الباحث القرآني

* الوقفات التدبرية ١- ﴿وَهُوَ يَتَوَلَّى ٱلصَّٰلِحِينَ﴾ فالمؤمنون الصالحون لما تولوا ربهم بالإيمان والتقوى، ولم يتولوا غيره ممن لا ينفع ولا يضر، تولاهم الله، ولطف بهم، وأعانهم على ما فيه الخير والمصلحة لهم في دينهم ودنياهم، ودفع عنهم بإيمانهم كل مكروه. [السعدي:٣١٢] السؤال: كيف يدخل الإنسان في زمرة من يتولاه الله -سبحانه وتعالى- بحفظه ورعايته؟ ٢- ﴿وَأَعْرِضْ عَنِ ٱلْجَٰهِلِينَ﴾ إذا تسفه عليك أحد فلا تقابله بالسفه. [البغوي:٢/١٨٤] السؤال: لو أن رجلاً شتمك، أو نال منك بغير حق، فماذا تفعل؟ ٣- ﴿وَإِمَّا يَنزَغَنَّكَ مِنَ ٱلشَّيْطَٰنِ نَزْغٌ فَٱسْتَعِذْ بِٱللَّهِ ۚ إِنَّهُۥ سَمِيعٌ عَلِيمٌ﴾ نزغ الشيطان: وسوسته بالتشكيك في الحق، والأمر بالمعاصي، أو تحريك الغضب، فأمر الله بالاستعاذة منه عند ذلك، كما ورد في الحديث: أن رجلاً اشتد غضبه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ﴿إني لأعلم كلمة لو قالها لذهب عنه ما به: نعوذ بالله من الشيطان الرجيم﴾. [ابن جزي:١/٣٣٥] السؤال: مثّل لبعض نزغات الشيطان؟ ٤- ﴿وَإِمَّا يَنزَغَنَّكَ مِنَ ٱلشَّيْطَٰنِ نَزْغٌ فَٱسْتَعِذْ بِٱللَّهِ ۚ إِنَّهُۥ سَمِيعٌ عَلِيمٌ﴾ ﴿فاستعذ بالله﴾ أي: اطلب النجاء من ذلك بالله؛ فأمر تعالى أن يدفع الوسوسة بالالتجاء إليه، والاستعاذة به. [القرطبي:٩/٤٢٣] السؤال: كيف يدفع المؤمن وساوس الشيطان كما أرشدنا القرآن؟ ٥- ﴿إِنَّ ٱلَّذِينَ ٱتَّقَوْا۟ إِذَا مَسَّهُمْ طَٰٓئِفٌ مِّنَ ٱلشَّيْطَٰنِ تَذَكَّرُوا۟ فَإِذَا هُم مُّبْصِرُونَ﴾ أي: يبصرون مواقع خطاياهم بالتذكر والتفكر، قال السدي: إذا زلوا تابوا. [البغوي:٢/١٨٥] السؤال: كيف يكون حال المؤمن إذا وقع في المعصية؟ ٦- ﴿إِنَّ ٱلَّذِينَ ٱتَّقَوْا۟ إِذَا مَسَّهُمْ طَٰٓئِفٌ مِّنَ ٱلشَّيْطَٰنِ تَذَكَّرُوا۟ فَإِذَا هُم مُّبْصِرُونَ﴾ قال سعيد بن جبير: هو الرجل يغضب الغضبة فيذكر الله؛ فيكظم الغيظ، وقال ليث عن مجاهد: هو الرجل يهم بالذنب فيذكر الله فيدعه. [ابن تيمية:٣/٢٣٩] السؤال: من الذين ﴿إذا مسهم طائف من الشيطان تذكروا فإذا هم مبصرون﴾؟ ٧- ﴿وَٱذْكُر رَّبَّكَ فِى نَفْسِكَ تَضَرُّعًا وَخِيفَةً وَدُونَ ٱلْجَهْرِ مِنَ ٱلْقَوْلِ بِٱلْغُدُوِّ وَٱلْءَاصَالِ وَلَا تَكُن مِّنَ ٱلْغَٰفِلِينَ﴾ وهذه من الآداب التي ينبغي للعبد أن يراعيها حق رعايتها؛ وهي: الإكثار من ذكر الله آناء الليل والنهار -خصوصا طَرَفَيِ النهار- مخلصا خاشعا متضرعا، متذللا ساكنا، متواطئا عليه قلبه ولسانه، بأدب ووقار، وإقبال على الدعاء والذكر، وإحضار له بقلبه وعدم غفلة؛ فإن الله لا يستجيب دعاء من قلب غافل لاه. [السعدي:٣١٤] السؤال: دلت الآية على سبب مهم من أسباب قبول الدعاء والذكر، فما هو؟ * التوجيهات ١- الإسلام عقيدة وأخلاق ومعاملات، ﴿خُذِ ٱلْعَفْوَ وَأْمُرْ بِٱلْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ ٱلْجَٰهِلِينَ﴾ ٢- شؤم أخوة شياطين الأنس؛ حيث لا يقصرون بمد صاحبهم بالغي الذي هو الشر والفساد، ﴿وَإِخْوَٰنُهُمْ يَمُدُّونَهُمْ فِى ٱلْغَىِّ ثُمَّ لَا يُقْصِرُونَ﴾ ٣- إذا أحسست بتثبيط عن الخير، أو حث على الشر؛ فهذه وسوسة شيطان فعليك بالاستعاذة بالله منه،﴿وَإِمَّا يَنزَغَنَّكَ مِنَ ٱلشَّيْطَٰنِ نَزْغٌ فَٱسْتَعِذْ بِٱللَّهِ ۚ إِنَّهُۥ سَمِيعٌ عَلِيمٌ﴾ * العمل بالآيات ١- ردد هذه الآية، ولتكن على لسانك عند نزول المحن والأزمات، ﴿إِنَّ وَلِۦِّىَ ٱللَّهُ ٱلَّذِى نَزَّلَ ٱلْكِتَٰبَ ۖ وَهُوَ يَتَوَلَّى ٱلصَّٰلِحِينَ﴾ ٢- سامح شخصاً أساء إليك، ﴿خُذِ ٱلْعَفْوَ وَأْمُرْ بِٱلْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ ٱلْجَٰهِلِينَ﴾ ٣- قل: «أعوذ بالله من الشيطان الرجيم» كلما شعرت بوساوس الشيطان، ﴿وَإِمَّا يَنزَغَنَّكَ مِنَ ٱلشَّيْطَٰنِ نَزْغٌ فَٱسْتَعِذْ بِٱللَّهِ ۚ إِنَّهُۥ سَمِيعٌ عَلِيمٌ﴾ * معاني الكلمات ﴿وَلِيِّيَ﴾ نَاصِرِي، وَحَافِظِي مِنْ كُلِّ سُوءٍ. ﴿خُذِ الْعَفْوَ﴾ خُذْ مَا تَيَسَّرَ مِنْ أَخْلاَقِ النَّاسِ، وَلاَ تُكَلِّفْهُمْ مَا لاَ يُرِيدُونَ بَذْلَهُ لَكَ. ﴿بِالْعُرْفِ﴾ بِا لْمَعْرُوفِ، وَهُوَ كُلُّ قَوْلٍ وَعَمَلٍ حَسَنٍ. ﴿الْجَاهِلِينَ﴾ السُّفَهَاءِ. ﴿يَنْزَغَنَّكَ﴾ يُصِيبَنَّكَ. ﴿نَزْغٌ﴾ وَسْوَسَةٌ، وَتَثْبِيطٌ عَنِ الْخَيْرِ، وَحَثٌّ عَلَى الشَّرِّ. ﴿فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ﴾ فَالْجَأْ مُسْتَجِيرًا بِاللهِ. ﴿طَائِفٌ مِنَ الشَّيْطَانِ﴾ عَارِضٌ مِنْ وَسْوَسَةِ الشَّيْطَانِ. ﴿يَمُدُّونَهُمْ﴾ يُعِينُونَهُمْ فِي الْغَوَايَةِ. ﴿لاَ يُقْصِرُونَ﴾ لاَ يَدَّخِرُونَ وُسْعًا فِي غَوَايَتِهِمْ. ﴿اجْتَبَيْتَهَا﴾ اخْتَلَقْتَهَا وَأَحْدَثْتَهَا. ﴿بَصَائِرُ﴾ حُجَجٌ، وَبَرَاهِينُ. ﴿تَضَرُّعًا﴾ تَخَشُّعًا وَتَذَلُّلاً. ﴿وَخِيفَةً﴾ تَوَاضُعًا، وَخَوْفًا مِنْهُ. ﴿بِالْغُدُوِّ﴾ بأَوَّلِ النَّهَارِ. ﴿وَالآصَالِ﴾ آخِرِ النَّهَارِ. ﴿وَيُسَبِّحُونَهُ﴾ يُنَزِّهُونَهُ عَمَّا لاَ يَلِيقُ بِجَلاَلِهِ.
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب