قَوْلُهُ عَزَّ وجَلَّ: ﴿أمْ تُرِيدُونَ أن تَسْألُوا رَسُولَكُمْ﴾ قالَ ابْنُ عَبّاسٍ: نَزَلَتْ في عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أبِي أُمَيَّةَ ورَهْطٍ مِن قُرَيْشٍ، قالُوا: يا مُحَمَّدُ، اجْعَلْ لَنا الصَّفا ذَهَبًا، ووَسِّعْ لَنا أرْضَ مَكَّةَ، وفَجِّرِ الأنْهارَ خِلالَها تَفْجِيرًا نُؤْمِن بِكَ. فَأنْزَلَ اللَّهُ هَذِهِ الآيَةَ. وقالَ المُفَسِّرُونَ: إنَّ اليَهُودَ وغَيْرَهم مِنَ المُشْرِكِينَ تَمَنَّوْا عَلى رَسُولِ اللَّهِ ﷺ، فَمِن قائِلٍ يَقُولُ: ائْتِنا بِكِتابٍ مِنَ السَّماءِ جُمْلَةً كَما أتى مُوسى بِالتَّوْراةِ، ومِن قائِلٍ يَقُولُ - هو عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أبِي أُمَيَّةَ المَخْزُومِيُّ -: ائْتِنا بِكِتابٍ مِنَ السَّماءِ فِيهِ: مِن رَبِّ العالَمِينَ إلى ابْنِ أبِي أُمَيَّةَ، اعْلَمْ أنَّنِي قَدْ أرْسَلْتُ مُحَمَّدًا إلى النّاسِ. ومِن قائِلٍ يَقُولُ: لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ أوْ تَأْتِيَ بِاللَّهِ والمَلائِكَةِ قَبِيلًا. فَأنْزَلَ اللَّهُ تَعالى هَذِهِ الآيَةَ.
{"ayah":"أَمۡ تُرِیدُونَ أَن تَسۡـَٔلُوا۟ رَسُولَكُمۡ كَمَا سُىِٕلَ مُوسَىٰ مِن قَبۡلُۗ وَمَن یَتَبَدَّلِ ٱلۡكُفۡرَ بِٱلۡإِیمَـٰنِ فَقَدۡ ضَلَّ سَوَاۤءَ ٱلسَّبِیلِ"}