الباحث القرآني

أخْبَرَنا سَعِيدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أحْمَدَ الزّاهِدُ، قالَ: أخْبَرَنا أبُو عَلِيِّ بْنُ أبِي بَكْرٍ الفَقِيهُ، قالَ: أخْبَرَنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ العَزِيزِ، قالَ: حَدَّثَنِي مُصْعَبُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الزُّبَيْرِيُّ، قالَ: حَدَّثَنا مالِكٌ، عَنْ هِشامٍ، عَنْ أبِيهِ، عَنْ عائِشَةَ قالَتْ: أُنْزِلَتْ هَذِهِ الآيَةُ في الأنْصارِ، كانُوا يَحُجُّونَ لِمَناةَ، وكانَتْ مَناةُ حَذْوَ قُدَيْدٍ، وكانُوا يَتَحَرَّجُونَ أنْ يَطُوفُوا بَيْنَ الصَّفا والمَرْوَةِ، فَلَمّا جاءَ الإسْلامُ سَألُوا رَسُولَ اللَّهِ ﷺ عَنْ ذَلِكَ، فَأنْزَلَ اللَّهُ تَعالى هَذِهِ الآيَةَ. رَواهُ البُخارِيُّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يُوسُفَ، عَنْ مالِكٍ. وأخْبَرَنا أبُو بَكْرٍ التَّمِيمِيُّ، قالَ: أخْبَرَنا أبُو الشَّيْخِ الحافِظُ، قالَ: حَدَّثَنا أبُو يَحْيى الرّازِيُّ، قالَ: حَدَّثَنا سَهْلٌ العَسْكَرِيُّ، قالَ: حَدَّثَنا يَحْيى وعَبْدُ الرَّحِيمِ، عَنْ هِشامٍ، عَنْ أبِيهِ، عَنْ عائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْها قالَتْ: أُنْزِلَتْ هَذِهِ الآيَةُ في ناسٍ مِنَ الأنْصارِ كانُوا إذا أهَلُّوا أهَلُّوا لِمَناةَ في الجاهِلِيَّةِ، ولا يَحِلُّ لَهم أنْ يَطُوفُوا بَيْنَ الصَّفا والمَرْوَةِ، فَلَمّا قَدِمُوا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ في الحَجِّ ذَكَرُوا ذَلِكَ لَهُ، فَأنْزَلَ اللَّهُ تَعالى هَذِهِ الآيَةَ. رَواهُ مُسْلِمٌ عَنْ أبِي بَكْرِ بْنِ أبِي شَيْبَةَ، عَنْ أبِي أُسامَةَ، عَنْ هِشامٍ. وقالَ أنَسُ بْنُ مالِكٍ: كُنّا نَكْرَهُ الطَّوافَ بَيْنَ الصَّفا والمَرْوَةِ؛ لِأنَّهُما كانا مِن مَشاعِرِ قُرَيْشٍ في الجاهِلِيَّةِ، فَتَرَكْناهُ في الإسْلامِ، فَأنْزَلَ اللَّهُ تَعالى هَذِهِ الآيَةَ. وقالَ عَمْرُو بْنُ حُبْشِيٍّ: سَألْتُ ابْنَ عُمَرَ عَنْ هَذِهِ الآيَةِ فَقالَ: انْطَلِقْ إلى ابْنِ عَبّاسٍ فَسَلْهُ؛ فَإنَّهُ أعْلَمُ مَن بَقِيَ بِما أُنْزِلَ عَلى مُحَمَّدٍ ﷺ . فَأتَيْتُهُ فَسَألْتُهُ، فَقالَ: كانَ عَلى الصَّفا صَنَمٌ عَلى صُورَةِ رَجُلٍ يُقالُ لَهُ: إسافٌ، وعَلى المَرْوَةِ صَنَمٌ عَلى صُورَةِ امْرَأةٍ تُدْعى نائِلَةَ، زَعَمَ أهْلُ الكِتابِ أنَّهُما زَنَيا في الكَعْبَةِ، فَمَسَخَهُما اللَّهُ تَعالى حَجَرَيْنِ، فَوُضِعا عَلى الصَّفا والمَرْوَةِ لِيُعْتَبَرَ بِهِما، فَلَمّا طالَتِ المُدَّةُ عُبِدا مِن دُونِ اللَّهِ تَعالى، فَكانَ أهْلُ الجاهِلِيَّةِ إذا طافُوا بَيْنَهُما مَسَحُوا عَلى الوَثَنَيْنِ، فَلَمّا جاءَ الإسْلامُ وكُسِرَتِ الأصْنامُ كَرِهَ المُسْلِمُونَ الطَّوافَ بَيْنَهُما لِأجْلِ الصَّنَمَيْنِ، فَأنْزَلَ اللَّهُ تَعالى هَذِهِ الآيَةَ. وقالَ السُّدِّيُّ: كانَ في الجاهِلِيَّةِ تَعْزِفُ الشَّياطِينُ بِاللَّيْلِ بَيْنَ الصَّفا والمَرْوَةِ، وكانَتْ بَيْنَهُما آلِهَةٌ، فَلَمّا ظَهَرَ الإسْلامُ قالَ المُسْلِمُونَ: يا رَسُولَ اللَّهِ، لا نَطُوفُ بَيْنَ الصَّفا والمَرْوَةِ؛ فَإنَّهُ شِرْكٌ كُنّا نَصْنَعُهُ في الجاهِلِيَّةِ. فَأنْزَلَ اللَّهُ تَعالى هَذِهِ الآيَةَ. أخْبَرَنا مَنصُورُ بْنُ عَبْدِ الوَهّابِ البَزّازُ، قالَ: أخْبَرَنا مُحَمَّدُ بْنُ أحْمَدَ بْنِ سِنانٍ، قالَ: أخْبَرَنا حامِدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ شُعَيْبٍ، قالَ: أخْبَرَنا مُحَمَّدُ بْنُ بَكّارٍ، قالَ: حَدَّثَنا إسْماعِيلُ بْنُ زَكَرِيّا، عَنْ عاصِمٍ، عَنْ أنَسِ بْنِ مالِكٍ قالَ: كانُوا يُمْسِكُونَ عَنِ الطَّوافِ بَيْنَ الصَّفا والمَرْوَةِ، وكانا مِن شَعائِرِ الجاهِلِيَّةِ، وكُنّا نَتَّقِي الطَّوافَ بِهِما، فَأنْزَلَ اللَّهُ تَعالى: ﴿إنَّ الصَّفا والمَرْوَةَ مِن شَعائِرِ اللَّهِ فَمَن حَجَّ البَيْتَ أوِ اعْتَمَرَ فَلا جُناحَ عَلَيْهِ أن يَطَّوَّفَ بِهِما﴾ . رَواهُ البُخارِيُّ عَنْ أحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ المُبارَكِ، عَنْ عاصِمٍ.
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب