الباحث القرآني

* الوقفات التدبرية ١- ﴿وَهُوَ أَسْرَعُ ٱلْحَٰسِبِينَ﴾ لكمال علمه، وحفظه لأعمالهم، بما أثبته في اللوح المحفوظ، ثم أثبتته ملائكته في الكتاب الذي بأيديهم. [السعدي:٢٥٩] السؤال: تحدث عن عظمة الله- سبحانه وتعالى- في سرعة حسابه لعباده؟ ٢- ﴿قُلْ مَن يُنَجِّيكُم مِّن ظُلُمَٰتِ ٱلْبَرِّ وَٱلْبَحْرِ تَدْعُونَهُۥ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً لَّئِنْ أَنجَىٰنَا مِنْ هَٰذِهِۦ لَنَكُونَنَّ مِنَ ٱلشَّٰكِرِينَ﴾ ﴿لنكونن من الشاكرين﴾: والشكر هو معرفة النعمة مع القيام بحقها. [البغوي:٢/٣٠] السؤال: كيف يكون الشكر الكامل لنعم الله تعالى؟ ٣- ﴿قُلْ مَن يُنَجِّيكُم مِّن ظُلُمَٰتِ ٱلْبَرِّ وَٱلْبَحْرِ تَدْعُونَهُۥ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً لَّئِنْ أَنجَىٰنَا مِنْ هَٰذِهِۦ لَنَكُونَنَّ مِنَ ٱلشَّٰكِرِينَ (٦٣) قُلِ ٱللَّهُ يُنَجِّيكُم مِّنْهَا وَمِن كُلِّ كَرْبٍ ثُمَّ أَنتُمْ تُشْرِكُونَ﴾ فوبخهم الله في دعائهم إياه عند الشدائد، وهم يدعون معه في حال الرخاء غيره. [القرطبي:٨/٤١٢] السؤال: من خلال الآية بين تناقض المشركين في استغاثتهم. ٤- ﴿أَوْ يَلْبِسَكُمْ شِيَعًا وَيُذِيقَ بَعْضَكُم بَأْسَ بَعْضٍ﴾ ﴿أو يلبسكم شيعاً﴾: قيل: يجعلكم فرقا يقاتل بعضكم بعضا؛ وذلك بتخليط أمرهم، وافتراق أمرائهم على طلب الدنيا، وهو معنى قوله: ﴿ويذيق بعضكم بأس بعض﴾ أي: بالحرب، والقتل في الفتنة. [القرطبي:٨/٤١٤] السؤال: كيف تكون العقوبة بلبس بعض المجتمع ببعض؟ ٥- ﴿وَإِذَا رَأَيْتَ ٱلَّذِينَ يَخُوضُونَ فِىٓ ءَايَٰتِنَا فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ حَتَّىٰ يَخُوضُوا۟ فِى حَدِيثٍ غَيْرِهِۦ ۚ وَإِمَّا يُنسِيَنَّكَ ٱلشَّيْطَٰنُ فَلَا تَقْعُدْ بَعْدَ ٱلذِّكْرَىٰ مَعَ ٱلْقَوْمِ ٱلظَّٰلِمِينَ﴾ إن أنساك الشيطان النهي عن مجالستهم فلا تقعد بعد أن تذكر النهي. [ابن جزي:١/٢٧٤] السؤال: ما نصيحتك لمن يجلس مع من يخوض في آيات الله بحجة الفكر والوعي؟ ٦- ﴿وَإِذَا رَأَيْتَ ٱلَّذِينَ يَخُوضُونَ فِىٓ ءَايَٰتِنَا فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ حَتَّىٰ يَخُوضُوا۟ فِى حَدِيثٍ غَيْرِهِۦ ۚ وَإِمَّا يُنسِيَنَّكَ ٱلشَّيْطَٰنُ فَلَا تَقْعُدْ بَعْدَ ٱلذِّكْرَىٰ مَعَ ٱلْقَوْمِ ٱلظَّٰلِمِينَ﴾ من خاض في آيات الله تُركت مجالسته، وهُجر؛ مؤمنا كان، أو كافراً. [القرطبي:٨/٤١٩] السؤال: ما موقفنا ممن يطرح البدع والشبهات؟ ٧- ﴿وَإِمَّا يُنسِيَنَّكَ ٱلشَّيْطَٰنُ فَلَا تَقْعُدْ بَعْدَ ٱلذِّكْرَىٰ مَعَ ٱلْقَوْمِ ٱلظَّٰلِمِينَ﴾ نسيان الخير يكون من الشيطان؛ كما قال تعالى: ﴿وإما ينسينك الشيطان فلا تقعد بعد الذكرى مع القوم الظالمين﴾. [ابن تيمية:٣/٣٢] السؤال: كيف ينسى العبد الخير؟ * التوجيهات ١- التحذير من الاختلاف المفضي إلى الانقسام والنزاع، ﴿أَوْ يَلْبِسَكُمْ شِيَعًا وَيُذِيقَ بَعْضَكُم بَأْسَ بَعْضٍ﴾ ٢- ابتعد عن مجالس اللغو والباطل، ﴿وَإِذَا رَأَيْتَ ٱلَّذِينَ يَخُوضُونَ فِىٓ ءَايَٰتِنَا فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ حَتَّىٰ يَخُوضُوا۟ فِى حَدِيثٍ غَيْرِهِۦ ۚ وَإِمَّا يُنسِيَنَّكَ ٱلشَّيْطَٰنُ فَلَا تَقْعُدْ بَعْدَ ٱلذِّكْرَىٰ مَعَ ٱلْقَوْمِ ٱلظَّٰلِمِينَ﴾ ٣- هناك ملائكةٌ تحصي عليك أعمالك وأقوالك؛ فاحسب لكل عملٍ وقولٍ حسابه، ﴿ۖ وَيُرْسِلُ عَلَيْكُمْ حَفَظَةً﴾ * العمل بالآيات ١- تضرع إلى الله تعالى، وسله أن يفرج كربتك، ويقضي حاجتك؛ فإنه لا منجي من الشدائد إلا الله سبحانه وتعالى، ﴿قُلْ مَن يُنَجِّيكُم مِّن ظُلُمَٰتِ ٱلْبَرِّ وَٱلْبَحْرِ تَدْعُونَهُۥ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً لَّئِنْ أَنجَىٰنَا مِنْ هَٰذِهِۦ لَنَكُونَنَّ مِنَ ٱلشَّٰكِرِينَ﴾ ٢- اسع في الصلح بين شخصين أو فئتين متنازعتين، ﴿أَوْ يَلْبِسَكُمْ شِيَعًا وَيُذِيقَ بَعْضَكُم بَأْسَ بَعْضٍ﴾ ٣- أرسل رسالة تحذر فيها من الوسائل الإعلامية التي تطعن في الدين، ﴿وَإِذَا رَأَيْتَ ٱلَّذِينَ يَخُوضُونَ فِىٓ ءَايَٰتِنَا فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ حَتَّىٰ يَخُوضُوا۟ فِى حَدِيثٍ غَيْرِهِۦ﴾ * معاني الكلمات ﴿جَرَحْتُمْ﴾ اكْتَسَبْتُمْ. ﴿لاَ يُفَرِّطُونَ﴾ لاَ يُضَيِّعُونَ، وَلاَ يُقَصِّرُونَ. ﴿تَضَرُّعًا﴾ مُظْهِرِينَ الضَّرَاعَةَ؛ وَهِيَ شِدَّةُ الفَقْرِ إِلَى الشَّيْءِ وَالحَاجَةِ. ﴿وَخُفْيَةً﴾ مُسِرِّينَ بِالدُّعَاءِ. ﴿يَلْبِسَكُمْ شِيَعًا﴾ يَخْلِطَكُمْ فِرَقًا مُتَنَاحِرَةً. ﴿نُصَرِّفُ﴾ نُنَوِّعُ. ﴿مُسْتَقَرٌّ﴾ نِهَايَةٌ يُعْرَفُ بِهَا أَحَقٌّ، أَمْ بَاطِلٌ. ﴿يَخُوضُونَ﴾ يَتَكَلَّمُونَ مُسْتَهْزِئِينَ.
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب