الباحث القرآني

* الوقفات التدبرية ١- ﴿وَغَرَّتْكُمُ ٱلْحَيَوٰةُ ٱلدُّنْيَا﴾ خدعتكم بأباطيلها وزخارفها، فظننتم أن ليس ثم غيرها وأن لا بعث. [القرطبي:١٩/١٧٣] السؤال: كيف غرتهم الدنيا؟ ٢- ﴿فَلِلَّهِ ٱلْحَمْدُ رَبِّ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَرَبِّ ٱلْأَرْضِ رَبِّ ٱلْعَٰلَمِينَ﴾ أعاد ذكر الرب تنبيهاً على أن حفظه للخلق وتربيته لهم ذو ألوان بحسب شؤون الخلق؛ فحفظه لهذا الجزء على وجه يغاير حفظه لجزء آخر، وحفظه للكل من حيث هو كل على وجه يغاير حفظه لكل جزء على حدته، مع أن الكل بالنسبة إلى تمام القدرة على حد سواء. [البقاعي:١٨/١١٦] السؤال: لماذا أعاد ذكر الرب؟ ٣- ﴿فَلِلَّهِ ٱلْحَمْدُ رَبِّ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَرَبِّ ٱلْأَرْضِ رَبِّ ٱلْعَٰلَمِينَ (٣٦) وَلَهُ ٱلْكِبْرِيَآءُ فِى ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلْأَرْضِ﴾ والعبادة مبنية على ركنين: محبة الله، والذل له، وهما ناشئان عن العلم بمحامد الله وجلاله وكبريائه. [السعدي:٧٧٩] السؤال: ما أركان العبادة وممَ تنشأ؟ ٤- ﴿وَلَهُ ٱلْكِبْرِيَآءُ فِى ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلْأَرْضِ ۖ وَهُوَ ٱلْعَزِيزُ ٱلْحَكِيمُ﴾ عن أبي هريرة –رضي الله عنه- قال: قال رسول الله ﷺ: ﴿ يقول الله تبارك وتعالى: الكبرياء ردائي والعظمة إزاري، فمن نازعني واحدا منهما ألقيته في النار ﴾. [الشوكاني:٥/١٢] السؤال: بين اختصاص الله سبحانه بالكبرياء من السنة النبوية. ٥- ﴿تَنزِيلُ ٱلْكِتَٰبِ مِنَ ٱللَّهِ ٱلْعَزِيزِ ٱلْحَكِيمِ (٢) مَا خَلَقْنَا ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَآ إِلَّا بِٱلْحَقِّ وَأَجَلٍ مُّسَمًّى﴾ لما بين إنزال كتابه المتضمن للأمر والنهي ذكر خلقه السماوات والأرض، فجمع بين الخلق والأمر؛ ﴿له الخلق والأمر﴾ [الأعراف: ٥٤]. [السعدي:٧٧٩] السؤال: لماذا ذكر خلق السموات والأرض وما بينهما بعد ذكر تنْزيل الكتاب؟ ٦- ﴿وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّن يَدْعُوا۟ مِن دُونِ ٱللَّهِ مَن لَّا يَسْتَجِيبُ لَهُۥٓ إِلَىٰ يَوْمِ ٱلْقِيَٰمَةِ وَهُمْ عَن دُعَآئِهِمْ غَٰفِلُونَ﴾ معناها: لا أحد أضل ممن يدعو إلهاً لا يستجيب له؛ وهي الأصنام؛ فإنها لا تسمع ولا تعقل، ولذلك وصفها بالغفلة عن دعائهم لأنها لا تسمعه. [ابن جزي:٢/٣٣١] السؤال: دعاء من لا يسمع نوع من الجهل والضلال، وضح ذلك من الآية. ٧- ﴿وَهُمْ عَن دُعَآئِهِمْ غَٰفِلُونَ﴾ وإنما عنى بوصفها بالغفلة: تمثيلها بالإنسان الساهي عما يقال له؛ إذ كانت لا تفهم مما يقال لها شيئا كما لا يفهم الغافل عن الشيء ما غفل عنه. وإنما هذا توبيخ من الله لهؤلاء المشركين لسوء رأيهم، وقبح اختيارهم في عبادتهم من لا يعقل شيئا ولا يفهم. [الطبري:٢٢/٩٥] السؤال: ما وجه وصف الآلهة التي يدعوها المشركون بالغفلة؟ وما المراد منه؟ * التوجيهات ١- طول الأمل والاغترار بالدنيا من أسباب حلول العقاب، ﴿وَغَرَّتْكُمُ ٱلْحَيَوٰةُ ٱلدُّنْيَا﴾ ٢- تذكر أن كل ما أخفيته يتبدى ويظهر يوم القيامة، ﴿وَبَدَا لَهُمْ سَيِّـَٔاتُ مَا عَمِلُوا۟ وَ﴾ ٣- ابتعد عن خُلُق الاستهزاء والسخرية خاصة بشعائر الدين فعواقبها وخيمة، ﴿وَحَاقَ بِهِم مَّا كَانُوا۟ بِهِۦ يَسْتَهْزِءُونَ﴾ * العمل بالآيات ١- قل : اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك، ﴿وَقِيلَ ٱلْيَوْمَ نَنسَىٰكُمْ كَمَا نَسِيتُمْ لِقَآءَ يَوْمِكُمْ هَٰذَا﴾ ٢- قلْ عندما تصبح: «سبحان الله وبحمده» مائة مرة، وكذلك عندما تُمسي، ﴿فَلِلَّهِ ٱلْحَمْدُ رَبِّ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَرَبِّ ٱلْأَرْضِ رَبِّ ٱلْعَٰلَمِينَ﴾ ٣- اركع في صلاتك اليوم ركوعا طويلا مسبحا الله بما له من صفات التعظيم، ﴿وَلَهُ ٱلْكِبْرِيَآءُ فِى ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلْأَرْضِ ۖ وَهُوَ ٱلْعَزِيزُ ٱلْحَكِيمُ﴾ * معاني الكلمات ﴿وَحَاقَ بِهِمْ﴾ نَزَلَ بِهِمْ. ﴿نَنْسَاكُمْ﴾ نَتْرُكُكُمْ فِي العَذَابِ. ﴿وَمَأْوَاكُمُ﴾ مَنْزِلُكُمْ وَمَقَرُّكُمْ. ﴿وَغَرَّتْكُمُ﴾ خَدَعَتْكُمْ. ﴿وَلاَ هُمْ يُسْتَعْتَبُونَ﴾ لاَ يُطْلَبُ مِنْهُمْ أَنْ يُرْضُوا رَبَّهُمْ بِالتَّوْبَةِ، وَالطَّاعَةِ. ﴿الْكِبْرِيَاءُ﴾ العَظَمَةُ، وَالسُّلْطَانُ، وَالقُدْرَةُ. ﴿وَأَجَلٍ مُسَمّىً﴾ هُوَ: وَقْتُ فَنَائِهِمَا إِذَا قَامَتِ القِيَامَةُ. ﴿لَهُمْ شِرْكٌ﴾ شِرْكَةٌ وَنَصِيبٌ مَعَ اللهِ تَعَالَى فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ. ﴿أَثَارَةٍ﴾ بَقِيَّةٍ. ﴿وَمَنْ أَضَلُّ﴾ لاَ أَحَدَ أَضَلُّ، وَأَجْهَلُ.
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب