الباحث القرآني
* الوقفات التدبرية
١- ﴿خُشَّعًا أَبْصَٰرُهُمْ يَخْرُجُونَ مِنَ ٱلْأَجْدَاثِ كَأَنَّهُمْ جَرَادٌ مُّنتَشِرٌ﴾
الخشوع في البصر: الخضوع والذلة. وأضاف الخشوع إلى الأبصار لأن أثر العز والذل يتبين في ناظر الإنسان؛ قال الله تعالى: ﴿أبصارها خاشعة﴾ [النازعات: ٩]، وقال تعالى: ﴿خاشعين من الذل ينظرون من طرف خفي﴾ [الشورى: ٤٥]. [القرطبي:٢٠/٧٨]
السؤال: لماذا أضاف الخشوع إلى الأبصار؟
٢- ﴿يَقُولُ ٱلْكَٰفِرُونَ هَٰذَا يَوْمٌ عَسِرٌ﴾
مفهوم ذلك أنه يسيرٌ سهلٌ على المؤمنين. [السعدي: ٨٢٥]
السؤال: ماذا نفيد من الإخبار بأن ذلك اليوم عسير على الكافرين؟
٣- ﴿فَدَعَا رَبَّهُۥٓ أَنِّى مَغْلُوبٌ فَٱنتَصِرْ﴾
أي: إني ضعيف عن هؤلاء وعن مقاومتهم، فانتصر أنت لدينك. [ابن كثير:٤/٢٦٥]
السؤال: في هذه الآية إشارة لأهمية الدعاء في الدعوة إلى الله تعالى. وضح ذلك.
٤- ﴿وَلَقَدْ يَسَّرْنَا ٱلْقُرْءَانَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ﴾
قال القشيري: يسر قراءته على ألسنة قوم، وعلمه على قلوب قوم، وفهمه على قلوب قوم، وحفظه على قلوب قوم، وكلهم أهل القرآن، وكلهم أهل الله وخاصته. [البقاعي:١٩/١٠٨]
السؤال: بين أوجه التيسير في القرآن الكريم.
٥- ﴿وَلَقَدْ يَسَّرْنَا ٱلْقُرْءَانَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ﴾
أي يسرناه للحفظ، وهذا معلوم بالمشاهدة؛ فإنه يحفظه الأطفال الأصاغر وغيرهم حفظاً بالغاً، بخلاف غيره من الكتب، وقد رُوي أنه لم يُحفظ شيء من كتب الله عن ظهر قلب إلا القرآن. وقيل: معنى الآية: سهلناه للفهم والاتعاظ به لما تضمن من البراهين والحكم البليغة. [ابن جزي:٢/٣٨٩]
السؤال: كيف يسر الله عز وجل القرآن للذكر؟
٦- ﴿فَكَيْفَ كَانَ عَذَابِى وَنُذُرِ﴾
وإنما كرر هذه الآية البليغة وقوله: ﴿فذوقوا عذابي ونذر﴾ لينبه السامع عند كل قصة، فيعتبر بها؛ إذ كل قصة من القصص التي ذكرت عبرة وموعظة، فختم كل واحدة بما يوقظ السامع من الوعيد). [ابن جزي:٢/٣٨٩]
السؤال: لم كرر الله قوله تعالى: ﴿فكيف كان عذابي ونذر﴾ بعد كل قصة؟
٧- ﴿وَلَقَدْ يَسَّرْنَا ٱلْقُرْءَانَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ﴾
أيسر شيء بحمد الله تعالى على النفوس تحصيله وحفظه وفهمه هو كتاب الله الذي يسره للذكر ... وإنما الذي هو في غاية الصعوبة والمشقة مقدرات الأذهان، وأغلوطات المسائل، والفروع والأصول التي ما أنزل الله بها من سلطان. [ابن القيم:٣/٨٧]
السؤال: ما أيسر مصدر للعلم والعمل؟
* التوجيهات
١- عناية الله ورعايته لنوح عليه السلام، ﴿فَدَعَا رَبَّهُۥٓ أَنِّى مَغْلُوبٌ فَٱنتَصِرْ﴾
٢- نزول عقوبة الله تعالى بمن عصا وتجبر، ﴿وَلَقَد تَّرَكْنَٰهَآ ءَايَةً فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ﴾
٣- من سنن الله تعالى ابتلاء الأنبياء وأتباعهم، ﴿فَقَالُوٓا۟ أَبَشَرًا مِّنَّا وَٰحِدًا نَّتَّبِعُهُۥٓ إِنَّآ إِذًا لَّفِى ضَلَٰلٍ وَسُعُرٍ﴾
* العمل بالآيات
١- ادع الله أن يفرج كربتك، ﴿فَدَعَا رَبَّهُۥٓ أَنِّى مَغْلُوبٌ فَٱنتَصِرْ﴾
٢- حدد آية أو آيات وتأمل ما فيها من عظات ومن مقاصد، ﴿وَلَقَدْ يَسَّرْنَا ٱلْقُرْءَانَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ﴾
٣- قل: «اللهم إني أعوذ برضاك من سخطك وبمعافاتك من عقوبتك»، ﴿فَكَيْفَ كَانَ عَذَابِى وَنُذُرِ﴾
* معاني الكلمات
﴿خُشَّعًا﴾ ذَلِيلَةً مِنْ شِدَّةِ الهَوْلِ.
