الباحث القرآني
* الوقفات التدبرية
١- ﴿فَنَادَوْا۟ صَاحِبَهُمْ فَتَعَاطَىٰ فَعَقَرَ﴾
وعبر عنه بصاحبهم للإِشارة إلى أنهم راضون بفعله؛ إذ هم مصاحبون له وممالئون. [ابن عاشور:٢٧/٢٠١]
السؤال: كانت ثمود مقرة لعاقر الناقة على فعله, ما الدليل على ذلك؟
٢- ﴿إِنَّآ أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ حَاصِبًا إِلَّآ ءَالَ لُوطٍ ۖ نَّجَّيْنَٰهُم بِسَحَرٍ (٣٤) نِّعْمَةً مِّنْ عِندِنَا ۚ كَذَٰلِكَ نَجْزِى مَن شَكَرَ﴾
قال القشيري: والشكر على نعم الدفع أتم من الشكر على نعم النفع، ولا يعرف ذلك إلا كل موفق كيس. [البقاعي:١٩/١٢٥]
السؤال: ما أنواع النعم؟ وأيها أكثر استحقاقاً للشكر؟
٣- ﴿وَلَقَدْ أَنذَرَهُم بَطْشَتَنَا فَتَمَارَوْا۟ بِٱلنُّذُرِ﴾
﴿بطشتنا﴾ أي: أخذتنا لهم المقرونة بشدة ما لنا من العظمة، ووحد إشارة إلى أنه لا يستهان بشيء من عذابه سبحانه، بل الأخذة الواحدة كافية لما لنا من العظمة؛ فهي غير محتاجة إلى التثنية. [البقاعي:١٩/١٢٥]
السؤال: لماذا وحد ﴿بطشتنا﴾؟
٤- ﴿فَذُوقُوا۟ عَذَابِى وَنُذُرِ﴾
خُصُّوا بالأمر بالذوق لما في فاحشتهم الخبيثة ما يستلذونه. [البقاعي:١٩/١١٣]
السؤال: لماذا خصت قصة قوم لوط بالتعقيب بقوله تعالى: ﴿فذوقوا عذابي ونذر﴾؟
٥- ﴿إِنَّ ٱلْمُجْرِمِينَ فِى ضَلَٰلٍ وَسُعُرٍ﴾
﴿إن المجرمين﴾ أي: الذين أكثروا من فعل الجرائم؛ وهي الذنوب العظيمة من الشرك وغيره، من المعاصي. ﴿في ضلال وسعر﴾ أي: هم ضالون في الدنيا: ضلال عن العلم، وضلال عن العمل، الذي ينجيهم من العذاب. ويوم القيامة في العذاب الأليم. [السعدي:٨٢٧]
السؤال: بين صورتين من صور ضلال المجرمين في الدنيا.
٦- ﴿يَوْمَ يُسْحَبُونَ فِى ٱلنَّارِ عَلَىٰ وُجُوهِهِمْ﴾
التي هي أشرف ما بهم من الأعضاء، وألمها أشد من ألم غيرها؛ فيهانون بذلك ويخزون. [السعدي: ٨٢٨]
السؤال: في عقوبة الله للمجرمين بهذه الطريقة ألم جسدي وألم نفسي, بين ذلك من خلال فهمك للآية.
٧- ﴿وَمَآ أَمْرُنَآ إِلَّا وَٰحِدَةٌ كَلَمْحٍۭ بِٱلْبَصَرِ﴾
﴿وما أمرنا إلا واحدة﴾ أي: إلا مرة واحدة. ﴿كلمح بالبصر﴾ أي: قضائي في خلقي أسرع من لمح البصر. واللمح النظر بالعجلة. [البغوي:٢٠/١٠٧]
السؤال: من خلال قراءتك لهذه السورة مثّل لسرعة قضاء الله في الأمم المكذبة بمثال.
* التوجيهات
١- الحذر من نزول عقوبة الله تعالى بمن كذب وعصى، ﴿وَلَقَدْ أَنذَرَهُم بَطْشَتَنَا فَتَمَارَوْا۟ بِٱلنُّذُرِ﴾
٢- كن واثقاً بوعد الله ونصره، ﴿سَيُهْزَمُ ٱلْجَمْعُ وَيُوَلُّونَ ٱلدُّبُرَ﴾
٣- الإيمان بالقضاء والقدر، ﴿إِنَّا كُلَّ شَىْءٍ خَلَقْنَٰهُ بِقَدَرٍ﴾
* العمل بالآيات
١- اشكر الله على نعمه عليك بلسانك، واشكره بعملك بالتقرب إليه بطاعة من الطاعات، ﴿نِّعْمَةً مِّنْ عِندِنَا ۚ كَذَٰلِكَ نَجْزِى مَن شَكَرَ﴾
٢- استخرج فائدتين من خلال قراءتك للآيات في هذه الصفحة، ﴿يَسَّرْنَا ٱلْقُرْءَانَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ﴾
٣- حدث شخصاً عن أهوال جهنم، أو اكتب مقالاً عن ذلك، ﴿يَوْمَ يُسْحَبُونَ فِى ٱلنَّارِ عَلَىٰ وُجُوهِهِمْ ذُوقُوا۟ مَسَّ سَقَرَ﴾
* معاني الكلمات
﴿وَنَبِّئْهُمْ﴾ أَخْبِرْهُمْ.
﴿قِسْمَةٌ بَيْنَهُمْ﴾ مَقْسٌومٌ بَيْنَ قَوْمِكَ وَالنَّاقَةِ؛ يَوْمٌ لَهُمْ، وَيَوْمٌ لِلنَّاقَةِ.
﴿شِرْبٍ﴾ نَصِيبٍ مِنَ المَاءِ.
﴿مُحْتَضَرٌ﴾ يَحْضُرُهُ صَاحِبُهُ فِي يَوْمِهِ، ويُحْرَمُ مِنْهُ الآخَرًُ.
﴿فَنَادَوْا صَاحِبَهُمْ﴾ دَعَوْهُ لِيَعْقِرَ النَّاقَةَ.
﴿فَتَعَاطَى﴾ تَنَاوَلَ النَّاقَةَ بِيَدِهِ.
﴿فَعَقَرَ﴾ نَحَرَ.
﴿كَهَشِيمِ الْمُحْتَظِرِ﴾ كَالزَّرْعِ اليَابِسِ الَّذِي دَاسَتْهُ البَهَائِمُ فَتَهَشَّمَ.
﴿مُدَّكِرٍ﴾ مُتَّعِظٍ.
﴿بِالنُّذُرِ﴾ بِآيَاتِ اللهِ الَّتِي أُنْذِرُوا بِهَا.
﴿حَاصِبًا﴾ حِجَارَةً.
﴿بِسَحَرٍ﴾ فِي آخِرِ اللَّيْلِ.
﴿أَنْذَرَهُمْ بَطْشَتَنَا﴾ خَوَّفَهُمْ لُوطٌ عليه السلام بَأْسَ اللهِ.
﴿فَتَمَارَوْا﴾ شَكُّوا، وَكَذَّبُوا.
﴿رَاوَدُوهُ﴾ طَلَبُوا مِنْهُ أَنْ يَفْعَلُوا الفَاحِشَةَ بِهِمْ.
﴿فَطَمَسْنَا﴾ أَعْمَيْنَا، وَحَجَبْنَا عَاقَبَهُمُ اللهُ بِالطَّمْسِ، ثُمَّ بِقَلْبِ قُرَاهُمْ، ثُمَّ أمْطَرَهُمْ حِجَارَةً مِنْ طِينٍ.
﴿بُكْرَةً﴾ أَوَّلَ النَّهَارِ.
﴿مُسْتَقِرٌّ﴾ دَائِمٌ مُتَّصِلٌ بِعَذَابِ الآخِرَةِ.
﴿آلَ فِرْعَوْنَ﴾ أَتْبَاعَهُ، وَقَوْمَهُ.
﴿النُّذُرُ﴾ الإِنْذَارُ بِالعُقُوبَةِ.
﴿عَزِيزٍ﴾ غَالِبٍ، قَوِيٍّ لاَ يُغْلَبُ.
﴿الزُّبُرِ﴾ الكُتُبِ المُنَزَّلَةِ عَلَى الأَنْبِيَاءِ عليهما السلام.
﴿نَحْنُ جَمِيعٌ مُنْتَصِرٌ﴾ جَمَاعَةٌ مُنْتَصِرَةٌ لاَ يَغْلِبُنَا مَنْ أَرَادَنَا بِسُوءٍ.
