الباحث القرآني
* الوقفات التدبرية
١- ﴿وَقَوْمَ نُوحٍ مِّن قَبْلُ ۖ إِنَّهُمْ كَانُوا۟ هُمْ أَظْلَمَ وَأَطْغَىٰ﴾
ومن أعظم الأدلة على ذلك قوله تعالى: ﴿فلبث فيهم ألف سنة إلا خمسين عاما﴾ [العنكبوت: ١٤]؛ لأن قوما لم يتأثروا بدعوة نبي كريم ناصح في هذا الزمن الطويل لا شك أنهم أظلم الناس وأطغاهم. [الطبري:٢٢/٥٧٣]
السؤال: لماذا وصف الله قوم نوح بأنهم أشد ظلما وطغيانا؟
٢- ﴿وَأَنتُمْ سَٰمِدُونَ﴾
السمود: الغناء ... وهذا لا يناقض ما قيل في هذه الآية من أن السمود: الغفلة والسهو عن الشيء ...فالغناء يجمع هذا كله ويوجبه. [ابن القيم:٣/٨٥-٨٦]
السؤال: ورد عن بعض السلف أن السمود: الغناء، وورد عن بعضهم أنه الغفلة واللهو، كيف تجمع بين هذه الأقوال؟
٣- ﴿فَٱسْجُدُوا۟ لِلَّهِ وَٱعْبُدُوا۟ ۩﴾
الأمر بالسجود لله خصوصاً ليدل ذلك على فضله، وأنه سر العبادة ولبها؛ فإن لبها الخشوع لله والخضوع له، والسجود هو أعظم حالة يخضع بها العبد؛ فإنه يخضع قلبه وبدنه، ويجعل أشرف أعضائه على الأرض المهينة موضع وطء الأقدام. [السعدي:٨٢٣]
السؤال: كيف تفهم من خلال هذه الآية منزلة السجود من بين العبادات؟
٤- ﴿ٱقْتَرَبَتِ ٱلسَّاعَةُ وَٱنشَقَّ ٱلْقَمَرُ﴾
جعلت تلك المعجزة وسيلة للتذكير باقتراب الساعة على طريقة الإِدماج؛ بمناسبة أن القمر كائن من الكائنات السماوية ذات النظام المساير لنظام الجو الأرضي، فلما حدث تغير في نظامه لم يكن مألوفاً ناسب تنبيه الناس للاعتبار بإمكان اضمحلال هذا العالم، وكان فعل الماضي مستعملاً في حقيقته. [ابن عاشور:٢٧/ ١٦٨]
السؤال: ما المناسبة بين قوله تعالى: ﴿اقتربت الساعة﴾ وقوله سبحانه بعده: ﴿وانشق القمر﴾؟
٥- ﴿ٱقْتَرَبَتِ ٱلسَّاعَةُ﴾
يعني تعالى ذكره بقوله: ﴿اقتربت الساعة﴾: دنت الساعة التي تقوم فيها القيامة، وقوله: ﴿اقتربت﴾: افتعلت؛ من القرب، وهذا من الله تعالى ذكره إنذار لعباده بدنو القيامة، وقرب فناء الدنيا، وأمر لهم بالاستعداد لأهوال القيامة قبل هجومها عليهم، وهم عنها في غفلة ساهون. [الطبري:٢٢/ ٥٦٥]
السؤال: ما الفائدة من إخبار الله تعالى عباده بقرب الساعة؟
٦- ﴿وَكَذَّبُوا۟ وَٱتَّبَعُوٓا۟ أَهْوَآءَهُمْ ۚ وَكُلُّ أَمْرٍ مُّسْتَقِرٌّ﴾
قال القشيري: إذا حصل اتباع الهوى فمن شؤمه يحصل التكذيب؛ لأن الله سبحانه وتعالى يلبس على قلب صاحبه حتى لا يستبصر الرشد، واتباع الرضى مقرون بالتصديق؛ لأن الله تعالى ببركات الاتباع للحق يفتح عين البصيرة فيأتي بالتصديق. [البقاعي:١٩/٩٧]
السؤال: ما ثمرة اتباع الهوى؟
٧- ﴿وَكَذَّبُوا۟ وَٱتَّبَعُوٓا۟ أَهْوَآءَهُمْ ۚ وَكُلُّ أَمْرٍ مُّسْتَقِرٌّ﴾
أي يستقر بكل عامل عمله؛ فالخير مستقر بأهله في الجنة، والشر مستقر بأهله في النار. [القرطبي:٢٠/٧٥]
السؤال: ما المراد بقوله: ﴿وكل أمر مستقر﴾ ؟
* التوجيهات
١- تذكر ضعفك يا ابن آدم فأنت محتاج إلى غيرك، ﴿وَأَنَّهُۥ خَلَقَ ٱلزَّوْجَيْنِ ٱلذَّكَرَ وَٱلْأُنثَىٰ﴾
٢- الإيمان بقرب الساعة يورث عند صاحبه العمل الصالح، ﴿ٱقْتَرَبَتِ ٱلسَّاعَةُ وَٱنشَقَّ ٱلْقَمَرُ﴾
٣- اتباع الهوى يحمل الإنسان على الكذب، ﴿وَكَذَّبُوا۟ وَٱتَّبَعُوٓا۟ أَهْوَآءَهُمْ﴾
* العمل بالآيات
١- أنصت بخشوع لآيات تتلى، ﴿أَفَمِنْ هَٰذَا ٱلْحَدِيثِ تَعْجَبُونَ (٥٩) وَتَضْحَكُونَ وَلَا تَبْكُونَ﴾
٢- اسجد سجود التلاوة عند قراءتك لآخر سورة النجم، ﴿فَٱسْجُدُوا۟ لِلَّهِ وَٱعْبُدُوا۟﴾
٣- حدث بعض من تعرف عن قصة انشقاق القمر، ﴿ٱقْتَرَبَتِ ٱلسَّاعَةُ وَٱنشَقَّ ٱلْقَمَرُ﴾
* معاني الكلمات
﴿النَّشْأَةَ الأُخْرَى﴾ إِعَادَةَ خَلْقِهِمْ بَعْدَ فَنَائِهِمْ.
﴿أَغْنَى وَأَقْنَى﴾ مَلَّكَهُمُ الأَمْوَالَ، وَأَرْضَاهُمْ بِمَا أَعْطَاهُمْ.
﴿الشِّعْرَى﴾ نَجْمٍ مُضِيءٍ كَانَ أَهْلُ الجَاهِلِيَّةِ يَعْبُدُونَهُ مِنْ دُونِ اللهِ.
﴿عَادًا الأُولَى﴾ قَوْمَ هُودٍ عليه السلام.
﴿وَثَمُودَ﴾ قَوْمَ صَالِحٍ عليه السلام.
﴿وَالْمُؤْتَفِكَةَ﴾ مَدَائِنَ قَوْمِ لُوطٍ عليه السلام، سُمِّيَتْ بِذَلِكَ؛ لأَِنَّ اللهَ قَلَبَهَا عَلَى أَهْلِهَا.
﴿أَهْوَى﴾ أَسْقَطَهَا إِلَى الأَرْضِ بَعْدَ رَفْعِهَا.
﴿فَغَشَّاهَا﴾ فَأَلْبَسَهَا مِنَ الحِجَارَةِ.
﴿آلاَءِ رَبِّكَ﴾ نِقَمِ رَبِّكَ.
﴿تَتَمَارَى﴾ تَتَشَكَّكُ أَيُّهَا الإِنْسَانُ المُكَذِّبُ.
﴿هَذَا نَذِيرٌ﴾ مُحَمَّدٌ صلّى الله عليه وسلّم مُنْذِرٌ بِالحَقِّ كَمَنْ سَبَقَهُ.
﴿أَزِفَتِ﴾ قَرُبَتْ، وَدَنَا وَقْتُهَا.
﴿الآزِفَةُ﴾ القِيَامَةُ، سُمِّيَتْ بِذَلِكَ؛ لِقُرْبِ مِيعَادِهَا.
