الباحث القرآني
* الوقفات التدبرية
١- ﴿وَفَٰكِهَةٍ مِّمَّا يَتَخَيَّرُونَ (٢٠) وَلَحْمِ طَيْرٍ مِّمَّا يَشْتَهُونَ﴾
تقديم الفاكهة في الأكل وهو طِبًّا مستحسن؛ لأنها ألطف وأسرع انحدارا، وأقل احتياجا إلى المكث في المعدة للهضم، وقد ذكروا أن أحد أسباب الهيضة إدخال اللطيف من الطعام على الكثيف منه. [الألوسي:١٤/١٣٧]
السؤال: لماذا قدم الفاكهة على اللحم؟
٢- ﴿وَحُورٌ عِينٌ (٢٢) كَأَمْثَٰلِ ٱللُّؤْلُؤِ ٱلْمَكْنُونِ﴾
شبههن باللؤلؤ في البياض، ووصفه بالمكنون لأنه أبعد عن تغيير حسنه. [ابن جزي:٢/٤٠٠]
السؤال: ما وجه تشبيه الحور باللؤلؤ المكنون؟
٣- ﴿وَظِلٍّ مَّمْدُودٍ﴾
أي منبسط لا يزول؛ لأنه لا تنسخه الشمس، وقال رسول الله ﷺ : «إن في الجنة شجرة يسير الراكب في ظلها مائة عام لا يقطعها؛ إقرؤوا إن شئتم: ﴿وظل ممدود﴾». [ابن جزي:٢/٤٠١]
السؤال: من خلال التفسير النبوي هات مثالاً يبين الظل الممدود يوم القيامة.
٤- ﴿لَّا مَقْطُوعَةٍ وَلَا مَمْنُوعَةٍ﴾
قال ابن عباس رضي الله عنهما: «لا تنقطع إذا جنيت، ولا تمتنع من أحد أراد أخذها»، وقال بعضهم: «لا مقطوعة بالأزمان، ولا ممنوعة بالأثمان؛ كما ينقطع أكثر ثمار الدنيا إذا جاء الشتاء، ولا يتوصل إليها إلا بالثمن». [البغوي:٤/٣٠٦. ]
السؤال: ما المراد بقوله: ﴿لا مقطوعة ولا ممنوعة﴾؟
٥- ﴿عُرُبًا أَتْرَابًا﴾
العرب: جمع عروب؛ وهي المتحببة إلى زوجها، قال المبرد: هي العاشقة لزوجها. [الشوكاني:٥/١٥٣]
السؤال: ما معنى ﴿عرباً﴾ في الآية الكريمة؟
٦- ﴿وَظِلٍّ مِّن يَحْمُومٍ (٤٣) لَّا بَارِدٍ وَلَا كَرِيمٍ﴾
أي: لا برد فيه ولا كرم، والمقصود أن هناك الهم والغم، والحزن والشر، الذي لا خير فيه؛ لأن نفي الضد إثبات لضده. [السعدي:٨٣٤]
السؤال: ما المقصود من نفي البرد والكرم عن ظل النار؟
٧- ﴿إِنَّهُمْ كَانُوا۟ قَبْلَ ذَٰلِكَ مُتْرَفِينَ﴾
وإنما جعل أهل الشمال مترَفين لأنهم لا يخلو واحد منهم عن ترف ولو في بعض أحواله وأزمانه من نعم الأكل والشرب والنساء ..... أو لأنهم لما قصروا أنظارهم على التفكير في العيشة العاجلة صرفهم ذلك عن النظر والاستدلال على صحة ما يدعوهم إليه الرسول صلى الله عليه وسلم؛ فهذا وجه جعل الترف في الدنيا من أسباب جزائهم الجزاء المذكور. [ابن عاشور:٢٧/٣٠٦]
السؤال: بين خطورة الترف وعاقبته في الآخرة.
* التوجيهات
١- من أسباب الاستقرار الأسري تودد الزوجة لزوجها، ﴿عُرُبًا أَتْرَابًا﴾
٢- عظم ما أعد الله لأهل طاعته إكراماً لهم, جزاء صبرهم وعملهم في الدنيا، ﴿وَفَٰكِهَةٍ مِّمَّا يَتَخَيَّرُونَ (٢٠) وَلَحْمِ طَيْرٍ مِّمَّا يَشْتَهُونَ﴾
٣- البعد عن صفات أهل الشمال، والاستعاذة بالله منها، ﴿إِنَّهُمْ كَانُوا۟ قَبْلَ ذَٰلِكَ مُتْرَفِينَ﴾
* العمل بالآيات
١- سَل الله أن تكون من أصحاب اليمين، ﴿وَأَصْحَٰبُ ٱلْيَمِينِ مَآ أَصْحَٰبُ ٱلْيَمِينِ﴾
٢- تصدق على فقير بفـاكهة أو لحم لتنال فـاكهة الجنة ولحمها، ﴿وَفَٰكِهَةٍ مِّمَّا يَتَخَيَّرُونَ (٢٠) وَلَحْمِ طَيْرٍ مِّمَّا يَشْتَهُونَ﴾
٣- اصبر عن نوع من أنواع الترف في حياتك لهذا اليوم، ﴿إِنَّهُمْ كَانُوا۟ قَبْلَ ذَٰلِكَ مُتْرَفِينَ﴾
* معاني الكلمات
﴿وِلْدَانٌ مُخَلَّدُونَ﴾ غِلْمَانٌ لِلْخِدْمَةِ لاَ يَهْرَمُونَ، وَلاَ يَمُوتُونَ.
﴿بِأَكْوَابٍ﴾ أَقْدَاحٍ لاَ عُرَى لَهَا، وَلاَ خَرَاطِيمَ.
﴿وَأَبَارِيقَ﴾ أَوَانٍ لَهَا عُرًى، وَخَرَاطِيمُ.
﴿وَكَأْسٍ﴾ خَمْرٍ، أَوْ قَدَحٍ فِيهِ خَمْرٌ.
﴿مِنْ مَعِينٍ﴾ خَمْرٍ جَارِيَةٍ فِي الجَنَّةِ.
﴿لاَ يُصَدَّعُونَ عَنْهَا﴾ لاَ تُصَدَّعُ مِنْهَا رُؤُوسُهُمْ.
﴿وَلاَ يُنْزِفُونَ﴾ لاَ تَذْهَبُ بِعُقُولِهِمْ.
﴿وَحُورٌ عِينٌ﴾ نِسَاءٌ بِيضٌ وَاسِعَاتُ الأَعْيُنِ حِسَانُهَا.
﴿الْمَكْنُونِ﴾ المَصُونِ فِي أَصْدَافِهِ مِنْ صَفَائِهِنَّ، وَجَمَالِهِنَّ.
﴿لَغْوًا﴾ بَاطِلاً، وَكَلاَمًا لاَ خَيْرَ فِيهِ.
﴿تَأْثِيمًا﴾ مَا يَتَأَثَّمُونَ بِسَمَاعِهِ.
﴿قِيلاً﴾ قَوْلاً.
﴿سَلاَمًا﴾ إِلاَّ قَوْلاً سَالِمًا مِنْ هَذِهِ العُيُوبِ، وَإِلاَّ تَسْلِيمَ بَعْضِهِمْ عَلَى بَعْضٍ.
﴿سِدْرٍ مَخْضُودٍ﴾ شَجَرِ النَّبِقِ لاَ شَوْكَ فِيهِ.
﴿وَطَلْحٍ مَنْضُودٍ﴾ مَوْزٍ مُتَرَاكِبٍ بَعْضُهُ عَلَى بَعْضٍ، أَوْ هُوَ شَجَرُ الطَّلْحِ المَعْرُوفُ، وَهُوَ أَعْظَمُ أشْجَارِ العَرَبِ.
﴿وَظِلٍّ مَمْدُودٍ﴾ ظِلٍّ دَائِمٍ لاَ يَزُولُ.
﴿مَسْكُوبٍ﴾ جَارٍ لاَ يَنْقَطِعُ.
﴿مَرْفُوعَةٍ﴾ مَرْفُوعَةٍ عَلَى السُّرُرِ.
﴿أَنْشَأْنَاهُنَّ إِنْشَاءً﴾ خَلَقْنَا نِسَاءَ أَهْلِ الجَنَّةِ نَشْأَةً كَامِلَةً لاَ تَقْبَلُ الفَنَاءَ.
﴿عُرُبًا﴾ مُتَحَبِّبَاتٍ لأَِزْوَاجِهِنَّ.
﴿أَتْرَابًا﴾ فِي سِنٍّ وَاحِدَةٍ.
﴿سَمُومٍ﴾ رِيحٍ حَارَّةٍ مِنْ حَرِّ نَارِ جَهَنَّمَ، تَأْخُذُ بِأَنْفَاسِهِمْ.
﴿وَحَمِيمٍ﴾ مَاءٍ حَارٍّ يَغْلِي.
﴿يَحْمُومٍ﴾ دُخَانٍ شَدِيدِ السَّوَادِ.
﴿لاَ بَارِدٍ وَلاَ كَرِيمٍ﴾ لاَ بَارِدِ المَنْزِلِ، وَلاَ طَيِّبِ المَنْظَرِ.
﴿مُتْرَفِينَ﴾ مُتَنَعِّمِينَ مُنْهَمِكِينَ فِي الشَّهَوَاتِ.
﴿الْحِنْثِ الْعَظِيمِ﴾ الذَّنْبِ العَظِيمِ؛ وَهُوَ الشِّرْكُ بِاللهِ.
﴿أَوَ آبَاؤُنَا﴾ أَنُبْعَثُ نَحْنُ، وَآبَاؤُنَا؟!
{"ayahs_start":17,"ayahs":["یَطُوفُ عَلَیۡهِمۡ وِلۡدَ ٰنࣱ مُّخَلَّدُونَ","بِأَكۡوَابࣲ وَأَبَارِیقَ وَكَأۡسࣲ مِّن مَّعِینࣲ","لَّا یُصَدَّعُونَ عَنۡهَا وَلَا یُنزِفُونَ","وَفَـٰكِهَةࣲ مِّمَّا یَتَخَیَّرُونَ","وَلَحۡمِ طَیۡرࣲ مِّمَّا یَشۡتَهُونَ","وَحُورٌ عِینࣱ","كَأَمۡثَـٰلِ ٱللُّؤۡلُوِٕ ٱلۡمَكۡنُونِ","جَزَاۤءَۢ بِمَا كَانُوا۟ یَعۡمَلُونَ","لَا یَسۡمَعُونَ فِیهَا لَغۡوࣰا وَلَا تَأۡثِیمًا","إِلَّا قِیلࣰا سَلَـٰمࣰا سَلَـٰمࣰا","وَأَصۡحَـٰبُ ٱلۡیَمِینِ مَاۤ أَصۡحَـٰبُ ٱلۡیَمِینِ","فِی سِدۡرࣲ مَّخۡضُودࣲ","وَطَلۡحࣲ مَّنضُودࣲ","وَظِلࣲّ مَّمۡدُودࣲ","وَمَاۤءࣲ مَّسۡكُوبࣲ","وَفَـٰكِهَةࣲ كَثِیرَةࣲ","لَّا مَقۡطُوعَةࣲ وَلَا مَمۡنُوعَةࣲ","وَفُرُشࣲ مَّرۡفُوعَةٍ","إِنَّاۤ أَنشَأۡنَـٰهُنَّ إِنشَاۤءࣰ","فَجَعَلۡنَـٰهُنَّ أَبۡكَارًا","عُرُبًا أَتۡرَابࣰا","لِّأَصۡحَـٰبِ ٱلۡیَمِینِ","ثُلَّةࣱ مِّنَ ٱلۡأَوَّلِینَ","وَثُلَّةࣱ مِّنَ ٱلۡـَٔاخِرِینَ","وَأَصۡحَـٰبُ ٱلشِّمَالِ مَاۤ أَصۡحَـٰبُ ٱلشِّمَالِ","فِی سَمُومࣲ وَحَمِیمࣲ","وَظِلࣲّ مِّن یَحۡمُومࣲ","لَّا بَارِدࣲ وَلَا كَرِیمٍ","إِنَّهُمۡ كَانُوا۟ قَبۡلَ ذَ ٰلِكَ مُتۡرَفِینَ","وَكَانُوا۟ یُصِرُّونَ عَلَى ٱلۡحِنثِ ٱلۡعَظِیمِ","وَكَانُوا۟ یَقُولُونَ أَىِٕذَا مِتۡنَا وَكُنَّا تُرَابࣰا وَعِظَـٰمًا أَءِنَّا لَمَبۡعُوثُونَ","أَوَءَابَاۤؤُنَا ٱلۡأَوَّلُونَ","قُلۡ إِنَّ ٱلۡأَوَّلِینَ وَٱلۡـَٔاخِرِینَ","لَمَجۡمُوعُونَ إِلَىٰ مِیقَـٰتِ یَوۡمࣲ مَّعۡلُومࣲ"],"ayah":"جَزَاۤءَۢ بِمَا كَانُوا۟ یَعۡمَلُونَ"}
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.
