الباحث القرآني

* الوقفات التدبرية ١- ﴿يَوْمَ يَجْمَعُ ٱللَّهُ ٱلرُّسُلَ فَيَقُولُ مَاذَآ أُجِبْتُمْ ۖ قَالُوا۟ لَا عِلْمَ لَنَآ ۖ إِنَّكَ أَنتَ عَلَّٰمُ ٱلْغُيُوبِ﴾ أي: ماذا أجابكم به الأمم من إيمان وكفر، وطاعة ومعصية؟ والمقصود بهذا السؤال توبيخ من كفر من الأمم، وإقامة الحجة عليهم. [ابن جزي:١/٢٥٦] السؤال: ما المراد بسؤال الله لأنبيائه مع علمه -جل وعلا- بذلك؟ ٢- ﴿يَوْمَ يَجْمَعُ ٱللَّهُ ٱلرُّسُلَ فَيَقُولُ مَاذَآ أُجِبْتُمْ ۖ قَالُوا۟ لَا عِلْمَ لَنَآ ۖ إِنَّكَ أَنتَ عَلَّٰمُ ٱلْغُيُوبِ﴾ ﴿قالوا لا علم لنا﴾: إنما قالوا ذلك تأدبا مع الله، فوكلوا العلم إليه. [ابن جزي:١/٢٥٦] السؤال: ما وجه إجابة الأنبياء ربهم بهذا الجواب؟ ٣- ﴿يَوْمَ يَجْمَعُ ٱللَّهُ ٱلرُّسُلَ فَيَقُولُ مَاذَآ أُجِبْتُمْ ۖ قَالُوا۟ لَا عِلْمَ لَنَآ ۖ إِنَّكَ أَنتَ عَلَّٰمُ ٱلْغُيُوبِ﴾ معنى قولهم: ﴿لا علم لنا﴾: لم يكن ذلك من الرسل إنكارا أن يكونوا كانوا عالمين بما عملت أممهم، ولكنهم ذهلوا عن الجواب من هول ذلك اليوم، ثم أجابوا بعد أن ثابت إليهم عقولهم بالشهادة على أممهم. [الطبري:١١/٢١٠] السؤال: أجاب الرسل- عليهم الصلاة والسلام- بجوابين، فما هما؟ ومتى يكونان؟ ٤- ﴿إِذْ قَالَ ٱللَّهُ يَٰعِيسَى ٱبْنَ مَرْيَمَ ٱذْكُرْ نِعْمَتِى عَلَيْكَ وَعَلَىٰ وَٰلِدَتِكَ إِذْ أَيَّدتُّكَ بِرُوحِ ٱلْقُدُسِ تُكَلِّمُ ٱلنَّاسَ فِى ٱلْمَهْدِ وَكَهْلًا ۖ وَإِذْ عَلَّمْتُكَ ٱلْكِتَٰبَ وَٱلْحِكْمَةَ وَٱلتَّوْرَىٰةَ وَٱلْإِنجِيلَ ۖ وَإِذْ تَخْلُقُ مِنَ ٱلطِّينِ كَهَيْـَٔةِ ٱلطَّيْرِ بِإِذْنِى فَتَنفُخُ فِيهَا فَتَكُونُ طَيْرًۢا بِإِذْنِى ۖ وَتُبْرِئُ ٱلْأَكْمَهَ وَٱلْأَبْرَصَ بِإِذْنِى ۖ وَإِذْ تُخْرِجُ ٱلْمَوْتَىٰ بِإِذْنِى﴾ وهذا كله صريح في أنه ليس هو الله، وإنما هو عبد الله؛ فعل ذلك بإذن الله، كما فعل مثل ذلك غيره من الأنبياء، وصريح بأن الآذن غير المأذون له. [ابن تيمية:٢/٥٧١] السؤال: الآية الكريمة دليل أن عيسى -عليه السلام- عبد لله، لا كما تقول النصارى، كيف ذلك؟ ٥- ﴿ٱذْكُرْ نِعْمَتِى عَلَيْكَ وَعَلَىٰ وَٰلِدَتِكَ﴾ اذكرها بقلبك، ولسانك، وقم بواجبها؛ شكراً لربك؛ حيث أنعم عليك نعما ما أنعم بها على غيرك. [السعدي:٢٤٨] السؤال: هل اختصك الله بنعمة؟ وما الواجب عليك تجاهها؟ ٦- ﴿وَإِذْ تَخْلُقُ مِنَ ٱلطِّينِ كَهَيْـَٔةِ ٱلطَّيْرِ بِإِذْنِى فَتَنفُخُ فِيهَا فَتَكُونُ طَيْرًۢا بِإِذْنِى ۖ وَتُبْرِئُ ٱلْأَكْمَهَ وَٱلْأَبْرَصَ بِإِذْنِى ۖ وَإِذْ تُخْرِجُ ٱلْمَوْتَىٰ بِإِذْنِى﴾ ﴿بإذني﴾: كرره مع كل معجزة ردّا على من نسب الربوبية إلى عيسى. [ابن جزي:١/٢٥٧] السؤال: لمَ تكررت كلمة ﴿بإذني﴾في كل معجزة؟ ٧- ﴿قَالُوا۟ نُرِيدُ أَن نَّأْكُلَ مِنْهَا وَتَطْمَئِنَّ قُلُوبُنَا وَنَعْلَمَ أَن قَدْ صَدَقْتَنَا وَنَكُونَ عَلَيْهَا مِنَ ٱلشَّٰهِدِينَ﴾ أي: إنما سألنا لأنا نريد أن نأكل منها؛ أكل تبرك لا أكل حاجة، فنستيقن قدرته، وتطمئن وتسكن قلوبنا، ونعلم أن قد صدقتنا بأنك رسول الله؛ أي: نزداد إيمانا ويقينا. [البغوي:١/٧٣٢] السؤال: لماذا طلب الحواريون من عيسى -عليه السلام- إنزال المائدة؟ * التوجيهات ١- شدة هول يوم القيامة، وصعوبة الموقف على الرسل، فكيف بمن دونهم؟! ﴿يَوْمَ يَجْمَعُ ٱللَّهُ ٱلرُّسُلَ فَيَقُولُ مَاذَآ أُجِبْتُمْ ۖ قَالُوا۟ لَا عِلْمَ لَنَآ ۖ إِنَّكَ أَنتَ عَلَّٰمُ ٱلْغُيُوبِ﴾ ٢- اعلم أن نعمة الله تعالى على أبويك أو أحدهما هي نعمة عليك أيضاً، فاشكر الله تعالى على ذلك، ﴿إِذْ قَالَ ٱللَّهُ يَٰعِيسَى ٱبْنَ مَرْيَمَ ٱذْكُرْ نِعْمَتِى عَلَيْكَ وَعَلَىٰ وَٰلِدَتِكَ﴾ ٣- تذكُر نعم الله تعالى على العبد يعين على القيام بواجب شكرها، ﴿ٱذْكُرْ نِعْمَتِى عَلَيْكَ وَعَلَىٰ وَٰلِدَتِكَ﴾ * العمل بالآيات ١- اقرأ في أهوال يوم القيامة، وكيف يكون حال الناس في ذلك اليوم العظيم، ﴿يَوْمَ يَجْمَعُ ٱللَّهُ ٱلرُّسُلَ فَيَقُولُ مَاذَآ أُجِبْتُمْ ۖ قَالُوا۟ لَا عِلْمَ لَنَآ ۖ إِنَّكَ أَنتَ عَلَّٰمُ ٱلْغُيُوبِ﴾ ٢- اقرأ قصة عيسى عليه السلام من أحد كتب قصص الأنبياء، واستخرج منها فائدتين، ﴿إِذْ قَالَ ٱللَّهُ يَٰعِيسَى ٱبْنَ مَرْيَمَ ٱذْكُرْ نِعْمَتِى عَلَيْكَ وَعَلَىٰ وَٰلِدَتِكَ﴾ ٣- تذكر ثلاثاً من نعم الله تعالى عليك، ثم اشكر الله عليها قولاً وعملاً، ﴿إِذْ قَالَ ٱللَّهُ يَٰعِيسَى ٱبْنَ مَرْيَمَ ٱذْكُرْ نِعْمَتِى عَلَيْكَ وَعَلَىٰ وَٰلِدَتِكَ﴾ * معاني الكلمات ﴿أَيَّدْتُّكَ﴾ قَوَّيْتُكَ. ﴿بِرُوحِ الْقُدُسِ﴾ جِبْرِيلَ عليه السلام. ﴿الأَكْمَهَ﴾ مَنْ وُلِدَ أَعْمَى. ﴿الْحَوَارِيُّونَ﴾ أَصْفِيَاءُ عِيسَى عليه السلام.
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب