الباحث القرآني
* الوقفات التدبرية
١- ﴿إِلَّا مَن رَّحِمَ ٱللَّهُ ۚ إِنَّهُۥ هُوَ ٱلْعَزِيزُ ٱلرَّحِيمُ﴾
أي أن الله ﴿عزيز﴾ لا يُكرهه أحد على العدول عن مراده؛ فهو يرحم من يَرحمه بمحض مشيئته، وهو ﴿رحيم﴾: أي واسع الرحمة لمن يشاء من عباده على وفق ما جرى به علمه وحكمته ووعدُه. وفي الحديث: ﴿ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء﴾. [ابن عاشور:٢٥/٣١]
السؤال: بين مناسبة ختام الآية الكريمة بالاسمين ﴿العزيز الرحيم﴾.
٢- ﴿ذُقْ إِنَّكَ أَنتَ ٱلْعَزِيزُ ٱلْكَرِيمُ﴾
يقال هذا للكافر على وجه التوبيخ والتهكم به؛ أي كنت العزيز الكريم عند نفسك. وروي أن أبا جهل قال: ما بين جبليها أعز مني ولا أكرم. فنزلت الآية. [ابن جزي:٢/٣٢٤]
السؤال: كيف يوصف الكافر يوم القيامة بالعزيز والكريم, وهو في حال عذاب؟
٣- ﴿إِنَّ ٱلْمُتَّقِينَ فِى مَقَامٍ أَمِينٍ﴾
والأمن أكبر شروط حسن المكان؛ لأن الساكن أولُ ما يتطلب الأمن -وهو السلامة من المكاره والمخاوف- فإذا كان آمناً في منزله كان مطمئن البال شاعراً بالنعيم الذي يناله. [ابن عاشور:٢٥/٣١٧]
السؤال: بين عظيم الامتنان بنعمة الأمن في الآية الكريمة.
٤- ﴿يَلْبَسُونَ مِن سُندُسٍ وَإِسْتَبْرَقٍ مُّتَقَٰبِلِينَ﴾
لا يجلس أحدٌ منهم وظهره إلى غيره. [ابن كثير:٤/١٤٨]
السؤال: ليس في الجنة أدنى نوعٍ من أنواع الإهانات، بيِّن ذلك من خلال الآية.
٥- ﴿يَدْعُونَ فِيهَا بِكُلِّ فَٰكِهَةٍ ءَامِنِينَ﴾
يقول: ليست تلك الفاكهة هنالك كفاكهة الدنيا التي نأكلها، وهم يخافون مكروه عاقبتها، وغب أذاها، مع نفادها من عندهم، وعدمها في بعض الأزمنة والأوقات. [الطبري:٢٢/٥٣]
السؤال: ما المناسبة في ذكر الفاكهة مقرونة بالأمن في الآية؟
٦- ﴿فَإِنَّمَا يَسَّرْنَٰهُ بِلِسَانِكَ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ﴾
أي: إنما يسرنا هذا القرآن الذي أنزلناه سهلاً واضحاً بيناً جلياً بلسانك الذي هو أفصح اللغات وأجلاها وأحلاها وأعلاها. [ابن كثير:٤/١٤٩]
السؤال: تكلم عن فضل اللغة العربية على سائر اللغات من خلال الآية.
٧- ﴿فَٱرْتَقِبْ إِنَّهُم مُّرْتَقِبُونَ﴾
أي ارتقب نصرنا لك وإهلاكهم؛ فإنهم مرتقبون ضدّ ذلك، ففيه وعد له ووعيد لهم. [ابن جزي:٢/٣٢٥]
السؤال: اشرح كيف جمعت الآية بين الوعد والوعيد.
* التوجيهات
١- شدة ما يلاقيه الكفار يوم القيامة من العذاب والمهانة والتبكيت، ﴿خُذُوهُ فَٱعْتِلُوهُ إِلَىٰ سَوَآءِ ٱلْجَحِيمِ (٤٧) ثُمَّ صُبُّوا۟ فَوْقَ رَأْسِهِۦ مِنْ عَذَابِ ٱلْحَمِيمِ (٤٨) ذُقْ إِنَّكَ أَنتَ ٱلْعَزِيزُ ٱلْكَرِيمُ﴾
٢- كل ما يعطاه المؤمن من نعيم هو محض منة الله تعالى عليه،﴿فَضْلًا مِّن رَّبِّكَ ۚ ذَٰلِكَ هُوَ ٱلْفَوْزُ ٱلْعَظِيمُ﴾
٣- من مقاصد نزول القرآن: التذكر والاتعاظ، ﴿فَإِنَّمَا يَسَّرْنَٰهُ بِلِسَانِكَ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ﴾
* العمل بالآيات
١- ادعُ الله أن يرحمك يوم الفصل، ﴿إِنَّ يَوْمَ ٱلْفَصْلِ مِيقَٰتُهُمْ أَجْمَعِينَ﴾
٢- قل: اللهم إني أعوذ بك من النار وما قرب إليها من قول وعمل، ﴿إِنَّ شَجَرَتَ ٱلزَّقُّومِ (٤٣) طَعَامُ ٱلْأَثِيمِ﴾
٣- سَلِ الله تعالى أن تكون من أهل المقام الأمين في الجنات والعيون, ﴿إِنَّ ٱلْمُتَّقِينَ فِى مَقَامٍ أَمِينٍ﴾
* معاني الكلمات
﴿لاَ يُغْنِي مَوْلىً﴾ لاَ يَدْفَعُ صَاحِبٌ.