أمّهات
جامع البيان
تفسير الطبري
نحو ٢٨ مجلدًا
تفسير القرآن العظيم
تفسير ابن كثير
نحو ١٩ مجلدًا
الجامع لأحكام القرآن
تفسير القرطبي
نحو ٢٤ مجلدًا
معالم التنزيل
تفسير البغوي
نحو ١١ مجلدًا
جمع الأقوال
منتقاة
عامّة
عامّة
فتح البيان
فتح البيان للقنوجي
نحو ١٢ مجلدًا
فتح القدير
فتح القدير للشوكاني
نحو ١١ مجلدًا
التسهيل لعلوم التنزيل
تفسير ابن جزي
نحو ٣ مجلدات
موسوعات
أخرى
لغة وبلاغة
معاصرة
الميسر
نحو مجلد
المختصر
المختصر في التفسير
نحو مجلد
تيسير الكريم الرحمن
تفسير السعدي
نحو ٤ مجلدات
أيسر التفاسير
نحو ٣ مجلدات
القرآن – تدبّر وعمل
القرآن – تدبر وعمل
نحو ٣ مجلدات
تفسير القرآن الكريم
تفسير ابن عثيمين
نحو ١٥ مجلدًا
مركَّزة العبارة
تفسير الجلالين
نحو مجلد
جامع البيان
جامع البيان للإيجي
نحو ٣ مجلدات
أنوار التنزيل
تفسير البيضاوي
نحو ٣ مجلدات
مدارك التنزيل
تفسير النسفي
نحو ٣ مجلدات
الوجيز
الوجيز للواحدي
نحو مجلد
تفسير القرآن العزيز
تفسير ابن أبي زمنين
نحو مجلدين
آثار
غريب ومعاني
السراج في بيان غريب القرآن
غريب القرآن للخضيري
نحو مجلد
الميسر في غريب القرآن الكريم
الميسر في الغريب
نحو مجلد
تفسير غريب القرآن
غريب القرآن لابن قتيبة
نحو مجلد
التبيان في تفسير غريب القرآن
غريب القرآن لابن الهائم
نحو مجلد
معاني القرآن وإعرابه
معاني الزجاج
نحو ٤ مجلدات
معاني القرآن
معاني القرآن للنحاس
نحو مجلدين
معاني القرآن
معاني القرآن للفراء
نحو مجلدين
مجاز القرآن
مجاز القرآن لمعمر بن المثنى
نحو مجلد
معاني القرآن
معاني القرآن للأخفش
نحو مجلد
أسباب النزول
إعراب ولغة
الإعراب الميسر
نحو ٣ مجلدات
إعراب القرآن
إعراب القرآن للدعاس
نحو ٤ مجلدات
الجدول في إعراب القرآن وصرفه وبيانه
الجدول في إعراب القرآن
نحو ٨ مجلدات
الدر المصون
الدر المصون للسمين الحلبي
نحو ١٠ مجلدات
اللباب
اللباب في علوم الكتاب
نحو ٢٤ مجلدًا
إعراب القرآن وبيانه
إعراب القرآن للدرويش
نحو ٩ مجلدات
المجتبى من مشكل إعراب القرآن
مجتبى مشكل إعراب القرآن
نحو مجلد
إعراب القرآن
إعراب القرآن للنحاس
نحو ٣ مجلدات
تحليل كلمات القرآن
نحو ٩ مجلدات
الإعراب المرسوم
نحو ٣ مجلدات
المجمّع
بالرسم الجديد
بالرسم القديم
حفص عن عاصم
شُعْبة عن عاصم
قالون عن نافع
ورش عن نافع
البَزِّي عن ابن كثير
قُنبُل عن ابن كثير
الدُّوري عن أبي عمرو
السُّوسِي عن أبي عمرو
نستعليق