْنِ وأكْثَرَ مِن ذَلِكَ، فَوَقَّتَ اللَّهُ أرْبَعَةَ أشْهُرٍ، فَمَن كانَ إيلاؤُهُ أقَلَّ مِن أرْبَعَةِ أشْهُرٍ فَلَيْسَ بِإيلاءٍ.
وقالَ سَعِيدُ بْنُ المُسَيَّبِ: كانَ الإيلاءُ مِن ضِرارِ أهْلِ الجاهِلِيَّةِ؛ كانَ الرَّجُلُ لا يُرِيدُ المَرْأةَ ولا يُحِبُّ أنْ يَتَزَوَّجَها غَيْرُهُ، فَيَحْلِفُ ألّا يَقْرَبَها أبَدًا، وكانَ يَتْرُكُها بِذَلِكَ لا أيِّمًا ولا ذاتَ بَعْلٍ، فَجَعَلَ اللَّهُ تَعالى الأجَلَ الَّذِي يُعْلَمُ بِهِ ما عِنْدَ الرَّجُلِ في المَرْأةِ أرْبَعَةَ أشْهُرٍ، وأنْزَلَ اللَّهُ تَعالى: ﴿لِّلَّذِينَ يُؤْلُونَ مِن نِّسائِهِمْ﴾ .
{"ayah":"لِّلَّذِینَ یُؤۡلُونَ مِن نِّسَاۤىِٕهِمۡ تَرَبُّصُ أَرۡبَعَةِ أَشۡهُرࣲۖ فَإِن فَاۤءُو فَإِنَّ ٱللَّهَ غَفُورࣱ رَّحِیمࣱ"}