الباحث القرآني

* الوقفات التدبرية ١- ﴿وَٱعْلَمُوٓا۟ أَنَّمَآ أَمْوَٰلُكُمْ وَأَوْلَٰدُكُمْ فِتْنَةٌ﴾ أي: اختبار وامتحان منه لكم؛ إذ أعطاكموها ليعلم أتشكرونه عليها، وتطيعونه فيها، أو تشتغلون بها عنه، وتعتاضون بها منه. [ابن كثير:٢/٢٨٨] السؤال: متى تكون الأموال والأولاد نعمة، ومتى تكون نقمة؟ ٢- ﴿وَٱعْلَمُوٓا۟ أَنَّمَآ أَمْوَٰلُكُمْ وَأَوْلَٰدُكُمْ فِتْنَةٌ وَأَنَّ ٱللَّهَ عِندَهُۥٓ أَجْرٌ عَظِيمٌ﴾ فإن كان لكم عقلٌ ورأْيٌ فآثِرُوا فضله العظيم على لذة صغيرة فانية مضمحلة؛ فالعاقل يوازن بين الأشياء، ويؤثر أولاها بالإيثار، وأحقها بالتقديم. [السعدي:٣١٩] السؤال: هذه الآية أساسٌ في الموازنة بين زينة الدنيا ونعيم الآخرة، وضِّح ذلك من خلال الآية؟ ٣- ﴿وَٱعْلَمُوٓا۟ أَنَّمَآ أَمْوَٰلُكُمْ وَأَوْلَٰدُكُمْ فِتْنَةٌ وَأَنَّ ٱللَّهَ عِندَهُۥٓ أَجْرٌ عَظِيمٌ﴾ هذا تنبيه على الحذر من الخيانة التي يحمل عليها المرء حب المال؛ وهي خيانة الغلول وغيرها، فتقديم الأموال لأنها مظنة الحمل على الخيانة في هذا المقام. [ابن عاشور:٩/٣٢٤] السؤال: لماذا قدمت الأموال على الأولاد في الآية الكريمة؟ ٤- ﴿يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوٓا۟ إِن تَتَّقُوا۟ ٱللَّهَ يَجْعَل لَّكُمْ فُرْقَانًا﴾ فإن من اتقى الله بفعل أوامره، وترك زواجره وُفِّق لمعرفة الحق من الباطل. [ابن كثير:٢/٢٨٩] السؤال: التفريق الدقيق بين الحق والباطل يحتاج إلى فرقان، فكيف نحصل عليه؟ ٥- ﴿يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوٓا۟ إِن تَتَّقُوا۟ ٱللَّهَ يَجْعَل لَّكُمْ فُرْقَانًا وَيُكَفِّرْ عَنكُمْ سَيِّـَٔاتِكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ۗ وَٱللَّهُ ذُو ٱلْفَضْلِ ٱلْعَظِيمِ﴾ ﴿إن تتقوا الله يجعل لكم فرقاناً﴾: مخرجا في الدين من الشبهات، وقال عكرمة: نجاة؛ أي: يفرق بينكم وبين ما تخافون...وقال ابن إسحاق: فصلا بين الحق والباطل. [البغوي:٢/٢١٤] السؤال: ما المقصود بالفرقان؟ وكيف يكتسبه الإنسان؟ ٦- ﴿وَمَا كَانَ ٱللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنتَ فِيهِمْ ۚ وَمَا كَانَ ٱللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ﴾ ﴿وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون﴾ أي: لو آمنوا واستغفروا؛ فإن الاستغفار أمان من العذاب، قال بعض السلف: كان لنا أمانان من العذاب: وهما وجود النبي ﷺ والاستغفار، فلما مات النبي ﷺ ذهب الأمان الواحد، وبقي الآخر. [ابن جزي:١/٣٤٣] السؤال: في ضوء هذه الآية: بيّن أهمية الاستغفار؟ ٧- ﴿وَمَا كَانَ ٱللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ﴾ فأخبر أنه لا يعذب مستغفرا؛ لأن الاستغفار يمحو الذنب الذي هو سبب العذاب، فيندفع العذاب. [ابن تيمية:٣/٢٦٨] السؤال: لماذا لا يعذب الله تعالى المستغفرين؟ * التوجيهات ١- الفرقان نور في القلب يفرق به المؤمن بين الأمور المتشابهات، ووسيلة الحصول عليه تقوى الله تعالى ومخالفة هوى النفس، ﴿يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوٓا۟ إِن تَتَّقُوا۟ ٱللَّهَ يَجْعَل لَّكُمْ فُرْقَانًا﴾ ٢- قلة أهل الحق لا يلزم منها هزيمتهم، ﴿وَٱذْكُرُوٓا۟ إِذْ أَنتُمْ قَلِيلٌ مُّسْتَضْعَفُونَ فِى ٱلْأَرْضِ تَخَافُونَ أَن يَتَخَطَّفَكُمُ ٱلنَّاسُ فَـَٔاوَىٰكُمْ وَأَيَّدَكُم بِنَصْرِهِۦ وَرَزَقَكُم مِّنَ ٱلطَّيِّبَٰتِ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ﴾ ٣- كثرة الاستغفار وانتشاره بين الناس سبب لدفع العذاب، ﴿وَمَا كَانَ ٱللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ﴾ * العمل بالآيات ١- كرر الأمر لأولادك وأهلك بالصلاة في وقتها؛ رجاء ألا تكون ممن فتنتهم أموالهم وأولادهم، ﴿وَٱعْلَمُوٓا۟ أَنَّمَآ أَمْوَٰلُكُمْ وَأَوْلَٰدُكُمْ فِتْنَةٌ وَأَنَّ ٱللَّهَ عِندَهُۥٓ أَجْرٌ عَظِيمٌ﴾ ٢- ألق كلمة، أو أرسل رسالة عن فوائد التقوى الدنيوية والأخروية بعد قراءة تفسير هذه الآية، ﴿يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوٓا۟ إِن تَتَّقُوا۟ ٱللَّهَ يَجْعَل لَّكُمْ فُرْقَانًا وَيُكَفِّرْ عَنكُمْ سَيِّـَٔاتِكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ۗ وَٱللَّهُ ذُو ٱلْفَضْلِ ٱلْعَظِيمِ﴾ ٣- أكثر من الاستغفار، واجعل لنفسك في ذلك ورداً معيناً، متذكراً أن الاستغفار سبب لتفريج الكرب ورفع العذاب، ﴿وَمَا كَانَ ٱللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنتَ فِيهِمْ ۚ وَمَا كَانَ ٱللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ﴾ * معاني الكلمات ﴿يَتَخَطَّفَكُمُ﴾ يَأْخُذَكُمُ الْكُفَّارُ بِسُرْعَةٍ. ﴿فَآوَاكُمْ﴾ أَسْكَنَكُمُ الْمَدِينَةَ. ﴿فِتْنَةٌ﴾ اخْتِبَارٌ، وَابْتِلاَءٌ؛ أَتُطِيعُونَهُ، وَتَشْكُرُونَهُ، أَمْ تَنْشَغِلُونَ بِهَا عَنْهُ؟ ﴿فُرْقَاناً﴾ مَخْرَجًا، وَنَجَاةً، وَهِدَايَةً، وَنُورًا. ﴿وَيُكَفِّرْ﴾ يَمْحُ. ﴿وَيَغْفِرْ﴾ يَسْتُرْ فَلاَ يُؤَاخِذْ. ﴿لِيُثْبِتُوكَ﴾ لِيَحْبِسُوكَ. ﴿أَسَاطِيرُ﴾ أَكَاذِيبُ، وَحِكَايَاتُ.
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب