الباحث القرآني

* الوقفات التدبرية ١- ﴿لَقَدِ ٱبْتَغَوُا۟ ٱلْفِتْنَةَ مِن قَبْلُ وَقَلَّبُوا۟ لَكَ ٱلْأُمُورَ حَتَّىٰ جَآءَ ٱلْحَقُّ وَظَهَرَ أَمْرُ ٱللَّهِ وَهُمْ كَٰرِهُونَ﴾ ﴿وقلَّبوا لك الأمور﴾ أي: أداروا الأفكار، وأعملوا الحيل في إبطال دعوتكم وخذلان دينكم، ولم يقصروا في ذلك، ﴿حتى جاء الحق وظهر أمر الله وهم كارهون﴾ فبطل كيدهم، واضمحل باطلهم، فحقيق بمثل هؤلاء أن يحذِّر الله عباده المؤمنين منهم. [السعدي:٣٣٩] السؤال: مكر المنافقين ومكائدهم كبيرة مع أن مصيرها إلى الفشل، وضح ذلك؟ ٢- ﴿أَلَا فِى ٱلْفِتْنَةِ سَقَطُوا۟﴾ فإنه على تقدير صدق هذا القائل في قصده، فإن في التخلف مفسدة كبرى، وفتنة عظمى محققة؛ وهي معصية الله، ومعصية رسوله، والتجرؤ على الإثم الكبير، والوزر العظيم، وأما الخروج فمفسدة قليلة بالنسبة للتخلف، وهي متوهمة، مع أن هذا القائل قصده التخلف لا غير. [السعدي:٣٣٩] السؤال: للمنافقين مقاييس في المعصية تختلف عن مقاييس المؤمنين، وضحها؟ ٣- ﴿أَلَا فِى ٱلْفِتْنَةِ سَقَطُوا۟﴾ فإنه على تقدير صدق هذا القائل في قصده، فإن في التخلف مفسدة كبرى، وفتنة عظمى محققة؛ وهي معصية الله، ومعصية رسوله، والتجرؤ على الإثم الكبير، والوزر العظيم، وأما الخروج فمفسدة قليلة بالنسبة للتخلف، وهي متوهمة، مع أن هذا القائل قصده التخلف لا غير. [السعدي:٣٣٩] السؤال: للمنافقين مقاييس في المعصية تختلف عن مقاييس المؤمنين، وضحها؟ ٤- ﴿إِن تُصِبْكَ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ ۖ وَإِن تُصِبْكَ مُصِيبَةٌ يَقُولُوا۟ قَدْ أَخَذْنَآ أَمْرَنَا مِن قَبْلُ وَيَتَوَلَّوا۟ وَّهُمْ فَرِحُونَ﴾ ﴿إن تصبك حسنة﴾: نصرة وغنيمة، ﴿تسؤهم﴾: تحزنهم؛ يعني: المنافقين، ﴿وإن تصبك مصيبة﴾: قتل أو هزيمة، ﴿يقولوا قد أخذنا أمرنا من قبل﴾: حذرنا.... ﴿ويتولوا﴾: يدبروا، ﴿وهم فرحون﴾: مسرورون بما نالك من المصيبة. [البغوي:٢/٢٩٠] السؤال: هناك من يفرح بنصر الكفار، ووقوع البلاء ببعض المسلمين، فهل هذا من فعل المؤمنين؟ ٥- ﴿قُلْ هَلْ تَرَبَّصُونَ بِنَآ إِلَّآ إِحْدَى ٱلْحُسْنَيَيْنِ ۖ وَنَحْنُ نَتَرَبَّصُ بِكُمْ أَن يُصِيبَكُمُ ٱللَّهُ بِعَذَابٍ مِّنْ عِندِهِۦٓ أَوْ بِأَيْدِينَا ۖ فَتَرَبَّصُوٓا۟ إِنَّا مَعَكُم مُّتَرَبِّصُونَ﴾ ﴿قل هَل تَرَبَّصُونَ بِنا إِلا إِحدَى الْحُسْيَينِ﴾ أي: هل تنتظرون بنا إلا إحدى أمرين: إما الظفر والنصر، وإما الموت في سبيل الله، وكل واحد من الخصلتين حسن. ﴿بِعَذابٍ مِن عِندِهِ﴾: المصائب وما ينزل من السماء، أو عذاب الآخرة. ﴿أَو بِأَيدينا﴾ يعني: القتل. ﴿فَتَرَبَّصُوا﴾: تهديد. [ابن جزي:١/٣٤٠] السؤال: ما الحسنيان اللتان ينتظر المجاهدون إحداهما؟ وما العذابان اللذان ينتظر الكفار أحدهما؟ ٦- ﴿وَمَا مَنَعَهُمْ أَن تُقْبَلَ مِنْهُمْ نَفَقَٰتُهُمْ إِلَّآ أَنَّهُمْ كَفَرُوا۟ بِٱللَّهِ وَبِرَسُولِهِۦ﴾ أفعال الكافر إذا كانت براً؛ كصلة القرابة، وجبر الكسير، وإغاثة الملهوف؛ لا يثاب عليها، ولا ينتفع بها في الآخرة، بيد أنه يطعم بها في الدنيا. [القرطبي:٨/١٦١] السؤال: قد يكون للمنافقين أعمال حسنة، فما الذي منعهم من الإفادة منها في الآخرة؟ ٧- ﴿وَلَا يَأْتُونَ ٱلصَّلَوٰةَ إِلَّا وَهُمْ كُسَالَىٰ وَلَا يُنفِقُونَ إِلَّا وَهُمْ كَٰرِهُونَ﴾ ففي هذا غاية الذم لمن فعل مثل فعلهم، وأنه ينبغي للعبد أن لا يأتي الصلاة إلا وهو نشيط البدن والقلب إليها، ولا ينفق إلا وهو منشرح الصدر، ثابت القلب، يرجو ذخرها وثوابها من الله وحده. [السعدي:٣٤٠] السؤال: ما الصورة المثلى لإقامة الصلاة، وتقديم الصدقات؟ ٨- ﴿وَلَا يُنفِقُونَ إِلَّا وَهُمْ كَٰرِهُونَ﴾ لأنهم يعدونها مغرماً، ومنعها مغنماً، وإذا كان المرء كذلك؛ فهي غير متقبلة، ولا مثاب عليها. [القرطبي:١٠/٢٣٩] السؤال: ما السبب في عدم قبول صدقة المنافق؟ * التوجيهات ١- تقليب الأمور، وتغيير الحقائق من أبرز أساليب المنافقين ومن انخدع بهم، فافقه طريقتهم وأسلوبهم، واحذر الوقوع في خداعهم، ﴿لَقَدِ ٱبْتَغَوُا۟ ٱلْفِتْنَةَ مِن قَبْلُ وَقَلَّبُوا۟ لَكَ ٱلْأُمُورَ﴾ ٢- المؤمن يفرح بظهور أمر الله وبيان الحق، أما المنافق فيكره ذلك، ﴿حَتَّىٰ جَآءَ ٱلْحَقُّ وَظَهَرَ أَمْرُ ٱللَّهِ وَهُمْ كَٰرِهُونَ﴾ ٣- من علامات صلاة المؤمن: أنه يأتيها وهو محب لها لما فيها من الخيرات الكثيرة له، ﴿وَلَا يَأْتُونَ ٱلصَّلَوٰةَ إِلَّا وَهُمْ كُسَالَىٰ وَلَا﴾ * العمل بالآيات ١- اجمع صفات المنافقين التي ذكرها الله تعالى في السورة، ثم احذر الوقوع فيها، ﴿لَقَدِ ٱبْتَغَوُا۟ ٱلْفِتْنَةَ مِن قَبْلُ وَقَلَّبُوا۟ لَكَ ٱلْأُمُورَ﴾ ٢- تدبر هذه الآية وتمثل مقاصدها، ﴿قُل لَّن يُصِيبَنَآ إِلَّا مَا كَتَبَ ٱللَّهُ لَنَا هُوَ مَوْلَىٰنَا ۚ وَعَلَى ٱللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ ٱلْمُؤْمِنُونَ﴾ ٣- سل الله تعالى الشهادة بصدق يبلغك منازل الشهداء، ﴿قُلْ هَلْ تَرَبَّصُونَ بِنَآ إِلَّآ إِحْدَى ٱلْحُسْنَيَيْنِ﴾ * معاني الكلمات ﴿وَقَلَّبُوا لَكَ الأُمُورَ﴾ دَبَّرُوا الْحِيَلَ. ﴿تَرَبَّصُونَ﴾ تَنْتَظِرُونَ. ﴿إِحْدَى الْحُسْنَيَيْنِ﴾ الشَّهَادَةَ أَوِ النَّصْرَ.
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب