أخْبَرَنا الأُسْتاذُ أبُو طاهِرٍ الزِّيادِيُّ، قالَ: أخْبَرَنا أبُو طاهِرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الحَسَنِ المُحَمَّداباذِيُّ، قالَ: حَدَّثَنا العَبّاسُ الدُّورِيُّ، قالَ: حَدَّثَنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسى، قالَ: حَدَّثَنا إسْرائِيلُ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الأصْفَهانِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَعْقِلٍ، عَنْ كَعْبِ بْنِ عُجْرَةَ قالَ: فِيَّ نَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةُ: ﴿فَمَن كانَ مِنكُم مَّرِيضًا أوْ بِهِ أذًى مِّن رَّأْسِه﴾ . وقَعَ القَمْلُ في رَأْسِي، فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لِلنَّبِيِّ ﷺ، فَقالَ: ”احْلِقْ وافْدِهِ صِيامَ ثَلاثَةِ أيّامٍ، أوِ النُّسُكَ، أوْ أطْعِمْ سِتَّةَ مَساكِينَ، لِكُلِّ مِسْكِينٍ نِصْفُ صاعٍ“ .
أخْبَرَنا مُحَمَّدُ بْنُ إبْراهِيمَ المُزَكِّي، قالَ: حَدَّثَنا أبُو عَمْرِو بْنُ مَطَرٍ إمْلاءً، قالَ: أخْبَرَنا أبُو خَلِيفَةَ، قالَ: حَدَّثَنا مُسَدَّدٌ، عَنْ بِشْرٍ قالَ: حَدَّثَنا ابْنُ عَوْنٍ، عَنْ مُجاهِدٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أبِي لَيْلى قالَ: قالَ كَعْبُ بْنُ عُجْرَةَ: فِيَّ أُنْزِلَتْ هَذِهِ الآيَةُ؛ أتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ فَقالَ: ”ادْنُهْ“ . فَدَنَوْتُ مَرَّتَيْنِ أوْ ثَلاثًا، فَقالَ: ”أيُؤْذِيكَ هَوامُّكَ ؟“ - قالَ ابْنُ عَوْنٍ: وأحْسَبُهُ قالَ: نَعَمْ - فَأمَرَنِي بِصِيامٍ أوْ صَدَقَةٍ أوْ نُسُكٍ ما تَيَسَّرَ.
رَواهُ البُخارِيُّ عَنْ أحْمَدَ بْنِ يُونُسَ عَنْ أبِي شِهابٍ. ورَواهُ مُسْلِمٌ عَنْ أبِي مُوسى عَنِ ابْنِ أبِي عَدِيٍّ، كِلاهُما عَنِ ابْنِ عَوْنٍ.
أخْبَرَنا أبُو نَصْرٍ أحْمَدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ المَخْلَدِيُّ، قالَ: أخْبَرَنا أبُو الحَسَنِ السَّرّاجُ، قالَ: أخْبَرَنا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى بْنِ سُلَيْمانَ المَرْوَزِيُّ، قالَ: حَدَّثَنا عاصِمُ بْنُ عَلِيٍّ، قالَ: حَدَّثَنا شُعْبَةُ، قالَ: حَدَّثَنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ الأصْفَهانِيُّ، قالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مَعْقِلٍ قالَ: قَعَدْتُ إلى كَعْبِ بْنِ عُجْرَةَ في هَذا المَسْجِدِ - مَسْجِدِ الكُوفَةِ - فَسَألْتُهُ عَنْ هَذِهِ الآيَةِ: ﴿فَفِدْيَةٌ مِّن صِيامٍ أوْ صَدَقَةٍ أوْ نُسُكٍ﴾ . قالَ: حُمِلْتُ إلى رَسُولِ اللَّهِ ﷺ والقَمْلُ يَتَناثَرُ عَلى وجْهِي، فَقالَ: ”ما كُنْتُ أرى أنَّ الجَهْدَ بَلَغَ مِنكَ هَذا، أما تَجِدُ شاةً ؟“ . قُلْتُ: لا. فَنَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةُ: ﴿فَفِدْيَةٌ مِّن صِيامٍ أوْ صَدَقَةٍ أوْ نُسُكٍ﴾ . قالَ: ”صُمْ ثَلاثَةَ أيّامٍ، أوْ أطْعِمْ سِتَّةَ مَساكِينَ، لِكُلِّ مِسْكِينٍ نِصْفُ صاعٍ مِن طَعامٍ“ . فَنَزَلَتْ فِيَّ خاصَّةً ولَكم عامَّةً.
رَواهُ البُخارِيُّ عَنْ آدَمَ بْنِ أبِي إياسٍ وأبِي الوَلِيدِ، ورَواهُ مُسْلِمٌ عَنْ بُنْدارٍ عَنْ غُنْدَرٍ، كُلُّهم عَنْ شُعْبَةَ.
أخْبَرَنا أبُو إبْراهِيمَ إسْماعِيلُ بْنُ إبْراهِيمَ الصُّوفِيُّ، قالَ: أخْبَرَنا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الغِفارِيُّ، قالَ: أخْبَرَنا إسْحاقُ بْنُ مُحَمَّدٍ الرَّسْعَنِيُّ، قالَ: حَدَّثَنا جَدِّي، قالَ: حَدَّثَنا المُغِيرَةُ الصِّقْلابِيُّ، قالَ: حَدَّثَنا عُمَرُ بْنُ بِشْرٍ المَكِّيُّ، عَنْ عَطاءٍ، عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ قالَ: لَمّا نَزَلْنا الحُدَيْبِيَةَ جاءَ كَعْبُ بْنُ عُجْرَةَ يَنْتَثِرُ هَوامُّ رَأْسِهِ عَلى جَبْهَتِهِ، فَقالَ: يا رَسُولَ اللَّهِ، هَذا القَمْلُ قَدْ أكَلَنِي. قالَ: ”احْلِقْ وافْدِهِ“ . قالَ: فَحَلَقَ كَعْبٌ فَنَحَرَ بَقَرَةً، فَأنْزَلَ اللَّهُ تَعالى في ذَلِكَ المَوْقِفِ: ﴿فَمَن كانَ مِنكُم مَّرِيضًا أوْ بِهِ أذًى مِّن رَّأْسِهِ﴾ .
قالَ ابْنُ عَبّاسٍ: قالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: ”الصِّيامُ ثَلاثَةُ أيّامٍ، والنُّسُكُ شاةٌ، والصَّدَقَةُ الفَرَقُ بَيْنَ سِتَّةِ مَساكِينَ، لِكُلِّ مِسْكِينٍ مُدّانِ“ .
أخْبَرَنا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدٍ المَنصُورِيُّ، قالَ: أخْبَرَنا عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ الحافِظُ، قالَ: حَدَّثَنا أبُو عَبْدِ اللَّهِ بْنُ المُهْتَدِي، قالَ: حَدَّثَنا طاهِرُ بْنُ عِيسى بْنِ إسْحاقَ التَّمِيمِيُّ، قالَ: حَدَّثَنا زُهَيْرُ بْنُ عَبّادٍ، قالَ: حَدَّثَنا مُصْعَبُ بْنُ ماهانَ، عَنْ سُفْيانَ الثَّوْرِيِّ، عَنِ ابْنِ أبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجاهِدٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أبِي لَيْلى، عَنْ كَعْبِ بْنِ عُجْرَةَ قالَ: مَرَّ بِهِ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ وهو يُوقِدُ تَحْتَ قِدْرٍ لَهُ بِالحُدَيْبِيَةِ، فَقالَ: ”أيُؤْذِيكَ هَوامُّ رَأْسِكَ ؟“ . قالَ: نَعَمْ. قالَ: ”احْلِقْ“ . وأُنْزِلَتْ هَذِهِ الآيَةُ: ﴿فَمَن كانَ مِنكُم مَّرِيضًا أوْ بِهِ أذًى مِّن رَّأْسِهِ فَفِدْيَةٌ مِّن صِيامٍ أوْ صَدَقَةٍ أوْ نُسُكٍ﴾ . قالَ: فالصِّيامُ ثَلاثَةُ أيّامٍ، والصَّدَقَةُ فَرَقٌ بَيْنَ سِتَّةِ مَساكِينَ، والنُّسُكُ شاةٌ.
أخْبَرَنا سَعِيدُ بْنُ العَبّاسِ القُرَشِيُّ فِيما كَتَبَ إلَيَّ، أنَّ العَبّاسَ بْنَ الفَضْلِ بْنِ زَكَرِيّا حَدَّثَهم، عَنْ أحْمَدَ بْنِ نَجْدَةَ، قالَ: حَدَّثَنا سَعِيدُ بْنُ مَنصُورٍ، قالَ: حَدَّثَنا أبُو عَوانَةَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الأصْفَهانِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَعْقِلٍ قالَ: كُنّا جُلُوسًا في المَسْجِدِ، فَجَلَسَ إلَيْنا كَعْبُ بْنُ عُجْرَةَ فَقالَ: فِيَّ أُنْزِلَتْ هَذِهِ الآيَةُ: ﴿فَمَن كانَ مِنكُم مَّرِيضًا أوْ بِهِ أذًى مِّن رَّأْسِهِ﴾ . قالَ: قُلْتُ: كَيْفَ كانَ شَأْنُكَ ؟ قالَ: خَرَجْنا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ مُحْرِمِينَ، فَوَقَعَ القَمْلُ في رَأْسِي ولِحْيَتِي وشارِبِي حَتّى وقَعَ في حاجِبَيَّ، فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لِلنَّبِيِّ ﷺ فَقالَ: ”ما كُنْتُ أرى أنَّ الجَهْدَ بَلَغَ مِنكَ هَذا، ادْعُوا الحالِقَ“ . فَجاءَ الحالِقُ فَحَلَقَ رَأْسِي، فَقالَ: ”هَلْ تَجِدُ نَسِيكَةً ؟“ . قُلْتُ: لا - وهي شاةُ - قالَ: ”فَصُمْ ثَلاثَةَ أيّامٍ، أوْ أطْعِمْ ثَلاثَةَ آصُعٍ بَيْنَ سِتَّةِ مَساكِينَ“ . قالَ: فَأنْزَلَ اللَّهُ فِيَّ خاصَّةً، وهي لِلنّاسِ عامَّةً.
{"ayah":"وَأَتِمُّوا۟ ٱلۡحَجَّ وَٱلۡعُمۡرَةَ لِلَّهِۚ فَإِنۡ أُحۡصِرۡتُمۡ فَمَا ٱسۡتَیۡسَرَ مِنَ ٱلۡهَدۡیِۖ وَلَا تَحۡلِقُوا۟ رُءُوسَكُمۡ حَتَّىٰ یَبۡلُغَ ٱلۡهَدۡیُ مَحِلَّهُۥۚ فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِیضًا أَوۡ بِهِۦۤ أَذࣰى مِّن رَّأۡسِهِۦ فَفِدۡیَةࣱ مِّن صِیَامٍ أَوۡ صَدَقَةٍ أَوۡ نُسُكࣲۚ فَإِذَاۤ أَمِنتُمۡ فَمَن تَمَتَّعَ بِٱلۡعُمۡرَةِ إِلَى ٱلۡحَجِّ فَمَا ٱسۡتَیۡسَرَ مِنَ ٱلۡهَدۡیِۚ فَمَن لَّمۡ یَجِدۡ فَصِیَامُ ثَلَـٰثَةِ أَیَّامࣲ فِی ٱلۡحَجِّ وَسَبۡعَةٍ إِذَا رَجَعۡتُمۡۗ تِلۡكَ عَشَرَةࣱ كَامِلَةࣱۗ ذَ ٰلِكَ لِمَن لَّمۡ یَكُنۡ أَهۡلُهُۥ حَاضِرِی ٱلۡمَسۡجِدِ ٱلۡحَرَامِۚ وَٱتَّقُوا۟ ٱللَّهَ وَٱعۡلَمُوۤا۟ أَنَّ ٱللَّهَ شَدِیدُ ٱلۡعِقَابِ"}