﴿الأَجْدَاثِ﴾ القُبُورِ.
﴿مُهْطِعِينَ﴾ مُسْرِعِينَ.
﴿وَازْدُجِرَ﴾ زُجِرَ، وَنُهِرَ عَنْ تَبْلِيغِ الدَّعْوَةِ.
﴿مَغْلُوبٌ﴾ ضَعِيفٌ عَنْ مُقَاوَمَتِهِمْ.
﴿مُنْهَمِرٍ﴾ مُتَدَفِّقٍ.
﴿وَفَجَّرْنَا﴾ شَقَقْنَا.
﴿فَالْتَقَى الْمَاءُ﴾ أَيِ: الْتَقَى مَاءُ السَّمَاءِ وَالمَاءُ المُتَفَجِّرُ مِنَ الأَرْضِ.
﴿قُدِرَ﴾ قَدَّرَهُ الله فِي الأَزَلِ؛ وَهُوَ إِهْلاَكُهُمْ بِالطُّوفَانِ.
﴿عَلَى ذَاتِ أَلْوَاحٍ وَدُسُرٍ﴾ سَفِينَةٍ ذَاتِ أَلْوَاحٍ، وَمَسَامِيرَ شُدَّتْ بِهَا.
﴿بِأَعْيُنِنَا﴾ بِمَرْأًى مِنَّا، وَحِفْظٍ، وَفِيهَا: إِثْبَاتُ صِفَةِ العَيْنَيْنِ للهِ تَعَالَى؛ كَمَا يَلِيقُ بِجَلاَلِهِ.
﴿جَزَاءً﴾ أُغْرِقُوا انْتِصَارًا مِنَّا لِنُوحٍ عليه السلام، وَعُقُوبَةً لَهُمْ عَلَى كُفْرِهِمْ.
﴿لِمَنْ كَانَ كُفِرَ﴾ هُوَ: نُوحٌ عليه السلام.
﴿تَرَكْنَاهَا آيَةً﴾ أَبْقَيْنَا قِصَّةَ نُوحٍ عليه السلام، وَعُقُوبَةَ قَوْمِهِ؛ عِبْرَةً، وَدَلِيلاً عَلَى قُدْرَتِنَا.
﴿مُدَّكِرٍ﴾ مُعْتَبَرٍ، وَمُتَّعَظٍ.
﴿وَنُذُرِ﴾ إِنْذَارِي.
﴿صَرْصَرًا﴾ شَدِيدَةَ البَرْدِ.
﴿يَوْمِ نَحْسٍ﴾ يَوْمِ شُؤْمٍ.
﴿مُسْتَمِرٍّ﴾ دَائِمِ الشُّؤْمِ.
﴿تَنْزِعُ النَّاسَ﴾ تَقْتَلِعُهُمْ مِنْ مَوَاضِعِهِمْ، وَتَرْمِي بِهِمْ عَلَى رُؤُوسِهِمْ، فَتَدُقُّ أَعْنَاقَهُمْ، وَتَنْفَصِلُ عَنْ أَجْسَادِهِمْ.
﴿أَعْجَازُ نَخْلٍ﴾ أُصُولُ نَخْلٍ بِلاَ رُؤُوسٍ.
﴿مُنْقَعِرٍ﴾ مُنْقَلِعٍ مِنْ أَصْلِهِ.
﴿وَسُعُرٍ﴾ جُنُونٍ.
﴿أَشِرٌ﴾ مُتَكَبِّرٌ، مُتَجَبِّرٌ.
﴿فِتْنَةً لَهُمْ﴾ اخْتِبَارًا لَهُمْ.
﴿فَارْتَقِبْهُمْ﴾ انْتَظِرْ يَا صَالِحُ مَا يَحِلُّ بِهِمْ مِنَ العَذَابِ.
﴿وَاصْطَبِرْ﴾ اصْبِرْ عَلَى الدَّعْوَةِ، وَالأَذَى.
{"ayahs_start":7,"ayahs":["خُشَّعًا أَبۡصَـٰرُهُمۡ یَخۡرُجُونَ مِنَ ٱلۡأَجۡدَاثِ كَأَنَّهُمۡ جَرَادࣱ مُّنتَشِرࣱ","مُّهۡطِعِینَ إِلَى ٱلدَّاعِۖ یَقُولُ ٱلۡكَـٰفِرُونَ هَـٰذَا یَوۡمٌ عَسِرࣱ","۞ كَذَّبَتۡ قَبۡلَهُمۡ قَوۡمُ نُوحࣲ فَكَذَّبُوا۟ عَبۡدَنَا وَقَالُوا۟ مَجۡنُونࣱ وَٱزۡدُجِرَ","فَدَعَا رَبَّهُۥۤ أَنِّی مَغۡلُوبࣱ فَٱنتَصِرۡ","فَفَتَحۡنَاۤ أَبۡوَ ٰبَ ٱلسَّمَاۤءِ بِمَاۤءࣲ مُّنۡهَمِرࣲ","وَفَجَّرۡنَا ٱلۡأَرۡضَ عُیُونࣰا فَٱلۡتَقَى ٱلۡمَاۤءُ عَلَىٰۤ أَمۡرࣲ قَدۡ قُدِرَ","وَحَمَلۡنَـٰهُ عَلَىٰ ذَاتِ أَلۡوَ ٰحࣲ وَدُسُرࣲ","تَجۡرِی بِأَعۡیُنِنَا جَزَاۤءࣰ لِّمَن كَانَ كُفِرَ","وَلَقَد تَّرَكۡنَـٰهَاۤ ءَایَةࣰ فَهَلۡ مِن مُّدَّكِرࣲ","فَكَیۡفَ كَانَ عَذَابِی وَنُذُرِ","وَلَقَدۡ یَسَّرۡنَا ٱلۡقُرۡءَانَ لِلذِّكۡرِ فَهَلۡ مِن مُّدَّكِرࣲ","كَذَّبَتۡ عَادࣱ فَكَیۡفَ كَانَ عَذَابِی وَنُذُرِ","إِنَّاۤ أَرۡسَلۡنَا عَلَیۡهِمۡ رِیحࣰا صَرۡصَرࣰا فِی یَوۡمِ نَحۡسࣲ مُّسۡتَمِرࣲّ","تَنزِعُ ٱلنَّاسَ كَأَنَّهُمۡ أَعۡجَازُ نَخۡلࣲ مُّنقَعِرࣲ","فَكَیۡفَ كَانَ عَذَابِی وَنُذُرِ","وَلَقَدۡ یَسَّرۡنَا ٱلۡقُرۡءَانَ لِلذِّكۡرِ فَهَلۡ مِن مُّدَّكِرࣲ","كَذَّبَتۡ ثَمُودُ بِٱلنُّذُرِ","فَقَالُوۤا۟ أَبَشَرࣰا مِّنَّا وَ ٰحِدࣰا نَّتَّبِعُهُۥۤ إِنَّاۤ إِذࣰا لَّفِی ضَلَـٰلࣲ وَسُعُرٍ","أَءُلۡقِیَ ٱلذِّكۡرُ عَلَیۡهِ مِنۢ بَیۡنِنَا بَلۡ هُوَ كَذَّابٌ أَشِرࣱ","سَیَعۡلَمُونَ غَدࣰا مَّنِ ٱلۡكَذَّابُ ٱلۡأَشِرُ","إِنَّا مُرۡسِلُوا۟ ٱلنَّاقَةِ فِتۡنَةࣰ لَّهُمۡ فَٱرۡتَقِبۡهُمۡ وَٱصۡطَبِرۡ"],"ayah":"۞ كَذَّبَتۡ قَبۡلَهُمۡ قَوۡمُ نُوحࣲ فَكَذَّبُوا۟ عَبۡدَنَا وَقَالُوا۟ مَجۡنُونࣱ وَٱزۡدُجِرَ"}
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.
أمّهات
جامع البيان
تفسير الطبري
نحو ٢٨ مجلدًا
تفسير القرآن العظيم
تفسير ابن كثير
نحو ١٩ مجلدًا
الجامع لأحكام القرآن
تفسير القرطبي
نحو ٢٤ مجلدًا
معالم التنزيل
تفسير البغوي
نحو ١١ مجلدًا
جمع الأقوال
منتقاة
عامّة
عامّة
فتح البيان
فتح البيان للقنوجي
نحو ١٢ مجلدًا
فتح القدير
فتح القدير للشوكاني
نحو ١١ مجلدًا
التسهيل لعلوم التنزيل
تفسير ابن جزي
نحو ٣ مجلدات
موسوعات
أخرى
لغة وبلاغة
معاصرة
الميسر
نحو مجلد
المختصر
المختصر في التفسير
نحو مجلد
تيسير الكريم الرحمن
تفسير السعدي
نحو ٤ مجلدات
أيسر التفاسير
نحو ٣ مجلدات
القرآن – تدبّر وعمل
القرآن – تدبر وعمل
نحو ٣ مجلدات
تفسير القرآن الكريم
تفسير ابن عثيمين
نحو ١٥ مجلدًا
مركَّزة العبارة
تفسير الجلالين
نحو مجلد
جامع البيان
جامع البيان للإيجي
نحو ٣ مجلدات
أنوار التنزيل
تفسير البيضاوي
نحو ٣ مجلدات
مدارك التنزيل
تفسير النسفي
نحو ٣ مجلدات
الوجيز
الوجيز للواحدي
نحو مجلد
تفسير القرآن العزيز
تفسير ابن أبي زمنين
نحو مجلدين
آثار
غريب ومعاني
السراج في بيان غريب القرآن
غريب القرآن للخضيري
نحو مجلد
الميسر في غريب القرآن الكريم
الميسر في الغريب
نحو مجلد
تفسير غريب القرآن
غريب القرآن لابن قتيبة
نحو مجلد
التبيان في تفسير غريب القرآن
غريب القرآن لابن الهائم
نحو مجلد
معاني القرآن وإعرابه
معاني الزجاج
نحو ٤ مجلدات
معاني القرآن
معاني القرآن للنحاس
نحو مجلدين
معاني القرآن
معاني القرآن للفراء
نحو مجلدين
مجاز القرآن
مجاز القرآن لمعمر بن المثنى
نحو مجلد
معاني القرآن
معاني القرآن للأخفش
نحو مجلد
أسباب النزول
إعراب ولغة
الإعراب الميسر
نحو ٣ مجلدات
إعراب القرآن
إعراب القرآن للدعاس
نحو ٤ مجلدات
الجدول في إعراب القرآن وصرفه وبيانه
الجدول في إعراب القرآن
نحو ٨ مجلدات
الدر المصون
الدر المصون للسمين الحلبي
نحو ١٠ مجلدات
اللباب
اللباب في علوم الكتاب
نحو ٢٤ مجلدًا
إعراب القرآن وبيانه
إعراب القرآن للدرويش
نحو ٩ مجلدات
المجتبى من مشكل إعراب القرآن
مجتبى مشكل إعراب القرآن
نحو مجلد
إعراب القرآن
إعراب القرآن للنحاس
نحو ٣ مجلدات
تحليل كلمات القرآن
نحو ٩ مجلدات
الإعراب المرسوم
نحو ٣ مجلدات
المجمّع
بالرسم الجديد
بالرسم القديم
حفص عن عاصم
شُعْبة عن عاصم
قالون عن نافع
ورش عن نافع
البَزِّي عن ابن كثير
قُنبُل عن ابن كثير
الدُّوري عن أبي عمرو
السُّوسِي عن أبي عمرو
نستعليق