﴿كَاشِفَةٌ﴾ نَفْسٌ تَدْفَعُ أَهْوَالَهَا، وَتَطَّلِعُ عَلَى وَقْتِ وُقُوعِهَا.
﴿سَامِدُونَ﴾ لاَهُونَ، مُعْرِضُونَ.
﴿وَانْشَقَّ الْقَمَرُ﴾ انْفَلَقَ القَمَرُ فَلْقَتَيْنِ؛ مُعْجِزَةً لِلنَّبِيِّ صلّى الله عليه وسلّم، عِنْدَمَا سَأَلَهُ المُشْرِكُونَ آيَةً.
﴿مُسْتَمِرٌّ﴾ بَاطِلٌ مُضْمَحِلٌّ، أَوْ قَوِيٌّ دَائِمٌ.
﴿مُسْتَقِرٌّ﴾ مُنْتَهٍ إِلَى غَايَةٍ يَسْتَقِرُّ عَلَيْهَا.
﴿مُزْدَجَرٌ﴾ كِفَايَةٌ لِرَدْعِهِمْ عَنْ كُفْرِهِمْ.
﴿شَيْءٍ نُكُرٍ﴾ أَمْرٍ فَظِيعٍ مُنْكَرٍ؛ وَهُوَ مَوْقِفُ الحِسَابِ.
{"ayahs_start":45,"ayahs":["وَأَنَّهُۥ خَلَقَ ٱلزَّوۡجَیۡنِ ٱلذَّكَرَ وَٱلۡأُنثَىٰ","مِن نُّطۡفَةٍ إِذَا تُمۡنَىٰ","وَأَنَّ عَلَیۡهِ ٱلنَّشۡأَةَ ٱلۡأُخۡرَىٰ","وَأَنَّهُۥ هُوَ أَغۡنَىٰ وَأَقۡنَىٰ","وَأَنَّهُۥ هُوَ رَبُّ ٱلشِّعۡرَىٰ","وَأَنَّهُۥۤ أَهۡلَكَ عَادًا ٱلۡأُولَىٰ","وَثَمُودَا۟ فَمَاۤ أَبۡقَىٰ","وَقَوۡمَ نُوحࣲ مِّن قَبۡلُۖ إِنَّهُمۡ كَانُوا۟ هُمۡ أَظۡلَمَ وَأَطۡغَىٰ","وَٱلۡمُؤۡتَفِكَةَ أَهۡوَىٰ","فَغَشَّىٰهَا مَا غَشَّىٰ","فَبِأَیِّ ءَالَاۤءِ رَبِّكَ تَتَمَارَىٰ","هَـٰذَا نَذِیرࣱ مِّنَ ٱلنُّذُرِ ٱلۡأُولَىٰۤ","أَزِفَتِ ٱلۡـَٔازِفَةُ","لَیۡسَ لَهَا مِن دُونِ ٱللَّهِ كَاشِفَةٌ","أَفَمِنۡ هَـٰذَا ٱلۡحَدِیثِ تَعۡجَبُونَ","وَتَضۡحَكُونَ وَلَا تَبۡكُونَ","وَأَنتُمۡ سَـٰمِدُونَ","فَٱسۡجُدُوا۟ لِلَّهِ وَٱعۡبُدُوا۟ ۩","ٱقۡتَرَبَتِ ٱلسَّاعَةُ وَٱنشَقَّ ٱلۡقَمَرُ","وَإِن یَرَوۡا۟ ءَایَةࣰ یُعۡرِضُوا۟ وَیَقُولُوا۟ سِحۡرࣱ مُّسۡتَمِرࣱّ","وَكَذَّبُوا۟ وَٱتَّبَعُوۤا۟ أَهۡوَاۤءَهُمۡۚ وَكُلُّ أَمۡرࣲ مُّسۡتَقِرࣱّ","وَلَقَدۡ جَاۤءَهُم مِّنَ ٱلۡأَنۢبَاۤءِ مَا فِیهِ مُزۡدَجَرٌ","حِكۡمَةُۢ بَـٰلِغَةࣱۖ فَمَا تُغۡنِ ٱلنُّذُرُ","فَتَوَلَّ عَنۡهُمۡۘ یَوۡمَ یَدۡعُ ٱلدَّاعِ إِلَىٰ شَیۡءࣲ نُّكُرٍ"],"ayah":"فَبِأَیِّ ءَالَاۤءِ رَبِّكَ تَتَمَارَىٰ"}
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.
