أخْبَرَنا التَّمِيمِيُّ بِالإسْنادِ الَّذِي ذَكَرْناهُ حَدَّثَنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَيّانَ، قالَ: حَدَّثَنا أبُو يَحْيى الرّازِيُّ، قالَ: حَدَّثَنا سَهْلُ بْنُ عُثْمانَ، عَنْ يَحْيى، عَنْ هِشامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أبِيهِ، عَنْ عائِشَةَ قالَتْ: كانَتِ العَرَبُ تُفِيضُ مِن عَرَفاتٍ، وقُرَيْشٌ ومَن دانَ بِدِينِها تُفِيضُ مِن جَمْعٍ مِنَ المَشْعَرِ الحَرامِ، فَأنْزَلَ اللَّهُ تَعالى: ﴿ثُمَّ أفِيضُوا مِن حَيْثُ أفاضَ النّاسُ﴾ .
أخْبَرَنا مُحَمَّدُ بْنُ أحْمَدَ بْنِ جَعْفَرٍ المُزَكِّي، قالَ: أخْبَرَنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زَكَرِيّا، قالَ: أخْبَرَنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ السَّرَخْسِيُّ، قالَ: حَدَّثَنا أبُو بَكْرِ بْنُ أبِي خَيْثَمَةَ، قالَ: حَدَّثَنا حامِدُ بْنُ يَحْيى، قالَ: حَدَّثَنا سُفْيانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، قالَ: أخْبَرَنِي عَمْرُو بْنُ دِينارٍ، قالَ: أخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ، عَنْ أبِيهِ قالَ: أضْلَلْتُ بَعِيرًا يَوْمَ عَرَفَةَ، فَخَرَجْتُ أطْلُبُهُ بِعَرَفَةَ، فَرَأيْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ واقِفًا مَعَ النّاسِ بِعَرَفَةَ، فَقُلْتُ: هَذا مِنَ الحُمْسِ، ما لَهُ هَهُنا ؟
قالَ سُفْيانُ: الأحْمَسُ: الشَّدِيدُ الشَّحِيحُ عَلى دِينِهِ. وكانَتْ قُرَيْشٌ تُسَمّى الحُمْسَ، فَجاءَهُمُ الشَّيْطانُ فاسْتَهْواهم، فَقالَ لَهم: إنَّكم إنْ عَظَّمْتُمْ غَيْرَ حَرَمِكُمُ اسْتَخَفَّ النّاسُ بِحَرَمِكم. فَكانُوا لا يَخْرُجُونَ مِنَ الحَرَمِ ويَقِفُونَ بِالمُزْدَلِفَةِ، فَلَمّا جاءَ الإسْلامُ أنْزَلَ اللَّهُ تَعالى: ﴿ثُمَّ أفِيضُوا مِن حَيْثُ أفاضَ النّاسُ﴾ . يَعْنِي عَرَفَةَ.
رَواهُ مُسْلِمٌ عَنْ عَمْرٍو النّاقِدِ، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ.
{"ayah":"ثُمَّ أَفِیضُوا۟ مِنۡ حَیۡثُ أَفَاضَ ٱلنَّاسُ وَٱسۡتَغۡفِرُوا۟ ٱللَّهَۚ إِنَّ ٱللَّهَ غَفُورࣱ رَّحِیمࣱ"}