الباحث القرآني
* الوقفات التدبرية
١- ﴿يَقُولُ يَٰلَيْتَنِى قَدَّمْتُ لِحَيَاتِى﴾
يعني: يندم على كل ما سلف منه من المعاصي إن كان عاصياًً، ويود لو كان ازداد من الطاعات إن كان طائعاًً. [ابن كثير: ٤/٥١١]
السؤال: هل الندم يوم القيامة خاص بالعاصي؟ وضح ذلك.
٢- ﴿يَٰٓأَيَّتُهَا ٱلنَّفْسُ ٱلْمُطْمَئِنَّةُ (٢٧) ٱرْجِعِىٓ إِلَىٰ رَبِّكِ رَاضِيَةً مَّرْضِيَّةً﴾
أي الموقنة يقيناًً قد اطمأنت به؛ بحيث لا يتطرق إليها شك في الإيمان، وقيل: المطمئنة التي لا تخاف حينئذ. [ابن جزي: ٢/٥٧٢]
السؤال: ما الصفة التي تستحق النفس بها الرضى؟
٣- ﴿لَقَدْ خَلَقْنَا ٱلْإِنسَٰنَ فِى كَبَدٍ﴾
المراد بذلك ما يكابده ويقاسيه من الشدائد في الدنيا، وفي البرزخ، ويوم يقوم الأشهاد، وأنه ينبغي له أن يسعى في عمل يريحه من هذه الشدائد، ويوجب له الفرح والسرور الدائم، وإن لم يفعل فإنه لا يزال يكابد العذاب الشديد أبد الآباد. [السعدي: ٩٢٥]
السؤال: هل كبد الإنسان وتعبه مقتصر على الحياة الدنيا؟ وكيف يمكن أن ينجي نفسه من هذا الكبد؟
٤- ﴿يَقُولُ أَهْلَكْتُ مَالًا لُّبَدًا﴾
وسمى الله تعالى الإنفاق في الشهوات والمعاصي إهلاكاًً لأنه لا ينتفع المنفق بما أنفق، ولا يعود عليه من إنفاقه إلا الندم والخسار والتعب والقلة. [السعدي: ٩٢٥]
السؤال: لماذا استخدمت لفظة ﴿أهلكت﴾ بدلاً من «أنفقت»؟
٥- ﴿أَلَمْ نَجْعَل لَّهُۥ عَيْنَيْنِ (٨) وَلِسَانًا وَشَفَتَيْنِ (٩) وَهَدَيْنَٰهُ ٱلنَّجْدَيْنِ﴾
فهذه المنن الجزيلة تقتضي من العبد أن يقوم بحقوق الله، ويشكر الله على نعمه، وأن لا يستعين بها على معاصيه. [السعدي: ٩٢٥]
السؤال: إذا علمت أن الله هو الذي خلق عينيك، ولسانك، وشفتيك، وهو الذي بين لك طريق الخير من طريق الشر، فما موقفك العملي من هذه النعم؟
٦- ﴿فَلَا ٱقْتَحَمَ ٱلْعَقَبَةَ (١١) وَمَآ أَدْرَىٰكَ مَا ٱلْعَقَبَةُ﴾
والعقبة عبارة عن الأعمال، الصالحة المذكورة بعد، وجعلها عقبة استعارة من عقبة الجبل؛ لأنها تصعب ويشق صعودها على النفوس. [ابن جزي: ٢/٥٧٤]
السؤال: ما السر في التعبير عن الأعمال الصالحة بــ﴿العقبة﴾؟
٧- ﴿يَتِيمًا ذَا مَقْرَبَةٍ﴾
﴿ذا مقربة﴾ أي: قرابة، وخُصَّ به لأن الإطعام في حقه أفضل وأولى من غيره، وفيه الحديث: إن الصدقة على القريب صدقة وصلة، و على البعيد صدقة فقط. [الشنقيطي: ٨/٥٣٣]
السؤال: لم خص اليتيم القريب بالإطعام؟
* التوجيهات
١- مراقبة الله في السر والعلن، ﴿أَيَحْسَبُ أَن لَّن يَقْدِرَ عَلَيْهِ أَحَدٌ﴾
٢- فضل مكة وما حباها الله من خصائص، ﴿لَآ أُقْسِمُ بِهَٰذَا ٱلْبَلَدِ﴾
٣- على العبد مجاهدة نفسه في هذه الدنيا، ﴿خَلَقْنَا ٱلْإِنسَٰنَ فِى كَبَدٍ﴾
* العمل بالآيات
١- قل: «رضيت بالله رباً وبالإسلام ديناً وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبياً رسولا»، ﴿يَٰٓأَيَّتُهَا ٱلنَّفْسُ ٱلْمُطْمَئِنَّةُ (٢٧) ٱرْجِعِىٓ إِلَىٰ رَبِّكِ رَاضِيَةً مَّرْضِيَّةً﴾
٢- سَل الله حسن الخاتمة، ﴿يَٰٓأَيَّتُهَا ٱلنَّفْسُ ٱلْمُطْمَئِنَّةُ (٢٧) ٱرْجِعِىٓ إِلَىٰ رَبِّكِ رَاضِيَةً مَّرْضِيَّةً﴾
٣- أوص بعض من تعرف بالصبر على طاعة الله، أو الصبر عن معصية الله، أو الصبر على أقدار الله، وأوصهم برحمة الخلق، ﴿ثُمَّ كَانَ مِنَ ٱلَّذِينَ ءَامَنُوا۟ وَتَوَاصَوْا۟ بِٱلصَّبْرِ وَتَوَاصَوْا۟ بِٱلْمَرْحَمَةِ﴾
* معاني الكلمات
﴿وَأَنَّى لَهُ الذِّكْرَى﴾ لاَ يَنْفَعُهُ التَّذَكُّرُ؛ فَقَدْ فَاتَ أَوَانُهُ.
﴿وَلاَ يُوثِقُ﴾ لاَ يَشُدُّ بِالسَّلاَسِلِ، وَالأَغْلاَلِ.
﴿وَثَاقَهُ﴾ مِثْلَ إِيثَاقِهِ .
﴿لاَ أُقْسِمُ﴾ أُقْسِمُ، وَ﴿لاَ﴾: لِتَأْكِيدِ القَسَمِ.
﴿الْبَلَدِ﴾ مَكَّةَ.
﴿حِلٌّ﴾ يَحِلُّ لَكَ مَا تَصْنَعُ بِهِ مِنَ المُقَاتَلَةِ، وَقَدْ أَنْجَزَهُ اللهُ فِي الفَتْحِ.
﴿وَوَالِدٍ وَمَا وَلَدَ﴾ قَسَمٌ بِكُلِّ وَالِدٍ، وَبِكُلِّ مَوْلُودٍ، وَمِنْهُمْ آدَمُ عليه السلام وَذُرِّيَّتُهُ.
﴿كَبَدٍ﴾ شِدَّةٍ وَعَنَاءٍ مِنْ مُكَابَدَةِ الدُّنْيَا.
﴿أَيَحْسَبُ﴾ أَيَظُنُّ؟
﴿لُبَدًا﴾ كَثِيرًا.
﴿وَهَدَيْنَاهُ﴾ بَيَّنَّا لَهُ.
﴿النَّجْدَيْنِ﴾ طَرِيقَي الخَيْرِ وَالشَّرِّ.
﴿فَلاَ اقْتَحَمَ﴾ فَهَلاَّ تَجَاوَزَ.
﴿الْعَقَبَةَ﴾ مَشَقَّةَ الآخِرَةِ؛ بِإِنْفَاقِ المَالِ، وَالعَمَلِ الصَّالِحِ.
﴿فَكُّ رَقَبَةٍ﴾ إِعْتَاقُهَا مِنَ الرِّقِّ.
﴿مَسْغَبَةٍ﴾ مَجَاعَةٍ شَدِيدَةٍ.
﴿ذَا مَقْرَبَةٍ﴾ ذَا قَرَابَةٍ.
﴿ذَا مَتْرَبَةٍ﴾ مُعْدِمًا لاَ شَيْءَ عِنْدَهُ.
﴿الْمَيْمَنَةِ﴾ اليَمِينِ؛ بِأَنْ يُؤْخَذَ بِهِمْ ذَاتَ اليَمِينِ إِلَى الجَنَّةِ.
{"ayahs_start":-6,"ayahs":["یَقُولُ یَـٰلَیۡتَنِی قَدَّمۡتُ لِحَیَاتِی","فَیَوۡمَىِٕذࣲ لَّا یُعَذِّبُ عَذَابَهُۥۤ أَحَدࣱ","وَلَا یُوثِقُ وَثَاقَهُۥۤ أَحَدࣱ","یَـٰۤأَیَّتُهَا ٱلنَّفۡسُ ٱلۡمُطۡمَىِٕنَّةُ","ٱرۡجِعِیۤ إِلَىٰ رَبِّكِ رَاضِیَةࣰ مَّرۡضِیَّةࣰ","فَٱدۡخُلِی فِی عِبَـٰدِی","وَٱدۡخُلِی جَنَّتِی","لَاۤ أُقۡسِمُ بِهَـٰذَا ٱلۡبَلَدِ","وَأَنتَ حِلُّۢ بِهَـٰذَا ٱلۡبَلَدِ","وَوَالِدࣲ وَمَا وَلَدَ","لَقَدۡ خَلَقۡنَا ٱلۡإِنسَـٰنَ فِی كَبَدٍ","أَیَحۡسَبُ أَن لَّن یَقۡدِرَ عَلَیۡهِ أَحَدࣱ","یَقُولُ أَهۡلَكۡتُ مَالࣰا لُّبَدًا","أَیَحۡسَبُ أَن لَّمۡ یَرَهُۥۤ أَحَدٌ","أَلَمۡ نَجۡعَل لَّهُۥ عَیۡنَیۡنِ","وَلِسَانࣰا وَشَفَتَیۡنِ","وَهَدَیۡنَـٰهُ ٱلنَّجۡدَیۡنِ","فَلَا ٱقۡتَحَمَ ٱلۡعَقَبَةَ","وَمَاۤ أَدۡرَىٰكَ مَا ٱلۡعَقَبَةُ","فَكُّ رَقَبَةٍ","أَوۡ إِطۡعَـٰمࣱ فِی یَوۡمࣲ ذِی مَسۡغَبَةࣲ","یَتِیمࣰا ذَا مَقۡرَبَةٍ","أَوۡ مِسۡكِینࣰا ذَا مَتۡرَبَةࣲ","ثُمَّ كَانَ مِنَ ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ وَتَوَاصَوۡا۟ بِٱلصَّبۡرِ وَتَوَاصَوۡا۟ بِٱلۡمَرۡحَمَةِ","أُو۟لَـٰۤىِٕكَ أَصۡحَـٰبُ ٱلۡمَیۡمَنَةِ","وَٱلَّذِینَ كَفَرُوا۟ بِـَٔایَـٰتِنَا هُمۡ أَصۡحَـٰبُ ٱلۡمَشۡـَٔمَةِ","عَلَیۡهِمۡ نَارࣱ مُّؤۡصَدَةُۢ"],"ayah":"أَیَحۡسَبُ أَن لَّن یَقۡدِرَ عَلَیۡهِ أَحَدࣱ"}
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.
أمّهات
جامع البيان
تفسير الطبري
نحو ٢٨ مجلدًا
تفسير القرآن العظيم
تفسير ابن كثير
نحو ١٩ مجلدًا
الجامع لأحكام القرآن
تفسير القرطبي
نحو ٢٤ مجلدًا
معالم التنزيل
تفسير البغوي
نحو ١١ مجلدًا
جمع الأقوال
منتقاة
عامّة
عامّة
فتح البيان
فتح البيان للقنوجي
نحو ١٢ مجلدًا
فتح القدير
فتح القدير للشوكاني
نحو ١١ مجلدًا
التسهيل لعلوم التنزيل
تفسير ابن جزي
نحو ٣ مجلدات
موسوعات
أخرى
لغة وبلاغة
معاصرة
الميسر
نحو مجلد
المختصر
المختصر في التفسير
نحو مجلد
تيسير الكريم الرحمن
تفسير السعدي
نحو ٤ مجلدات
أيسر التفاسير
نحو ٣ مجلدات
القرآن – تدبّر وعمل
القرآن – تدبر وعمل
نحو ٣ مجلدات
تفسير القرآن الكريم
تفسير ابن عثيمين
نحو ١٥ مجلدًا
مركَّزة العبارة
تفسير الجلالين
نحو مجلد
جامع البيان
جامع البيان للإيجي
نحو ٣ مجلدات
أنوار التنزيل
تفسير البيضاوي
نحو ٣ مجلدات
مدارك التنزيل
تفسير النسفي
نحو ٣ مجلدات
الوجيز
الوجيز للواحدي
نحو مجلد
تفسير القرآن العزيز
تفسير ابن أبي زمنين
نحو مجلدين
آثار
غريب ومعاني
السراج في بيان غريب القرآن
غريب القرآن للخضيري
نحو مجلد
الميسر في غريب القرآن الكريم
الميسر في الغريب
نحو مجلد
تفسير غريب القرآن
غريب القرآن لابن قتيبة
نحو مجلد
التبيان في تفسير غريب القرآن
غريب القرآن لابن الهائم
نحو مجلد
معاني القرآن وإعرابه
معاني الزجاج
نحو ٤ مجلدات
معاني القرآن
معاني القرآن للنحاس
نحو مجلدين
معاني القرآن
معاني القرآن للفراء
نحو مجلدين
مجاز القرآن
مجاز القرآن لمعمر بن المثنى
نحو مجلد
معاني القرآن
معاني القرآن للأخفش
نحو مجلد
أسباب النزول
إعراب ولغة
الإعراب الميسر
نحو ٣ مجلدات
إعراب القرآن
إعراب القرآن للدعاس
نحو ٤ مجلدات
الجدول في إعراب القرآن وصرفه وبيانه
الجدول في إعراب القرآن
نحو ٨ مجلدات
الدر المصون
الدر المصون للسمين الحلبي
نحو ١٠ مجلدات
اللباب
اللباب في علوم الكتاب
نحو ٢٤ مجلدًا
إعراب القرآن وبيانه
إعراب القرآن للدرويش
نحو ٩ مجلدات
المجتبى من مشكل إعراب القرآن
مجتبى مشكل إعراب القرآن
نحو مجلد
إعراب القرآن
إعراب القرآن للنحاس
نحو ٣ مجلدات
تحليل كلمات القرآن
نحو ٩ مجلدات
الإعراب المرسوم
نحو ٣ مجلدات
المجمّع
بالرسم الجديد
بالرسم القديم
حفص عن عاصم
شُعْبة عن عاصم
قالون عن نافع
ورش عن نافع
البَزِّي عن ابن كثير
قُنبُل عن ابن كثير
الدُّوري عن أبي عمرو
السُّوسِي عن أبي عمرو
نستعليق