أمّهات
جامع البيان
تفسير الطبري
نحو ٢٨ مجلدًا
تفسير القرآن العظيم
تفسير ابن كثير
نحو ١٩ مجلدًا
الجامع لأحكام القرآن
تفسير القرطبي
نحو ٢٤ مجلدًا
معالم التنزيل
تفسير البغوي
نحو ١١ مجلدًا
جمع الأقوال
منتقاة
عامّة
عامّة
فتح البيان
فتح البيان للقنوجي
نحو ١٢ مجلدًا
فتح القدير
فتح القدير للشوكاني
نحو ١١ مجلدًا
التسهيل لعلوم التنزيل
تفسير ابن جزي
نحو ٣ مجلدات
موسوعات
أخرى
لغة وبلاغة
معاصرة
الميسر
نحو مجلد
المختصر
المختصر في التفسير
نحو مجلد
تيسير الكريم الرحمن
تفسير السعدي
نحو ٤ مجلدات
أيسر التفاسير
نحو ٣ مجلدات
القرآن – تدبّر وعمل
القرآن – تدبر وعمل
نحو ٣ مجلدات
تفسير القرآن الكريم
تفسير ابن عثيمين
نحو ١٥ مجلدًا
مركَّزة العبارة
تفسير الجلالين
نحو مجلد
جامع البيان
جامع البيان للإيجي
نحو ٣ مجلدات
أنوار التنزيل
تفسير البيضاوي
نحو ٣ مجلدات
مدارك التنزيل
تفسير النسفي
نحو ٣ مجلدات
الوجيز
الوجيز للواحدي
نحو مجلد
تفسير القرآن العزيز
تفسير ابن أبي زمنين
نحو مجلدين
آثار
غريب ومعاني
السراج في بيان غريب القرآن
غريب القرآن للخضيري
نحو مجلد
الميسر في غريب القرآن الكريم
الميسر في الغريب
نحو مجلد
تفسير غريب القرآن
غريب القرآن لابن قتيبة
نحو مجلد
التبيان في تفسير غريب القرآن
غريب القرآن لابن الهائم
نحو مجلد
معاني القرآن وإعرابه
معاني الزجاج
نحو ٤ مجلدات
معاني القرآن
معاني القرآن للنحاس
نحو مجلدين
معاني القرآن
معاني القرآن للفراء
نحو مجلدين
مجاز القرآن
مجاز القرآن لمعمر بن المثنى
نحو مجلد
معاني القرآن
معاني القرآن للأخفش
نحو مجلد
أسباب النزول
إعراب ولغة
الإعراب الميسر
نحو ٣ مجلدات
إعراب القرآن
إعراب القرآن للدعاس
نحو ٤ مجلدات
الجدول في إعراب القرآن وصرفه وبيانه
الجدول في إعراب القرآن
نحو ٨ مجلدات
الدر المصون
الدر المصون للسمين الحلبي
نحو ١٠ مجلدات
اللباب
اللباب في علوم الكتاب
نحو ٢٤ مجلدًا
إعراب القرآن وبيانه
إعراب القرآن للدرويش
نحو ٩ مجلدات
المجتبى من مشكل إعراب القرآن
مجتبى مشكل إعراب القرآن
نحو مجلد
إعراب القرآن
إعراب القرآن للنحاس
نحو ٣ مجلدات
تحليل كلمات القرآن
نحو ٩ مجلدات
الإعراب المرسوم
نحو ٣ مجلدات
المجمّع
بالرسم الجديد
بالرسم القديم
حفص عن عاصم
شُعْبة عن عاصم
قالون عن نافع
ورش عن نافع
البَزِّي عن ابن كثير
قُنبُل عن ابن كثير
الدُّوري عن أبي عمرو
السُّوسِي عن أبي عمرو
نستعليق