﴿الأَثِيمِ﴾ صَاحِبُ الآثَامِ الكَبِيرَةِ.
﴿كَالْمُهْلِ﴾ كَالمَعْدَنِ المُذَابِ.
﴿الْحَمِيمِ﴾ المَاءِ الَّذِي بَلَغَ الغَايَةَ فِي الحَرَارَةِ.
﴿فَاعْتِلُوهُ﴾ جُرُّوهُ وَسُوقُوهُ بِعُنْفٍ.
﴿سَوَاءِ الْجَحِيمِ﴾ وَسَطَ الجَحِيمِ.
﴿أَنْتَ الْعَزِيزُ الْكَرِيمُ﴾ عَلَى وَجْهِ التَّهَكُّمِ، وَالتَّوْبِيخِ لَهُمْ.
﴿تَمْتَرُونَ﴾ تَشُكُّونَ.
﴿مَقَامٍ أَمِينٍ﴾ مَوْضِعٍ يُؤْمَنُ فِيهِ الخَوْفُ، وَالآفَاتُ، وَالأَحْزَانُ.
﴿سُنْدُسٍ﴾ هُوَ: الرَّقِيقُ مِنَ الدِّيبَاجِ.
﴿وَإِسْتَبْرَقٍ﴾ هُوَ: الغَلِيظُ مِنَ الدِّيبَاجِ.
﴿بِحُورٍ عِينٍ﴾ نِسَاءِ الجَنَّةِ الحِسَانِ، الوَاسِعَاتِ الأَعْيُنِ.
﴿يَدْعُونَ فِيهَا﴾ يَطْلُبُونَ فِيهَا.
﴿الْمَوْتَةَ الأُولَى﴾ الَّتِي ذَاقُوهَا فِي الدُّنْيَا.
﴿فَارْتَقِبْ﴾ انْتَظِرْ نَصْرَكَ، وَهَلاَكَهُمْ.
﴿مُرْتَقِبُونَ﴾ مُنْتَظِرُونَ مَوْتَكَ، وَهَزِيمَتَكَ.
{"ayahs_start":40,"ayahs":["إِنَّ یَوۡمَ ٱلۡفَصۡلِ مِیقَـٰتُهُمۡ أَجۡمَعِینَ","یَوۡمَ لَا یُغۡنِی مَوۡلًى عَن مَّوۡلࣰى شَیۡـࣰٔا وَلَا هُمۡ یُنصَرُونَ","إِلَّا مَن رَّحِمَ ٱللَّهُۚ إِنَّهُۥ هُوَ ٱلۡعَزِیزُ ٱلرَّحِیمُ","إِنَّ شَجَرَتَ ٱلزَّقُّومِ","طَعَامُ ٱلۡأَثِیمِ","كَٱلۡمُهۡلِ یَغۡلِی فِی ٱلۡبُطُونِ","كَغَلۡیِ ٱلۡحَمِیمِ","خُذُوهُ فَٱعۡتِلُوهُ إِلَىٰ سَوَاۤءِ ٱلۡجَحِیمِ","ثُمَّ صُبُّوا۟ فَوۡقَ رَأۡسِهِۦ مِنۡ عَذَابِ ٱلۡحَمِیمِ","ذُقۡ إِنَّكَ أَنتَ ٱلۡعَزِیزُ ٱلۡكَرِیمُ","إِنَّ هَـٰذَا مَا كُنتُم بِهِۦ تَمۡتَرُونَ","إِنَّ ٱلۡمُتَّقِینَ فِی مَقَامٍ أَمِینࣲ","فِی جَنَّـٰتࣲ وَعُیُونࣲ","یَلۡبَسُونَ مِن سُندُسࣲ وَإِسۡتَبۡرَقࣲ مُّتَقَـٰبِلِینَ","كَذَ ٰلِكَ وَزَوَّجۡنَـٰهُم بِحُورٍ عِینࣲ","یَدۡعُونَ فِیهَا بِكُلِّ فَـٰكِهَةٍ ءَامِنِینَ","لَا یَذُوقُونَ فِیهَا ٱلۡمَوۡتَ إِلَّا ٱلۡمَوۡتَةَ ٱلۡأُولَىٰۖ وَوَقَىٰهُمۡ عَذَابَ ٱلۡجَحِیمِ","فَضۡلࣰا مِّن رَّبِّكَۚ ذَ ٰلِكَ هُوَ ٱلۡفَوۡزُ ٱلۡعَظِیمُ","فَإِنَّمَا یَسَّرۡنَـٰهُ بِلِسَانِكَ لَعَلَّهُمۡ یَتَذَكَّرُونَ","فَٱرۡتَقِبۡ إِنَّهُم مُّرۡتَقِبُونَ"],"ayah":"إِلَّا مَن رَّحِمَ ٱللَّهُۚ إِنَّهُۥ هُوَ ٱلۡعَزِیزُ ٱلرَّحِیمُ"}
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.
أمّهات
جامع البيان
تفسير الطبري
نحو ٢٨ مجلدًا
تفسير القرآن العظيم
تفسير ابن كثير
نحو ١٩ مجلدًا
الجامع لأحكام القرآن
تفسير القرطبي
نحو ٢٤ مجلدًا
معالم التنزيل
تفسير البغوي
نحو ١١ مجلدًا
جمع الأقوال
منتقاة
عامّة
عامّة
فتح البيان
فتح البيان للقنوجي
نحو ١٢ مجلدًا
فتح القدير
فتح القدير للشوكاني
نحو ١١ مجلدًا
التسهيل لعلوم التنزيل
تفسير ابن جزي
نحو ٣ مجلدات
موسوعات
أخرى
لغة وبلاغة
معاصرة
الميسر
نحو مجلد
المختصر
المختصر في التفسير
نحو مجلد
تيسير الكريم الرحمن
تفسير السعدي
نحو ٤ مجلدات
أيسر التفاسير
نحو ٣ مجلدات
القرآن – تدبّر وعمل
القرآن – تدبر وعمل
نحو ٣ مجلدات
تفسير القرآن الكريم
تفسير ابن عثيمين
نحو ١٥ مجلدًا
مركَّزة العبارة
تفسير الجلالين
نحو مجلد
جامع البيان
جامع البيان للإيجي
نحو ٣ مجلدات
أنوار التنزيل
تفسير البيضاوي
نحو ٣ مجلدات
مدارك التنزيل
تفسير النسفي
نحو ٣ مجلدات
الوجيز
الوجيز للواحدي
نحو مجلد
تفسير القرآن العزيز
تفسير ابن أبي زمنين
نحو مجلدين
آثار
غريب ومعاني
السراج في بيان غريب القرآن
غريب القرآن للخضيري
نحو مجلد
الميسر في غريب القرآن الكريم
الميسر في الغريب
نحو مجلد
تفسير غريب القرآن
غريب القرآن لابن قتيبة
نحو مجلد
التبيان في تفسير غريب القرآن
غريب القرآن لابن الهائم
نحو مجلد
معاني القرآن وإعرابه
معاني الزجاج
نحو ٤ مجلدات
معاني القرآن
معاني القرآن للنحاس
نحو مجلدين
معاني القرآن
معاني القرآن للفراء
نحو مجلدين
مجاز القرآن
مجاز القرآن لمعمر بن المثنى
نحو مجلد
معاني القرآن
معاني القرآن للأخفش
نحو مجلد
أسباب النزول
إعراب ولغة
الإعراب الميسر
نحو ٣ مجلدات
إعراب القرآن
إعراب القرآن للدعاس
نحو ٤ مجلدات
الجدول في إعراب القرآن وصرفه وبيانه
الجدول في إعراب القرآن
نحو ٨ مجلدات
الدر المصون
الدر المصون للسمين الحلبي
نحو ١٠ مجلدات
اللباب
اللباب في علوم الكتاب
نحو ٢٤ مجلدًا
إعراب القرآن وبيانه
إعراب القرآن للدرويش
نحو ٩ مجلدات
المجتبى من مشكل إعراب القرآن
مجتبى مشكل إعراب القرآن
نحو مجلد
إعراب القرآن
إعراب القرآن للنحاس
نحو ٣ مجلدات
تحليل كلمات القرآن
نحو ٩ مجلدات
الإعراب المرسوم
نحو ٣ مجلدات
المجمّع
بالرسم الجديد
بالرسم القديم
حفص عن عاصم
شُعْبة عن عاصم
قالون عن نافع
ورش عن نافع
البَزِّي عن ابن كثير
قُنبُل عن ابن كثير
الدُّوري عن أبي عمرو
السُّوسِي عن أبي عمرو
نستعليق