﴿الْجَمْعُ﴾ جَمَاعَةُ كُفَّارِ مَكَّةَ.
﴿وَيُوَلُّونَ الدُّبُرَ﴾ يَفِرُّونَ مُنْهَزِمِينَ، قَدْ وَلَّوْكُمْ أَدْبَارَهُمْ؛ وَقَدْ حَصَلَ هَذَا فِي غَزْوَةِ بَدْرٍ.
﴿أَدْهَى وَأَمَرُّ﴾ أَعْظَمُ وَأَشَدُّ مَرَارَةً مِمَّا لَحِقَهُمْ مِنَ العَذَابِ فِي بَدْرٍ.
﴿وَسُعُرٍ﴾ عَذَابٍ.
﴿مَسَّ سَقَرَ﴾ إِصَابَةَ جَهَنَّمَ، وَعَذَابَهَا لَكُمْ.
{"ayahs_start":28,"ayahs":["وَنَبِّئۡهُمۡ أَنَّ ٱلۡمَاۤءَ قِسۡمَةُۢ بَیۡنَهُمۡۖ كُلُّ شِرۡبࣲ مُّحۡتَضَرࣱ","فَنَادَوۡا۟ صَاحِبَهُمۡ فَتَعَاطَىٰ فَعَقَرَ","فَكَیۡفَ كَانَ عَذَابِی وَنُذُرِ","إِنَّاۤ أَرۡسَلۡنَا عَلَیۡهِمۡ صَیۡحَةࣰ وَ ٰحِدَةࣰ فَكَانُوا۟ كَهَشِیمِ ٱلۡمُحۡتَظِرِ","وَلَقَدۡ یَسَّرۡنَا ٱلۡقُرۡءَانَ لِلذِّكۡرِ فَهَلۡ مِن مُّدَّكِرࣲ","كَذَّبَتۡ قَوۡمُ لُوطِۭ بِٱلنُّذُرِ","إِنَّاۤ أَرۡسَلۡنَا عَلَیۡهِمۡ حَاصِبًا إِلَّاۤ ءَالَ لُوطࣲۖ نَّجَّیۡنَـٰهُم بِسَحَرࣲ","نِّعۡمَةࣰ مِّنۡ عِندِنَاۚ كَذَ ٰلِكَ نَجۡزِی مَن شَكَرَ","وَلَقَدۡ أَنذَرَهُم بَطۡشَتَنَا فَتَمَارَوۡا۟ بِٱلنُّذُرِ","وَلَقَدۡ رَ ٰوَدُوهُ عَن ضَیۡفِهِۦ فَطَمَسۡنَاۤ أَعۡیُنَهُمۡ فَذُوقُوا۟ عَذَابِی وَنُذُرِ","وَلَقَدۡ صَبَّحَهُم بُكۡرَةً عَذَابࣱ مُّسۡتَقِرࣱّ","فَذُوقُوا۟ عَذَابِی وَنُذُرِ","وَلَقَدۡ یَسَّرۡنَا ٱلۡقُرۡءَانَ لِلذِّكۡرِ فَهَلۡ مِن مُّدَّكِرࣲ","وَلَقَدۡ جَاۤءَ ءَالَ فِرۡعَوۡنَ ٱلنُّذُرُ","كَذَّبُوا۟ بِـَٔایَـٰتِنَا كُلِّهَا فَأَخَذۡنَـٰهُمۡ أَخۡذَ عَزِیزࣲ مُّقۡتَدِرٍ","أَكُفَّارُكُمۡ خَیۡرࣱ مِّنۡ أُو۟لَـٰۤىِٕكُمۡ أَمۡ لَكُم بَرَاۤءَةࣱ فِی ٱلزُّبُرِ","أَمۡ یَقُولُونَ نَحۡنُ جَمِیعࣱ مُّنتَصِرࣱ","سَیُهۡزَمُ ٱلۡجَمۡعُ وَیُوَلُّونَ ٱلدُّبُرَ","بَلِ ٱلسَّاعَةُ مَوۡعِدُهُمۡ وَٱلسَّاعَةُ أَدۡهَىٰ وَأَمَرُّ","إِنَّ ٱلۡمُجۡرِمِینَ فِی ضَلَـٰلࣲ وَسُعُرࣲ","یَوۡمَ یُسۡحَبُونَ فِی ٱلنَّارِ عَلَىٰ وُجُوهِهِمۡ ذُوقُوا۟ مَسَّ سَقَرَ","إِنَّا كُلَّ شَیۡءٍ خَلَقۡنَـٰهُ بِقَدَرࣲ"],"ayah":"إِنَّا كُلَّ شَیۡءٍ خَلَقۡنَـٰهُ بِقَدَرࣲ"}
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.
