الباحث القرآني

* الوقفات التدبرية ١- ﴿مَا يُرِيدُ ٱللَّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُم مِّنْ حَرَجٍ﴾ أي: من ضيق ولا مشقة؛ كقول رسول الله ﷺ : ﴿دين الله يسر﴾. [ابن جزي:١/٢٢٩] السؤال: في هذه الآية بيان لصفة يحبها الله , فما هي ؟ ٢- ﴿وَلَٰكِن يُرِيدُ لِيُطَهِّرَكُمْ وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُۥ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ﴾ قال محمد بن كعب القرظي: إتمام النعمة تكفير الخطايا بالوضوء. [البغوي:١/٦٤٧] السؤال: كيف يحصل تمام النعمة للمتوضئ؟ ٣- ﴿وَلَٰكِن يُرِيدُ لِيُطَهِّرَكُمْ وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُۥ عَلَيْكُمْ﴾ طهارة الظاهر بالماء والتراب تكميل لطهارة الباطن بالتوحيد والتوبة النصوح. [السعدي:٢٢٤] السؤال: ما المراد بإتمام النعمة علينا بالطهارة؟ ٤- ﴿وَٱذْكُرُوا۟ نِعْمَةَ ٱللَّهِ عَلَيْكُمْ﴾ يأمر تعالى عباده بذكر نعمه الدينية والدنيوية، بقلوبهم وألسنتهم؛ فإن في استدامة ذكرها: داعياً لشكر الله تعالى ومحبته، وامتلاء القلب من إحسانه، وفيه زوال للعجب من النفس بالنعم الدينية، وزيادة لفضل الله وإحسانه. [السعدي:٢٢٤] السؤال: ما الذي يفيده المسلم من استدامة تذكر نعم الله عليه؟ ٥- ﴿وَٱتَّقُوا۟ ٱللَّهَ ۚ إِنَّ ٱللَّهَ عَلِيمٌۢ بِذَاتِ ٱلصُّدُورِ﴾ أي: بما تنطوي عليه من الأفكار، والأسرار، والخواطر، فاحذروا أن يطلع من قلوبكم على أمرٍ لا يرضاه، أو يصدر منكم ما يكرهه. [السعدي:٢٢٤] السؤال: ما الفائدة العملية التي يفيدها المسلم من معرفة أن الله يعلم ما في صدره؟ ٦- ﴿يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوا۟ كُونُوا۟ قَوَّٰمِينَ لِلَّهِ شُهَدَآءَ بِٱلْقِسْطِ ۖ وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَـَٔانُ قَوْمٍ عَلَىٰٓ أَلَّا تَعْدِلُوا۟ ۚ ٱعْدِلُوا۟ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَىٰ﴾ اشهدوا بالحق من غير ميل إلى أقاربكم، وحيف على أعدائكم. [القرطبي:٧/٣٧٢] السؤال: كيف يكون المؤمن قواما بالحق؟ ٧- ﴿وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَـَٔانُ قَوْمٍ عَلَىٰٓ أَلَّا تَعْدِلُوا۟ ۚ ٱعْدِلُوا۟ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَىٰ﴾ فإذا كان البغض - الذي أمر الله به- قد نهي صاحبه أن يظلم من أبغضه، فكيف في بغض مسلم بتأويل وشبهة، أو بهوى نفس؟ فهو أحق أن لا يظلم، بل يعدل عليه. [ابن تيمية:٢/٤٥٦] السؤال: وضح من الآية كيف أن العدل مع الآخرين مقامه عظيم عند الله؟ * التوجيهات ١- من سمات هذا الدين: رفعه للحرج والمشقة؛ فهو بعيد كل البعد عما يشق على المكلف، ﴿مَا يُرِيدُ ٱللَّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُم مِّنْ حَرَجٍ﴾ ٢- دوام شكر الله سبحانه سبب لإتمام النعم، ﴿وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُۥ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ﴾ ٣- ذكر نعم الله سبحانه يساعد على التزام العهود والمواثيق معه سبحانه والمحافظة عليها،﴿وَٱذْكُرُوا۟ نِعْمَةَ ٱللَّهِ عَلَيْكُمْ وَمِيثَٰقَهُ ٱلَّذِى وَاثَقَكُم بِهِۦٓ﴾ * العمل بالآيات ١- اجتهد اليوم في تعلم صفة وضوء النبي ﷺ نظرياً وعملياً، ثم توضأ لكل صلاة، واحرص أن تكون دائماً على طهارة لتنال محبة الله تعالى، ﴿يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوٓا۟ إِذَا قُمْتُمْ إِلَى ٱلصَّلَوٰةِ فَٱغْسِلُوا۟ وُجُوهَكُمْ ...﴾ ٢- زُر أحد المرضى وعلمه صفة التيمم، ﴿ا۟ ۚ وَإِن كُنتُم مَّرْضَىٰٓ أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ أَوْ جَآءَ أَحَدٌ مِّنكُم مِّنَ ٱلْغَآئِطِ أَوْ لَٰمَسْتُمُ ٱلنِّسَآءَ فَلَمْ تَجِدُوا۟ مَآءً فَتَيَمَّمُوا۟ صَعِيدًا طَيِّبًا﴾ ٣- تذكر ثلاثا من أكبر نعم الله عليك تشعر أنك غافل عن شكرها، واشكر الله تعالى عليها، ﴿وَٱذْكُرُوا۟ نِعْمَةَ ٱللَّهِ عَلَيْكُمْ﴾ * معاني الكلمات ﴿جُنُبًا﴾ عَلَى جَنَابَةٍ. ﴿لاَمَسْتُمُ﴾ جَامَعْتُمْ. ﴿فَتَيَمَّمُوا﴾ فَاقْصِدُوا. ﴿صَعِيدًا﴾ مَا عَلَى وَجْهِ الأَرْضِ، مِنْ تُرَابٍ وَنَحْوِهِ. ﴿طَيِّبًا﴾ طَاهِرًا. ﴿شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ﴾ شَاهِدِينَ بِالْعَدْلِ. ﴿وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ﴾ لاَ يَحْمِلَنَّكُمْ. ﴿شَنَآنُ﴾ بُغْضُ.
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب