قَوْلُهُ عَزَّ وجَلَّ: ﴿ومَن أظْلَمُ مِمَّن مَّنَعَ مَساجِدَ اللَّهِ﴾ نَزَلَتْ في ططوسَ الرُّومِيِّ وأصْحابِهِ مِنَ النَّصارى؛ وذَلِكَ أنَّهم غَزَوْا بَنِي إسْرائِيلَ، فَقَتَلُوا مُقاتِلَتَهم وسَبَوْا ذَرارِيَّهم، وحَرَقُوا التَّوْراةَ، وخَرَّبُوا بَيْتَ المَقْدِسِ وقَذَفُوا فِيهِ الجِيَفَ. وهَذا مَعْنى قَوْلِ ابْنِ عَبّاسٍ في رِوايَةِ الكَلْبِيِّ. وقالَ قَتادَةُ والسُّدِّيُّ: هو بُخْتَنَصَّرُ وأصْحابُهُ، غَزَوُا اليَهُودَ وخَرَّبُوا بَيْتَ المَقْدِسِ، وأعانَتْهم عَلى ذَلِكَ النَّصارى مِن أهْلِ الرُّومِ. وقالَ ابْنُ عَبّاسٍ في رِوايَةِ عَطاءٍ: نَزَلَتْ في مُشْرِكِي مَكَّةَ ومَنعِهِمُ المُسْلِمِينَ مِن ذِكْرِ اللَّهِ تَعالى في المَسْجِدِ الحَرامِ.
{"ayah":"وَمَنۡ أَظۡلَمُ مِمَّن مَّنَعَ مَسَـٰجِدَ ٱللَّهِ أَن یُذۡكَرَ فِیهَا ٱسۡمُهُۥ وَسَعَىٰ فِی خَرَابِهَاۤۚ أُو۟لَـٰۤىِٕكَ مَا كَانَ لَهُمۡ أَن یَدۡخُلُوهَاۤ إِلَّا خَاۤىِٕفِینَۚ لَهُمۡ فِی ٱلدُّنۡیَا خِزۡیࣱ وَلَهُمۡ فِی ٱلۡـَٔاخِرَةِ عَذَابٌ عَظِیمࣱ"}