أمّهات
جامع البيان
تفسير الطبري
نحو ٢٨ مجلدًا
تفسير القرآن العظيم
تفسير ابن كثير
نحو ١٩ مجلدًا
الجامع لأحكام القرآن
تفسير القرطبي
نحو ٢٤ مجلدًا
معالم التنزيل
تفسير البغوي
نحو ١١ مجلدًا
جمع الأقوال
منتقاة
عامّة
عامّة
فتح البيان
فتح البيان للقنوجي
نحو ١٢ مجلدًا
فتح القدير
فتح القدير للشوكاني
نحو ١١ مجلدًا
التسهيل لعلوم التنزيل
تفسير ابن جزي
نحو ٣ مجلدات
موسوعات
أخرى
لغة وبلاغة
معاصرة
الميسر
نحو مجلد
المختصر
المختصر في التفسير
نحو مجلد
تيسير الكريم الرحمن
تفسير السعدي
نحو ٤ مجلدات
أيسر التفاسير
نحو ٣ مجلدات
القرآن – تدبّر وعمل
القرآن – تدبر وعمل
نحو ٣ مجلدات
تفسير القرآن الكريم
تفسير ابن عثيمين
نحو ١٥ مجلدًا
مركَّزة العبارة
تفسير الجلالين
نحو مجلد
جامع البيان
جامع البيان للإيجي
نحو ٣ مجلدات
أنوار التنزيل
تفسير البيضاوي
نحو ٣ مجلدات
مدارك التنزيل
تفسير النسفي
نحو ٣ مجلدات
الوجيز
الوجيز للواحدي
نحو مجلد
تفسير القرآن العزيز
تفسير ابن أبي زمنين
نحو مجلدين
آثار
غريب ومعاني
السراج في بيان غريب القرآن
غريب القرآن للخضيري
نحو مجلد
الميسر في غريب القرآن الكريم
الميسر في الغريب
نحو مجلد
تفسير غريب القرآن
غريب القرآن لابن قتيبة
نحو مجلد
التبيان في تفسير غريب القرآن
غريب القرآن لابن الهائم
نحو مجلد
معاني القرآن وإعرابه
معاني الزجاج
نحو ٤ مجلدات
معاني القرآن
معاني القرآن للنحاس
نحو مجلدين
معاني القرآن
معاني القرآن للفراء
نحو مجلدين
مجاز القرآن
مجاز القرآن لمعمر بن المثنى
نحو مجلد
معاني القرآن
معاني القرآن للأخفش
نحو مجلد
أسباب النزول
إعراب ولغة
الإعراب الميسر
نحو ٣ مجلدات
إعراب القرآن
إعراب القرآن للدعاس
نحو ٤ مجلدات
الجدول في إعراب القرآن وصرفه وبيانه
الجدول في إعراب القرآن
نحو ٨ مجلدات
الدر المصون
الدر المصون للسمين الحلبي
نحو ١٠ مجلدات
اللباب
اللباب في علوم الكتاب
نحو ٢٤ مجلدًا
إعراب القرآن وبيانه
إعراب القرآن للدرويش
نحو ٩ مجلدات
المجتبى من مشكل إعراب القرآن
مجتبى مشكل إعراب القرآن
نحو مجلد
إعراب القرآن
إعراب القرآن للنحاس
نحو ٣ مجلدات
تحليل كلمات القرآن
نحو ٩ مجلدات
الإعراب المرسوم
نحو ٣ مجلدات
المجمّع
بالرسم الجديد
بالرسم القديم
حفص عن عاصم
شُعْبة عن عاصم
قالون عن نافع
ورش عن نافع
البَزِّي عن ابن كثير
قُنبُل عن ابن كثير
الدُّوري عن أبي عمرو
السُّوسِي عن أبي عمرو
نستعليق