الباحث القرآني

* الوقفات التدبرية ١- ﴿تَنزِيلٌ مِّن رَّبِّ ٱلْعَٰلَمِينَ﴾ ما تضمنه قوله: ﴿تنزيل من رب العالمين﴾ أن ربوبيته الكاملة لخلقه تأبى أن يتركهم سدى؛ لا يأمرهم، ولا ينهاهم، ولا يرشدهم إلى ما ينفعهم، ويحذرهم ما يضرهم، بل يتركهم هملاً بمنْزلة الأنعام السائمة؛ فمن زعم ذلك لم يقدر رب العالمين قدره، ونسبه إلى ما لا يليق به تعالى. [ابن القيم: ٣/١٩١] السؤال: ما علامة ربوبيته الكاملة سبحانه وتعالى؟ ٢- ﴿وَإِنَّهُۥ لَتَذْكِرَةٌ لِّلْمُتَّقِينَ﴾ أي من العالمين؛ لأنهم المنتفعون به لإقبالهم عليه إقبال مستفيد. [البقاعي: ٢٠/٣٨٣] السؤال: لماذا خص التذكرة بالمتقين؟ ٣- ﴿فَٱصْبِرْ صَبْرًا جَمِيلًا﴾ ﴿فاصبر﴾ أي: على أذاهم. ولا ينفك ذلك عن تبليغهم؛ فإنك شارفت وقت الانتقام منهم أيها الفاتح الخاتم الذي لم أبين لأحد ما بينت على لسانه. والصبر: حبس النفس على المكروه. [البقاعي: ٢٠/٣٩٢] السؤال: هل يقتضي الصبر على الناس ترك دعوتهم؟ وضح ذلك. ٤- ﴿فَٱصْبِرْ صَبْرًا جَمِيلًا﴾ يعني: صبراً لا جزع فيه. [الطبري: ٢٣/٦٠٣. ] السؤال: ما معنى الصبر الجميل؟ ٥- ﴿إِنَّهُمْ يَرَوْنَهُۥ بَعِيدًا (٦) وَنَرَىٰهُ قَرِيبًا﴾ والله يراه قريباً؛ لأنه رفيق حليم لا يعجل، ويعلم أنه لا بد أن يكون، وكل ما هو آت فهو قريب. [السعدي: ٨٨٦. ] السؤال: إنه مضى على نزول هذه الآية أكثر من ١٤٠٠ سنة فكيف يوصف يوم القيامة بأنه قريب مع طول هذه المدة؟ ٦- ﴿يَوْمَ تَكُونُ ٱلسَّمَآءُ كَٱلْمُهْلِ (٨) وَتَكُونُ ٱلْجِبَالُ كَٱلْعِهْنِ﴾ فإذا كان هذا القلق والانزعاج لهذه الأجرام الكبيرة الشديدة، فما ظنك بالعبد الضعيف الذي قد أثقل ظهره بالذنوب والأوزار. [السعدي: ٨٨٦. ] السؤال: ما فائدة ذكر تغير السماء والجبال؟ ٧- ﴿وَتَكُونُ ٱلْجِبَالُ كَٱلْعِهْنِ﴾ العِهن هو الصوف، شبّه الجبال به في انتفاشه وتخلخل أجزائه. [ابن جزي: ٢/٤٩٥. ] السؤال: بين وجه الشبه بين العهن والجبال يوم القيامة. * التوجيهات ١- إذا كان النبي صلى الله عليه وسلم خوطب بالتهديد إذا تقول على الله فكيف بمن يفتي عن الله بغير علم؟! ﴿وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنَا بَعْضَ ٱلْأَقَاوِيلِ (٤٤) لَأَخَذْنَا مِنْهُ بِٱلْيَمِينِ (٤٥) ثُمَّ لَقَطَعْنَا مِنْهُ ٱلْوَتِينَ﴾ ٢- سوء خاتمة مدّعي النبوة, ﴿وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنَا بَعْضَ ٱلْأَقَاوِيلِ (٤٤) لَأَخَذْنَا مِنْهُ بِٱلْيَمِينِ (٤٥) ثُمَّ لَقَطَعْنَا مِنْهُ ٱلْوَتِينَ﴾ ٣- اليقين باليوم الآخر وشدة قربه يدعو أهل الإيمان للعمل، ﴿إِنَّهُمْ يَرَوْنَهُۥ بَعِيدًا (٦) وَنَرَىٰهُ قَرِيبًا﴾ * العمل بالآيات ١- قل: اللهم إني أعوذ بك أن أقول زوراً أو أغشى فجورًا، ﴿وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنَا بَعْضَ ٱلْأَقَاوِيلِ﴾امزى ٢- قل: «سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم» ١٠٠ مرة، ﴿فَسَبِّحْ بِٱسْمِ رَبِّكَ ٱلْعَظِيمِ﴾ ٣- قل: «اللهم اهدني لأحسن الأخلاق لا يهدي لأحسنها إلا أنت»، ﴿ٱصْبِرْ صَبْرًا جَمِيلًا﴾ * معاني الكلمات ﴿غِسْلِينٍ﴾ صَدِيدِ أَهْلِ النَّارِ. ﴿الْخَاطِئُونَ﴾ المُذْنِبُونَ، المُصِرُّونَ عَلَى الكُفْرِ. ﴿فَلاَ أُقْسِمُ﴾ أُقْسِمُ، وَ﴿لاَ﴾: لِتَأْكِيدِ القَسَمِ. ﴿بِقَوْلِ كَاهِنٍ﴾ بِسَجْعٍ كَسَجَعِ الكُهَّانِ الَّذِينَ يَدَّعُونَ عِلْمَ المُغَيَّبَاتِ. ﴿تَقَوَّلَ﴾ اخْتَلَقَ، وَافْترَى عَلَيْنَا. ﴿الْوَتِينَ﴾ نِيَاطَ القَلْبِ، وَهُوَ: عِرْقٌ مُتَّصِلٌ بِهِ إِذَا قُطِعَ مَاتَ صَاحِبُهُ. ﴿حَاجِزِينَ﴾ مَانِعِينَ الهَلاَكَ وَالعِقَابَ عَنْهُ. ﴿لَحَسْرَةٌ﴾ لَنَدَامَةٌ عَظِيمَةٌ. ﴿فَسَبِّحْ﴾ فَنَزِّهْ رَبَّكَ عَمَّا لاَ يَلِيقُ بِهِ ذَاكِرًا اسْمَهُ. ﴿سَأَلَ سَائِلٌ﴾ دَعَا دَاعٍ. ﴿بِعَذَابٍ وَاقِعٍ﴾ بِوُقُوعِ العَذَابِ عَلَيْهِمْ. ﴿ذِي الْمَعَارِجِ﴾ صَاحِبِ العُلُوِّ وَالجَلاَلِ. ﴿تَعْرُجُ﴾ تَصْعَدُ. ﴿وَالرُّوحُ﴾ جِبْرِيلُ عليه السلام. ﴿صَبْرًا جَمِيلاً﴾ لاَ جَزَعَ فِيهِ، وَلاَ شَكْوَى مِنْهُ لِغَيْرِ اللهِ. ﴿كَالْمُهْلِ﴾ مِثْلَ حُثَالَةِ الزَّيْتِ. ﴿كَالْعِهْنِ﴾ كَالصُّوفِ المَصْبُوغِ المَنْفُوشِ الَّذِي ذَرَتْهُ الرَِّيحُ. ﴿حَمِيمٌ﴾ قَرِيبٌ.
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب