الباحث القرآني

* الوقفات التدبرية ١- ﴿فَإِنْ أَرْضَعْنَ لَكُمْ فَـَٔاتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ ۖ وَأْتَمِرُوا۟ بَيْنَكُم بِمَعْرُوفٍ﴾ ﴿بمعروف﴾ ونكََّّره سبحانه تحقيقاً على الأَمَة بالرضى بالمستطاع، وهو يكون مع الخلق بالإنصاف، ومع النفس بالخلاف، ومع الحق بالاعتراف. [البقاعي: ٢٠/١٦١] السؤال: لماذا نكَّر المعروف في الآية ؟ ٢- ﴿وَأْتَمِرُوا۟ بَيْنَكُم بِمَعْرُوفٍ ۖ وَإِن تَعَاسَرْتُمْ فَسَتُرْضِعُ لَهُۥٓ أُخْرَىٰ﴾ والائتمار بمعروف يشعر بأن للعرف دخلا في ذلك، كما هو تنبيه صريح بأن لا يضار أحد الوالدين بولده، وأن تكون المفاهمة بين الزوجين بعد الفرقة في جميع الأمور -سواء في خصوص الرضاع أو غيره- مبناها على المعروف والتسامح والإحسان، وفاء لحق العشرة السابقة، ولا تنسوا الفضل بينكم. [الشنقيطي: ٨/٢١٦. ] السؤال: للإسلام أدب بعد الطلاق فما هو؟ ٣- ﴿لِيُنفِقْ ذُو سَعَةٍ مِّن سَعَتِهِۦ ۖ وَمَن قُدِرَ عَلَيْهِ رِزْقُهُۥ فَلْيُنفِقْ مِمَّآ ءَاتَىٰهُ ٱللَّهُ ۚ لَا يُكَلِّفُ ٱللَّهُ نَفْسًا إِلَّا مَآ ءَاتَىٰهَا ۚ سَيَجْعَلُ ٱللَّهُ بَعْدَ عُسْرٍ يُسْرًا﴾ ﴿لينفق ذو سعة من سعته﴾ أمر بأن ينفق كل واحد على مقدار حاله، ولا يكلف الزوج ما لا يطيق، ولا تُضيَّع الزوجة، بل يكون الحال معتدلاً. وفي الآية دليل على أن النفقة تختلف باختلاف أحوال الناس. [ابن جزي: ٢/٤٥٩. ] السؤال: في هذه الآية مظهر من مظاهر التيسير ورفع الحرج, بيّنه. ٤- ﴿وَكَأَيِّن مِّن قَرْيَةٍ عَتَتْ عَنْ أَمْرِ رَبِّهَا وَرُسُلِهِۦ فَحَاسَبْنَٰهَا حِسَابًا شَدِيدًا وَعَذَّبْنَٰهَا عَذَابًا نُّكْرًا (٨) فَذَاقَتْ وَبَالَ أَمْرِهَا وَكَانَ عَٰقِبَةُ أَمْرِهَا خُسْرًا﴾ فإن من زرع الشوك لا يجني الورد، ومن أضاع حق الله لا يطاع في حظ نفسه، ومن احترق بمخالفة أمر الله تعالى فليصبر على مقاساة عقوبة الله تعالى. [البقاعي: ٢٠/١٦٧] السؤال: ما عقاب القرية أو المجتمع إذا عتى عن أمر ربه؟ ٥- ﴿وَكَأَيِّن مِّن قَرْيَةٍ عَتَتْ عَنْ أَمْرِ رَبِّهَا وَرُسُلِهِۦ فَحَاسَبْنَٰهَا حِسَابًا شَدِيدًا وَعَذَّبْنَٰهَا عَذَابًا نُّكْرًا (٨) فَذَاقَتْ وَبَالَ أَمْرِهَا وَكَانَ عَٰقِبَةُ أَمْرِهَا خُسْرًا﴾ أي حاسبنا أهلها قيل: يعني الحساب في الآخرة، وكذلك العذاب المذكور بعده، وقيل: يعني في الدنيا. وهذا أرجح؛ لأنه ذكر عذاب الآخرة بعد ذلك في قوله: ﴿أَعَدَّ الله لَهُمْ عَذَاباً شَدِيداً﴾، أو لأن قوله: ﴿فَحَاسَبْنَاهَا﴾،﴿وَعَذَّبْنَاهَا﴾ بلفظ الماضي ...، فمعنى حاسبناها؛ أي آخذناهم بذنوبهم ولم يغتفر لهم شيء من صغائرها، و«العذاب» هو عقابهم في الدنيا، و«النكر» هو الشديد الذي لم يعهد مثله. [ابن جزي: ٢/٤٥٩] السؤال: متى يكون عذاب القرى العاصية؟ ٦- ﴿فَٱتَّقُوا۟ ٱللَّهَ يَٰٓأُو۟لِى ٱلْأَلْبَٰبِ ٱلَّذِينَ ءَامَنُوا۟﴾ أي: يا ذوي العقول التي تفهم عن الله آياته وعبره، وأن الذي أهلك القرون الماضية بتكذيبهم؛ أن من بعدهم مثلهم، لا فرق بين الطائفتين. [السعدي: ٨٧٢. ] السؤال: ما وجه ذكر التقوى بعد ذكر قصة القرية التي عذبت؟ ٧- ﴿ٱللَّهُ ٱلَّذِى خَلَقَ سَبْعَ سَمَٰوَٰتٍ وَمِنَ ٱلْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ يَتَنَزَّلُ ٱلْأَمْرُ بَيْنَهُنَّ﴾ قال أهل المعاني : هو ما يدبر فيهن من عجيب تدبيره ، فينزل المطر ويخرج النبات ، ويأتي بالليل والنهار والصيف والشتاء ويخلق الحيوان على اختلاف هيئاتها وينقلها من حال إلى حال. [البغوي: ٤/٤٢٢] السؤال: ما المراد بقوله: ﴿يتنزل الأمر بينهن﴾؟ ٨ وقفة الزائر ﴿ميامن﴾ مع الآية:﴿﴿وكأين من رية عتت عن أمر ربها ...﴾﴾ البيت الذي يحصل به الخلاف والمخالفات الشرعية كالقرية التي عصى أهلها أمر الله وأمر رسوله_صلى الله عليه وسلم_ السؤال: لماذا ربط الريقة التي عتت عن أمر ربها بعد آيات الطلاق؟ ١٣ ذو القعدة ١٤٣٦هـ * التوجيهات ١- النهي عن المضارة والأذية، ﴿وَلَا تُضَآرُّوهُنَّ لِتُضَيِّقُوا۟ عَلَيْهِنَّ﴾ ٢- التأمل في نزول العقوبات بمن طغى وتكبر، ﴿وَكَأَيِّن مِّن قَرْيَةٍ عَتَتْ عَنْ أَمْرِ رَبِّهَا وَرُسُلِهِۦ فَحَاسَبْنَٰهَا حِسَابًا شَدِيدًا وَعَذَّبْنَٰهَا عَذَابًا نُّكْرًا﴾ ٣- لا تعمل من الأعمال إلا ما تطيقه، ﴿لَا يُكَلِّفُ ٱللَّهُ نَفْسًا إِلَّا مَآ ءَاتَىٰهَا﴾ * العمل بالآيات ١- انهَ اليوم عن منكر، ﴿وَكَأَيِّن مِّن قَرْيَةٍ عَتَتْ عَنْ أَمْرِ رَبِّهَا وَرُسُلِهِۦ فَحَاسَبْنَٰهَا حِسَابًا شَدِيدًا وَعَذَّبْنَٰهَا عَذَابًا نُّكْرًا﴾ ٢- سَل الله الهدى والتقى، ﴿ۖ فَٱتَّقُوا۟ ٱللَّهَ يَٰٓأُو۟لِى ٱلْأَلْبَٰبِ﴾ ٣- اتل على بعض إخوانك وأقاربك شيئاً من القرآن الكريم، ﴿رَّسُولًا يَتْلُوا۟ عَلَيْكُمْ ءَايَٰتِ ٱللَّهِ مُبَيِّنَٰتٍ﴾ * معاني الكلمات ﴿مِنْ حَيْثُ سَكَنْتُمْ﴾ قِبَلَ سُكْنَاكُمْ. ﴿مِنْ وُجْدِكُمْ﴾ عَلَى قَدْرِ وُسْعِكُمْ، وَطَاقَتِكُمْ. ﴿أُولاَتِ﴾ ذَوَاتِ. ﴿وَأْتَمِرُوا﴾ وَلْيَأْمُرْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا. ﴿بِمَعْرُوفٍ﴾ بِمَا عُرِفَ مِنْ سَمَاحَةٍ، وَطِيبِ نَفْسٍ. ﴿تَعَاسَرْتُمْ﴾ تَشَاحَحْتُمْ فِي الإِرْضَاعِ فَامْتَنَعَ الأَبُ مِنَ الأُجْرَةِ، وَالأُمُّ مِنَ الرَّضَاعِ. ﴿قُدِرَ﴾ ضُيِّقَ. ﴿وَكَأَيِّن﴾ كَثِيرٌ. ﴿عَتَتْ﴾ عَصَتْ، وَتَجَبَّرَتْ. ﴿نُكْرًا﴾ مُنْكَرًا عَظِيمًا. ﴿وَبَالَ أَمْرِهَا﴾ سُوءَ عَاقِبَةِ عُتُوِّهِمْ، وَكُفْرِهِمْ.
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب