الباحث القرآني

* الوقفات التدبرية ١- ﴿إِنَّ ٱلَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِٱلْءَاخِرَةِ لَيُسَمُّونَ ٱلْمَلَٰٓئِكَةَ تَسْمِيَةَ ٱلْأُنثَىٰ﴾ بسبب عدم إيمانهم بالآخرة تجرؤوا على ما تجرؤوا عليه من الأقوال والأفعال المحادة لله ولرسوله، من قولهم: الملائكة بنات الله. [السعدي:٨٢٠] السؤال: ما السبب الذي جرّأ المشركين على محادة الله ورسوله والكلام على الملائكة بالباطل؟ ٢- ﴿فَأَعْرِضْ عَن مَّن تَوَلَّىٰ عَن ذِكْرِنَا وَلَمْ يُرِدْ إِلَّا ٱلْحَيَوٰةَ ٱلدُّنْيَا﴾ بعد أن وصف مداركهم الباطلة وضلالهم فَرَّع عليه أمرَ نبيه ﷺ بالإِعراض عنهم؛ ذلك لأن ما تقدم من وصف ضلالهم كان نتيجة إعراضهم عن ذكر الله -وهو التولّي عن الذكر- فحق أن يكون جزاؤهم عن ذلك الإِعراض إعراضاً عنهم. [ابن عاشور:٢٧/ ١١٦- ١١٧] السؤال: كيف نستفيد من هذه الآية أن الجزاء من جنس العمل؟ ٣- ﴿وَلَمْ يُرِدْ إِلَّا ٱلْحَيَوٰةَ ٱلدُّنْيَا (٢٩) ذَٰلِكَ مَبْلَغُهُم مِّنَ ٱلْعِلْمِ﴾ أي: هذا منتهى علمهم وغايته، وأما المؤمنون بالآخرة المصدقون بها أولو الألباب والعقول فهمتهم وإرادتهم للدار الآخرة، وعلومهم أفضل العلوم وأجلها، وهو العلم المأخوذ من كتاب الله وسنة رسوله ﷺ. [السعدي:٨٢٠] السؤال: كيف دلت هذه الآية على فضل العلم الشرعي؟ ٤- ﴿ذَٰلِكَ مَبْلَغُهُم مِّنَ ٱلْعِلْمِ﴾ أي إنما يبصرون أمر دنياهم ويجهلون أمر دينهم. قال الفراء: صغَّرهم وازدرى بهم؛ أي ذلك قدر عقولهم ونهاية علمهم أن آثروا الدنيا على الآخرة. [القرطبي:٢٠/٤١] السؤال: يسمى هذا الأسلوب أسلوب تحقير وتصغير, فبأي شيء صغّر الله قدرهم؟ ٥- ﴿وَإِذْ أَنتُمْ أَجِنَّةٌ فِى بُطُونِ أُمَّهَٰتِكُ﴾ قال مكحول: كنا أجنة في بطون أمهاتنا فسقط منا من سقط وكنا فيمن بقي، ثم صرنا رضعا فهلك منا من هلك وكنا فيمن بقي، ثم صرنا يفعة فهلك منا من هلك وكنا فيمن بقي، ثم صرنا شبابا فهلك منا من هلك وكنا فيمن بقي، ثم صرنا شيوخا -لا أبالك!- فما بعد هذا ننتظر؟! [البغوي:٤/٢٦١] السؤال: يفهم من هذه الآية امتنان الله علينا بأمرٍ ما, فما هو؟ ولأي شيء يدعونا؟ ٦- ﴿فَلَا تُزَكُّوٓا۟ أَنفُسَكُمْ ۖ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ ٱتَّقَىٰٓ﴾ قال الكلبي ومقاتل: كان الناس يعملون أعمالا حسنة ثم يقولون: صلاتنا وصيامنا وحجنا وجهادنا، فأنزل الله تعالى هذه الآية: ﴿هو أعلم بمن اتقى﴾ أي: بر وأطاع وأخلص العمل لله تعالى. [البغوي:٤/٣١٢] السؤال: ما سبب نزول قوله تعالى: ﴿فلا تزكوا أنفسكم﴾؟ ٧- ﴿وَأَن لَّيْسَ لِلْإِنسَٰنِ إِلَّا مَا سَعَىٰ﴾ الأبناء تبعوا الآباء في الآخرة كما كانوا تبعاً لهم في الدنيا، وهذه التبعية هي من كرامة الآباء وثوابهم الذي نالوه بسعيهم، وأما كون الأبناء لحقوا بهم في الدرجة بلا سعي منهم، فهذا ليس هو لهم، وإنما هو للآباء؛ أقر الله أعينهم بإلحاق ذريتهم بهم في الجنة. [ابن القيم:٣/٨٢. ] السؤال: كيف تجمع بين قوله تعالى: ﴿وأن ليس للإنسان إلا ما سعى﴾، وقوله: ﴿والذين آمنوا واتبعتهم ذريتهم بإيمان ألحقنا بهم ذريتهم﴾ [الطور: ٢١] ؟ * التوجيهات ١- تذكر أن الله تعالى هو العليم بكل من ضل أو اهتدى، ﴿إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِۦ وَهُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ ٱهْتَدَىٰ﴾ ٢- تعرف على سعة مغفرة الله ورحمته من هذه السورة، ﴿إِنَّ رَبَّكَ وَٰسِعُ ٱلْمَغْفِرَةِ﴾ ٣- سيجازى الإنسان على عمله إن خيرا أو شراً، ﴿وَأَن لَّيْسَ لِلْإِنسَٰنِ إِلَّا مَا سَعَىٰ﴾ * العمل بالآيات ١- ابحث عن حلقة قرآن أو حلقة علم واجلس فيها ولو قليلا ، ﴿فَأَعْرِضْ عَن مَّن تَوَلَّىٰ عَن ذِكْرِنَا وَلَمْ يُرِدْ إِلَّا ٱلْحَيَوٰةَ ٱلدُّنْيَا﴾ ٢- قل: «اللهم حبب إليَّ الإيمان وزينه في قلبي وكره إليَّ الكفر والفسوق والعصيان»، ﴿ٱلَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَٰٓئِرَ ٱلْإِثْمِ وَٱلْفَوَٰحِشَ إِلَّا ٱللَّمَمَ﴾ ٣- ابحث عن كبيرة من الكبائر موجودة في بلدك وحذر بعض من تعرف منها، ﴿ٱلَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَٰٓئِرَ ٱلْإِثْمِ وَٱلْفَوَٰحِشَ إِلَّا ٱللَّمَمَ﴾ * معاني الكلمات ﴿بِالْحُسْنَى﴾ بِالجَنَّةِ. ﴿وَالْفَوَاحِشَ﴾ مَا عَظُمَ قُبْحُهُ مِنَ الكَبَائِرِ. ﴿اللَّمَمَ﴾ الذُّنُوبَ الصِّغَارَ الَّتِي لاَ يُصِرُّ صَاحِبُهَا عَلَيْهَا، أَوْ يُلِمُّ بِهَا العَبْدُ عَلَى وَجْهِ النُّدْرَةِ. ﴿فَلاَ تُزَكُّوا أَنْفُسَكُمْ﴾ لاَ تَمْدَحُوهَا، وَتَصِفُوهَا بِالتَّقْوَى. ﴿وَأَكْدَى﴾ تَوَقَّفَ عَنِ العَطَاءِ، وَقَطَعَ مَعْرُوفَهُ بُخْلاً. ﴿أَلاَّ تَزِرُ وَازِرَةٌ﴾ أَنَّهُ لاَ تَحْمِلُ نَفْسٌ آثِمَةٌ. ﴿وِزْرَ أُخْرَى﴾ إِثْمَ نَفْسٍ أُخْرَى. ﴿الْمُنْتَهَى﴾ انْتِهَاءَ جَمِيعِ خَلْقِهِ يَوْمَ القِيَامَةِ.
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب