أخْبَرَنا مَنصُورُ بْنُ عَبْدِ الوَهّابِ البَزّازُ، قالَ: أخْبَرَنا أبُو عَمْرِو بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أحْمَدَ الحِيرِيُّ، عَنْ شُعَيْبِ بْنِ عَلِيٍّ الذّارِعِ قالَ: أخْبَرَنا عِيسى بْنُ مُساوِرٍ، حَدَّثَنا مَرْوانُ بْنُ مُعاوِيَةَ الفَزارِيُّ، قالَ: حَدَّثَنا العَلاءُ بْنُ المُسَيَّبِ، عَنْ أبِي أُمامَةَ التَّيْمِيِّ قالَ: سَألْتُ ابْنَ عُمَرَ فَقُلْتُ: إنّا قَوْمٌ نُكْرِي في هَذا الوَجْهِ، وإنَّ قَوْمًا يَزْعُمُونَ أنَّهُ لا حَجَّ لَنا. قالَ: ألَسْتُمْ تُلَبُّونَ، ألَسْتُمْ تَطُوفُونَ، ألَسْتُمْ تَسْعَوْنَ بَيْنَ الصَّفا والمَرْوَةِ ؟ ألَسْتُمْ ألَسْتُمْ ؟ قالَ: قُلْتُ: بَلى. قالَ: إنَّ رَجُلًا سَألَ النَّبِيَّ ﷺ عَمّا سَألْتَ عَنْهُ فَلَمْ يَدْرِ ما يَرُدُّ عَلَيْهِ حَتّى نَزَلَتْ: ﴿لَيْسَ عَلَيْكم جُناحٌ أن تَبْتَغُوا فَضْلًا مِّن رَّبِّكُمْ﴾ . فَدَعاهُ فَتَلا عَلَيْهِ حِينَ نَزَلَتْ، فَقالَ: ”أنْتُمُ الحُجّاجُ“ .
أخْبَرَنا أبُو بَكْرٍ التَّمِيمِيُّ، قالَ: حَدَّثَنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَيّانَ، قالَ: حَدَّثَنا أبُو يَحْيى الرّازِيُّ، قالَ: حَدَّثَنا سَهْلُ بْنُ عُثْمانَ، قالَ: حَدَّثَنا يَحْيى بْنُ أبِي زائِدَةَ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينارٍ، عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ قالَ: كانَ ذُو المَجازِ وعُكاظٌ مَتْجَرَ النّاسِ في الجاهِلِيَّةِ، فَلَمّا جاءَ الإسْلامُ كَأنَّهم كَرِهُوا ذَلِكَ حَتّى نَزَلَتْ: ﴿لَيْسَ عَلَيْكم جُناحٌ أن تَبْتَغُوا فَضْلًا مِّن رَّبِّكُمْ﴾ . في مَوْسِمِ الحَجِّ.
ورَوى مُجاهِدٌ عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ قالَ: كانُوا يَتَّقُونَ البُيُوعَ والتِّجارَةَ في الحَجِّ، يَقُولُونَ: أيّامُ ذِكْرِ اللَّهِ عَزَّ وجَلَّ. فَأنْزَلَ اللَّهُ تَعالى: ﴿لَيْسَ عَلَيْكم جُناحٌ أن تَبْتَغُوا فَضْلًا مِّن رَّبِّكُمْ﴾ . فاتَّجَرُوا.
{"ayah":"لَیۡسَ عَلَیۡكُمۡ جُنَاحٌ أَن تَبۡتَغُوا۟ فَضۡلࣰا مِّن رَّبِّكُمۡۚ فَإِذَاۤ أَفَضۡتُم مِّنۡ عَرَفَـٰتࣲ فَٱذۡكُرُوا۟ ٱللَّهَ عِندَ ٱلۡمَشۡعَرِ ٱلۡحَرَامِۖ وَٱذۡكُرُوهُ كَمَا هَدَىٰكُمۡ وَإِن كُنتُم مِّن قَبۡلِهِۦ لَمِنَ ٱلضَّاۤلِّینَ"}