الباحث القرآني

* الوقفات التدبرية ١- ﴿يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوا۟ لَا تَتَّخِذُوا۟ عَدُوِّى وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَآءَ تُلْقُونَ إِلَيْهِم بِٱلْمَوَدَّةِ وَ﴾ فإن المودة إذا حصلت تبعتها النصرة والموالاة، فخرج العبد من الإيمان، وصار من جملة أهل الكفران، وانفصل عن أهل الإيمان. [السعدي: ٨٥٥. ] السؤال: لماذا النهي عن مودة الكفار؟ ٢- ﴿وَأَنَا۠ أَعْلَمُ بِمَآ أَخْفَيْتُمْ وَمَآ أَعْلَنتُمْ﴾ فأيّ فائدة لإسراركم إن كنتم تعلمون أني عالم به. وإن كنتم تتوهمون أني لا أعلمه فهي القاصمة. [البقاعي: ١٩/٤٨٨] السؤال: ما فائدة الإخبار بعلم الله بالإسرار والإعلان؟ ٣- ﴿إِن يَثْقَفُوكُمْ يَكُونُوا۟ لَكُمْ أَعْدَآءً وَيَبْسُطُوٓا۟ إِلَيْكُمْ أَيْدِيَهُمْ وَأَلْسِنَتَهُم بِٱلسُّوٓءِ وَوَدُّوا۟ لَوْ تَكْفُرُونَ﴾ الدين أعز على المؤمنين من أرواحهم لأنهم باذلون لها دونه، وأهم شيء عند العدو أن يقصد أهم شيء عند صاحبه. [الألوسي: ١٤/٢٦٣] السؤال: ما أعز شيء عند المؤمنين؟ وما أهم شيء عند الكفار؟ ٤- ﴿لَن تَنفَعَكُمْ أَرْحَامُكُمْ وَلَآ أَوْلَٰدُكُمْ ۚ يَوْمَ ٱلْقِيَٰمَةِ يَفْصِلُ بَيْنَكُمْ ۚ وَٱللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ﴾ لما اعتذر حاطب بأن له أولاداً وأرحاما فيما بينهم، بيَّن الرب عز وجل أن الأهل والأولاد لا ينفعون شيئاً يوم القيامة إن عصي من أجل ذلك. [القرطبي: ٢٠/٤٠٢] السؤال: هل يعذر المسلم بإطلاع الأعداء على عورات المسلمين خوفا على نفسه أو أولاده وأمواله؟ ٥- ﴿قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِىٓ إِبْرَٰهِيمَ وَٱلَّذِينَ مَعَهُۥٓ إِذْ قَالُوا۟ لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَءَٰٓؤُا۟ مِنكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ ٱللَّهِ كَفَرْنَا بِكُمْ وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ ٱلْعَدَٰوَةُ وَٱلْبَغْضَآءُ أَبَدًا حَتَّىٰ تُؤْمِنُوا۟ بِٱللَّهِ وَحْدَهُۥٓ﴾ الحب في الله تعالى والبغض فيه سبحانه من أوثق عرى الإيمان، فلا ينبغي أن يغفل عنهما. [الألوسي: ١٤/٢٦٣] السؤال: ما أوثق عُرى الإيمان؟ ٦- ﴿قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِىٓ إِبْرَٰهِيمَ وَٱلَّذِينَ مَعَهُۥٓ﴾ أي أن يكون المسلمون تابعين لرضى رسولهم صلى الله عليه وسلم كما كان الذين مع إبراهيم عليه السلام. [ابن عاشور: ٢٨/١٤٣] السؤال: ما دلالة الأمر بالاقتداء بإبراهيم –عليه السلام- والذين معه؟ ٧- ﴿رَبَّنَا لَا تَجْعَلْنَا فِتْنَةً لِّلَّذِينَ كَفَرُوا۟﴾ أي: لا تسلطهم علينا بذنوبنا فيفتنونا ... ويفتنون أيضاً أنفسهم، فإنهم إذا رأوا لهم الغلبة ظنوا أنهم على الحق وأنا على الباطل، فازدادوا كفراً وطغياناً. [السعدي: ٨٥٦] السؤال: كيف يكون المسلم فتنةً للكافر؟ ٨ وقفة الزائر ﴿بارقة﴾ مع الآية:﴿أو أطعام في يوم ذي مسغبة﴾ كلما ادت الحاجة و الفاقة كان أجر من سعى لسدها أعظم و أكبر فتتبع حاجات من تعرف ؛ فليس كل ما يحتاجه البشر محصور في طعام أو كساء . السؤال: لا يوجد سؤال ١٣ ذو القعدة ١٤٣٦هـ * التوجيهات ١- الحذر من كيد الكفار وأساليبهم التي يريدون بها إضعاف انتماء المسلمين للإسلام، ﴿إِن يَثْقَفُوكُمْ يَكُونُوا۟ لَكُمْ أَعْدَآءً وَيَبْسُطُوٓا۟ إِلَيْكُمْ أَيْدِيَهُمْ وَأَلْسِنَتَهُم بِٱلسُّوٓءِ وَوَدُّوا۟ لَوْ تَكْفُرُونَ﴾ ٢- أولادك وأرحامك لن ينفعوك شيئا إذا تركت أمر الله لأجلهم، ﴿لَن تَنفَعَكُمْ أَرْحَامُكُمْ وَلَآ أَوْلَٰدُكُمْ ۚ يَوْمَ ٱلْقِيَٰمَةِ يَفْصِلُ بَيْنَكُمْ ۚ وَٱللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ﴾ ٣- التوكل على الله وتفويض الأمر إليه، ﴿ءٍ ۖ رَّبَّنَا عَلَيْكَ تَوَكَّلْنَا وَإِلَيْكَ أَنَبْنَا وَإِلَيْكَ ٱلْمَصِيرُ﴾ * العمل بالآيات ١- قل: «ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين واجعلنا للمتقين إماما»، ﴿لَن تَنفَعَكُمْ أَرْحَامُكُمْ وَلَآ أَوْلَٰدُكُمْ ۚ يَوْمَ ٱلْقِيَٰمَةِ يَفْصِلُ بَيْنَكُمْ﴾ ٢- قل: ﴿ءٍ ۖ رَّبَّنَا عَلَيْكَ تَوَكَّلْنَا وَإِلَيْكَ أَنَبْنَا وَإِلَيْكَ ٱلْمَصِيرُ﴾ ٣- ادعُ بهذا الدعاء: ﴿رَبَّنَا لَا تَجْعَلْنَا فِتْنَةً لِّلَّذِينَ كَفَرُوا۟ وَٱغْفِرْ لَنَا رَبَّنَآ ۖ إِنَّكَ أَنتَ ٱلْعَزِيزُ ٱلْحَكِيمُ﴾ * معاني الكلمات ﴿أَولِيَاءَ﴾ خُلَصَاءَ وَأَحِبَّاءَ. ﴿تُلْقُونَ﴾ تُفْضُونَ. ﴿أَنْ تُؤْمِنُوا﴾ لأَِجْلِ إِيمَانِكُمْ. ﴿ضَلَّ سَوَاءَ السَّبِيْلِ﴾ أَخْطَأَ طَرِيقَ الهُدَى. ﴿يَثْقَفُوكُمْ﴾ يَظْفَرُوا بِكُمْ. ﴿وَيَبْسُطُوا﴾ يَمُدُّوا. ﴿يَفْصِلُ بَيْنَكُمْ﴾ يُفَرِّقُ بَيْنَ المُطِيعِينَ، وَالعَاصِينَ. ﴿أُسْوَةٌ﴾ قُدْوَةٌ. ﴿بُرَآءُ﴾ بَرِيئُونَ. ﴿إِلاَّ قَوْلَ إِبْرَاهِيمَ﴾ لَكِنْ لاَ تَقْتَدُوا بِإِبْرَاهِيمَ حِينَ قَالَ. ﴿أَنَبْنَا﴾ رَجَعْنَا بِالتَّوْبَةِ، وَالطَّاعَةِ. ﴿الْمَصِيرُ﴾ المَرْجِعُ. ﴿فِتْنَةً لِلَّذِينَ كَفَرُوا﴾ بِعَذَابِكَ لَنَا، أَوْ تَسْلِيطِ الكُفَّارِ عَلَيْنَا، فَيَقُولُونَ: لَوْ كَانَ هَـؤُلاَءِ عَلَى حَقٍّ، مَا أَصَابَهُمُ العَذَابُ، فَيَزْدَادُوا كُفْرًا.
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب